تذخر السّنة النبويّة بالتفاصيل المُباركة التي تُوضّح للإنسان المُسلم منهج الدّين وطريقة أداء الطّاعات، حيث يحرص المُسلم على تحرّي سنّة الحبيب المُصطفى -صلّى الله عليه وسلّم- في كلّ قولٍ وعمل، وكذلك يحرص على تحرّي الخير الوفير في طاعة الدّعاء التي تتضاعف أجورها في موسم الخير كالحج والعُمرة، وفي الأشهر الحُرم كرمضان وغيره.
دعاء السعي بين الصفا والمروة
فيما أدعية السعي بين الصفا والمروة مكتوبة:
| دعاء السعي بين الصفا والمروة |
- إنّ خير الدّعاء هو ما سنّه الحبيب المُصطفى -صلوات الله وسلامه عليه- والذي جاء في الآتي:
-
“فَلَمَّا دَنَا مِنَ الصَّفَا قَرَأَ: {إنَّ الصَّفَا والْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ} أَبْدَأُ بما بَدَأَ اللَّهُ به فَبَدَأَ بالصَّفَا، فَرَقِيَ عليه، حتَّى رَأَى البَيْتَ فَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَوَحَّدَ اللَّهَ وَكَبَّرَهُ، وَقالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ ثُمَّ دَعَا بيْنَ ذلكَ، قالَ: مِثْلَ هذا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ” [1]
- يُسن للمُعتمر في مكّة المكرّمة أن يقرأ ما جاء في آيات الله، والتي يُشار إليها بالآتي:
-
“إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ، فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ، أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ” [2] ثمَّ يُسن له أن يقول بعد ذلك: أبدأ بما بدأ الله به، فيبدأ بطاعة الصّفا ويتوجّه إليها، وعند استقبال القبلة، يقوم على توحيد الله بأحسن العبارات ثمّ يكبره، قائلًا: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده”
- يُسن للمُسلم أن يدعو الله بالآتي:
-
“اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي؛ فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ. قالَ: ومَن قالَها مِنَ النَّهارِ مُوقِنًا بها، فَماتَ مِن يَومِهِ قَبْلَ أنْ يُمْسِيَ، فَهو مِن أهْلِ الجَنَّةِ، ومَن قالَها مِنَ اللَّيْلِ وهو مُوقِنٌ بها، فَماتَ قَبْلَ أنْ يُصْبِحَ، فَهو مِن أهْلِ الجَنَّةِ، ثمّ يقول: اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ” [3]
|
اقرأ أيضًا: دعاء الرزق
دعاء السعي بين الصفا والمروة حصن المسلم
فيما يلي باقة أدعية السعي بين الصفا والمروة عن حصن المُسلم:
- يُسن للمُسلم أن يدعوا الله بما دعى الحبيب المُصطفى -صلّى الله عليه وسلّم- في الآتي:
- “مَن قالَ: لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، في يَومٍ مِئَةَ مَرَّةٍ، كَانَتْ له عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ له مِئَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عنْه مِئَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ له حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ، يَومَهُ ذلكَ، حتَّى يُمْسِيَ وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ أَفْضَلَ ممَّا جَاءَ به إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِن ذلكَ” [4]
- يُسن للمُسلم أن يدعوا الله بالآتي:
- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: “اللّهم إني أعوذ بك من فتنة النار وعذاب النار، وفتنة القبر، وعذاب القبر، وشر فتنة الغنى، وشر فتنة الفقر، اللّهم إني أعوذ بك من شر فتنة المَسيح الدجال، اللّهم اغسل قلبي بماء الثلج والبرد، ونقِ قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المَشرق والمغرب” [5]
- يُسن للمُسلم أن يدعوا الله بالآتي أيضًا:
- “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ: فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي، وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي، وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَينِ يَدَيَّ، وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي، وَعَنْ شِمَالِي، وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي” [6]
اقرأ أيضًا: دعاء تحصين النفس
أدعية السعي بين أشواط الصفا والمروة
فيما يلي يتم طرح باقة أدعية أشواط الصفا والمروة:
| دعاء الشّوط الأوّل |
- اللهم يا أرحم الرّاحمين قد استودعتك أمري أن تكلني إليك ولا أحد سِواك، اللهم أكرمني بتمام العافية وزدني من التوفيق لما فيه الطّاعة وحبّب قلبي فيك وبطاعتك، وزدني من الإقبال على حُضور الخطب، وعلى صلوات الجماعة.
- اللهم إنّي أسألك الرّضى والعفاف والغنى، وأعوذ بكَ من شُرور النّفس، ومن سيّئات العمل، اللهم أكرمني بما أنتَ له أهل، وزدني من الخير والأمان والعافية واغفر لي ذنبي، ولا تكلني إلى سِواك.
|
| دعاء الشّوط الثّاني |
- اللهم يا ذا الجلال والإكرام يا واحدًا ليس له في مُلكه ثاني، اللهم اجعل سعينا هذا خالصًا لوجهك الكريم، اللهم أكرمنا بطيب العيش وهناء السّكن ومغفرة الذّنب يوم نلقاك وأنتَ راضٍ عنّا.
- اللهم يا ودود يا ودود أحمدك ربّي، وأستغيث بكَ على ما أنا فيه من الخير، اللهم وفّقني لما تُحب وترضى وأكرمني بتمام السّداد في القول والعمل، اللهم تتقبّل منّي واقبلني يا رب.
|
| دعاء الشّوط الثالث |
- اللهم في شوطي الثالث من السّعي أسألك أن تقرّبني من الحبيب المُصطفى، اللهم احشرني تحت لوائه يوم القيامة، بصحبته الطّيبة، وصُحبة الصّالحين من الصّحابة والتّابعين.
- اللهم يا ربّي الكريم يا خالقي العظيم أسألك ربّي في ثالث أشواط السّعي أن تزيدني من العطايا، وأن تُبارك لي في أمري، اللهم وفّقني إلى ما فيه النّجاح والإبداع، ولا تجعلني عن رحمتك من الغافلين.
|
| دعاء الشّوط الرّابع |
- اللهم مع رابع أشواط السّعي أن تُبارك لي في أمري، وأن تُكرمني بما تُحب وترضى، اللهم خُذ بيدي إلى ما يُرضيك، وحُل بيني وبين معاصيك، اللهم أخرجني من أشّد الضّيق إلى أوسع أبواب الفرج.
- اللهم مع رابع أشواط السّعي أسألك أن تجعل عملي هذا خالصُا لوجهك الكريم، اللهم أكرمني بالقبول الحسن، ولا تجعل الدّنيا أكبر همّي ولا مبلغ علمي يا كريم.
|
| دعاء الشّوط الخامس |
- اللهم مع خامس أشواط السّعي أسألك من القوّة التي تُعينني على إتمام هذه الطّاعة على النّحو الذي تُحب وترضى عنّي، اللهم زدني من الخير وبارك لي فيه واقبل منّي ما قدّمت وما فعلت.
- اللهم يا ربّنا الكريم مع نفحات الشّوط الخامس قد استودعتك نفسي وما أملك، اللهم اجعلني وأهلي في ودائع رحمتك التي لا تشقى ولا تبور، اللهم بارك لنا في الأمر واكتب لنا تمام الوصول.
|
| دعاء الشّوط السّادس |
- اللهم يا خير من تُرفع الأكفّ له بالدّعاء، مع الشّوط السّادس من السّعي أسألك من خيريّ الدّنيا والآخرة، وأعوذ بكَ من فتنة في القول يتبعها فتنة في العمل.
- اللهم يا ربّي الكريم لا إله إلّا أنتَ سبحانك، ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا كبيرًا ولا يغفر الذّنوب إلّا أنت، سبحانك اللهم سبحانك لا نُحصي ثناءً عليك أنتَ كما أثنيت على نفسك.
|
| دعاء الشّوط السّابع |
- اللهم مع الشّوط السّابع والأخير من سعيي هذا استودعك نفسي وأعمالها، اللهم تقبّل منّي وأجبر كسر قلبي، وأعنّي على نفسي الأمّارة بالسّوء، اللهم زدني ولا تُنقصني يا كريم.
- اللهم كن لي ومعي، وبارك لي في أمري، ولا تجعل لي حاجة عند أحد سِواك، اللهم أيّدني بالقول الصادق والعَمل، ولا تجعلني من الذين ضلّ سعيهم من بعد.
|
اقرأ أيضًا: دعاء يوم الجمعة
أدعية مقترحة
يُمكن الوصول إلى باقة أدعية مُباركة من الآتي:
المراجع
- صحيح النسائي , الألباني، عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم : 2990 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
- سورة البقرة , الآية: 158
- صحيح ابن حبان , ابن حبان، شداد بن أوس، الصفحة أو الرقم : 932 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
- صحيح ابن ماجه , الألباني، أبو هريرة، الصفحة أو الرقم : 3079 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
- صحيح البخاري , البخاري، عائشة أم المؤمنين، | الصفحة أو الرقم : 6368 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
- صحيح الجامع , الألباني، أبو موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم : 1264 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
- الكلم الطيب , الألباني، عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم : 27 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
التعليقات