قصص مؤلمة من عالم المخدرات

المخدرات تشكل تحديًا كبيرًا، وتعتبر مشكلة صحية عالمية، لديها تأثيرات سلبية خطيرة على الفرد والمجتمع، فهي تؤثر على الجسم والعقل بشكل كبير، وقد تسبب أضرارًا جسدية جسيمة، إن التخلص من الإدمان يحتاج إلى قوة إرادة كبيرة، والمساعدة الطبية والدعم الاجتماعي، كذلك العمل مع متخصصين في مجال الصحة النفسية والإدمان، من أجل عيش حياة صحية وسعيدة.

قصص مؤلمة من عالم المخدرات

فيما يلي قصص مؤلمة من عالم المخدرات:[1]

قصة كريستينا

كريستينا امرأة في الثلاثين عمرها، متزوجة ولديها طفلة صغيرة تدعى آنجل، كانت رياضية وتهوى الرياضة، ولكن إثر إصابة في الظهر حرمت من اللعب، وعندما وصف لها الدكتور المسكنات لم تكن تستفيد، ولكن جارتهم نصحتها بأخذ حبة من “الاوكسيكونتين” وستنسيها الآام، وهو نوع من الحبوب المخدرة باهظة الثمن، وبالفعل حصل ذلك، ولكن كريستينا أدمن نشوة المخدرات، حتى بدأت بتعاطي الهيروين، ونسيت آلامها أو طموحها بالرياضة ومنزلها وابنتها وكل شيء، وكانت فقط تدمن التعاطي في كل وقت.

حاول زوج كريستينا حلّ الموضوع عند اكتشافه، ولكن حلوله جميعها فشلت، وبسبب عدوانية كريستينا معه ومع ابنتهم آنجل قرر أخذ ابنته والانفصال عنها، ولكنها لم تبتلي؛ لأنها كانت منفصلة عن الواقع.

والتي كانت تهتم بابنتها هي الجارة سارة التي أعطتها أول حبة مخدرات، وجعلت من كريستينا مدمنة قبيحة، وعندما فهمت كريستي اللعبة القذرة من جارتها كان قد فات الأوان، لأنها اكتشفتها إثر جرعة مخدرات على شكل حقن، وكانت جرعة زائدة جدًا أدت لوفاتها بعد دقائق من أخذها.

قصة أنجوس كلاود  

أنجوس كلاود هو ممثل أميركي مشهور، كان لديه مسيرة فنية ناجحة، وكان مقربًا جدًا من والده الذي كان يرعى ابنه على الدوام، ويقدم له الكثير من الحب والعاطفة والحنان.

أصيب والد أنجوس بمرض السرطان، ورغم محاولات التعافي التي لم تجدي نفعًا، توفي والد أنجوس في أيرلندا، وهو الأمر الذي هز حياته، وقلبها رأسًا على عقب.

بعدها انهار أنجوس بسبب رحيل والده، لأنه كما ذكرنا سابقًا كان شديد التعلق به، ولم يكن أنجوس مدمن مخدرات، ولكن بسبب قلة الوعي تعاطي جرعة زائدة من مزيج مواد مخدرة، أودت بحياته عقب أسبوع واحد فقط من وفاة والده، إذ حضرت الإسعاف لتجد جثته مرمية على الأرض وهو بعمر الخامسة والعشرين فقط.[2]

قصص قصيرة عن المخدرات في المدرسة 

فيما يلي قصص قصيرة عن المخدرات في المدرسة:[3]

قصة ذهب عقلي 

كان هناك شاب في السابعة عشر من عمره يدعى حسان، كان يدرس في المدرسة الثانوية للشباب، ومان له صديقان تركا تعليمهم بسبب سوء السلوك، جرّو قدم حسان إلى عالم المخدرات، ولكن عائلة حسان منعته عن هذين الشابين.

فقرر حسان أن يجرّ صاحبه عادل الذي طالما يمدحون عائلته به أمامه، وأن يكون صديقه، لهذا الطريق.

وبالفعل تقرب حسان من عادل كثيرًا، وبدلاً من أن يساق حسان على طريق عادل، انحرف عادل وتراجعت حياته بعد أن بدأ بتعاطي المخدرات.

رأت جدو عادل التي تربية أكياس المواد المخدرة في حقيبة عادل، فبدأت بمراقبته حتى علمت أن حسان وراء ذلك،  وبوعي كبير من الجدة اتصلت بالجهات المختصة لكي تسلم عادل إلى مصح، وتعالج المخدرات من حسده، وعدنان على ذهاب عقله وضياع حياته بسبب المخدرات.

قصة فتيات حائرات 

مجموعة من فتيات الثانوية، انحرفوا عن المسار الصحيح، بدأن بالهرب من المدرسة، والدروس الخاصة، والذهاب إلى المطاعم والمحلات الغنائية والاستمتاع بوقتهم، وفي أحد الأيام تعرفت إحداهن -تدعى سارة- على شاب، خرجا سويًا عدة مرات حتى أقنعها في إحدى المرات تجربة المواد المخدرة معه، رفضت في البداية، ولكن محاولاته المتكررة، وحديثه عن النشوة والسعادة، قررت سارة أن تجرب هذا.

وكررت سارة التجربة حتى أصبحت مثل أحمد مدمنة مخدرات، ولكن سارة لم تكن تملك النقود الكافية لشراء هذه المواد وكذلك أحمد، فقررا أن يجذبا صديقات سارة اللواتي تخرج معهن لا سيما أن ماريا فتاة غنية وستخدم مصالحهم كثيرًا.

وبالفعل استطاعا جر الفتيات في اتجاه المخدرات، واستغلا ماريا ونقودها في شراء ما يلزم، وفي أحد الأيام عندما كانوا في السيارة يتعاطون أخذت ماريا جرعة زائدة من المخدرات، أدت لوفاتها بشكل فوري، وهنا كانت بمثابة الصدمة التي أصبحت الفتيات من غيبوبتهم، فقررا تسليم أنفسهم والتبليغ عن المروج أحمد الذي تبيّن لاحقًا أن عليه الكثير من مذكرات البحث، ولم نكن سارة وصديقاتها الضحايا الأولى له.

قصص واقعية من عالم المخدرات

فيما يلي قصص واقعية من عالم المخدرات:[4]

قصة جون هيريرا 

جون هيريرا قصة واقعية حصلت في المكسيك، إذ كان جون طفلاً في الحادية عشر من عمره عندما بدأ بتعاطي المخدرات، كان والد جون وأمه منفصلين، وكان ذلك يلهيهم عن مراقبة ابنهم جون الذي كان يسرق من والديه كي يبتاع المخدرات لنفسه، والذي أصبح مدمنًا بسرعة كبيرة، وأصبح شخصًا عدوانيًا جدًا، ولم يكن يهتم لدراسته أو لأي شيء آخر في الحياة، سوى حفلات تعاطي المخدرات، وعندما أصبح في السادسة عشر من عمره تم إلقاء القبض عليه بتهمة حيازة المخدرات، كما تبين لهم أنه كان متعاوناً مع عصابة شبابية للسطو على المنابر الصغيرة، وبعد توكل محام ودفع كفالات وغرامات فرض عليه الحجر المنزلي والحبس طليقًا.

وحاول والده أن يكون الحجر في منزله، ونجح في ذلك، إذ كان والد جون يدعى تشارلز، متزوجًا ولديه فتاة صغيرة، ولكن زوجته كانت حزينة جدًا على وضع جون، فلم تمانع ببقائه لديهم، لكنها لم تكن تعلم أنها في هذه الموافقة وقعت على وثيقة موت ابنتها.

إذ كان تصيب جون حالات جنون، وفي أحد الأيام استطاع كسر الباب والخروج، وهي كانت تحاول الاتصال بالشرطة، فهددها بابنتها أنه سيعزز السكين في قلب جويل أخته البالغة من العمر سنتين، ولكنها لم تتوقع أن جون خطير لهذه الدرجة، وعندما سمع جون صفارات الشرطة، بدون أي تفكير نفذ تهديده ودس السكين بصدر أخته التي توفيت فورا.

وتم إلقاء القبض على جون الذي حبس لهذه اللحظة بتهمة القتل العمد، كما أنه في داخل برنامج علاجي من الإدمان.

قصة من ضرب والدته 

كان سعيد شاباً في السادسة والعشرين من عمره، متخرجاً من كلية الاقتصاد، ويبحث عن عمل، ولكنه لم يجد، كان يشعر بالثقل جدًا أنه يعيش على حساب والده حتى هذه اللحظة، ولكن عائلته كان حزينة على وضعه لا أكثر.

وفي يوم من الأيام رآه صديق قديم له يدعى زاهر، وقد كان فاحش الثراء، وكان يظهر ذلك في سيارته وثيابه وحتى هاتفه المحمول، فطلب سعيد من زاهر أن يبحث له عن عمل، وافق زاهر ودعا سعيد إلى منزله مساءً، عندما دخل سعيد تفاجأ بالحفل الصاخب في منزل يشبه القصور، وعومل سعيد على أنه ضيف الحفل ففرح جدًا، بينما كان سعيد يستأذن من زاهر أن يتحدثا قليلًا عن العمل؛ لأنه يجب عليه العودة، عرض زاهر عليه أن يجرب مادة تشعره بالسعادة رفض سعيد في البداية، ولكن لشدة الضغط الذي كان يمر به، وافق ليعيش التجربة، وتكررت التجربة أربعة أو خمس مرات، حتى أصبح سعيد مدمنًا، وعندما عاود ليأخذ المخدرات في منزل زاهر طرده من المنزل، وقال له إنه يجب أن يدفع المال كي يأخذ المخدرات.

بدأ سعيد بالجنون، سرق أهله، ضرب والدته من أجل المال، حتى إنه كان يهددهم بإيذاء ابنة أخيه إن لم يعطوه المال الذي يريد، ولكن والده طرده نهائيًا من المنزل.

وبعد أن جمع المال، ذهب لزاهر وأعطاه ما يملك راجيًا منه إعطاءه المواد، وعندما زود بالجرعة، شحب وجهه ومرّ شريط حياته أمامه بلمح البصر، الحياة التي أضاعها في الإدمان، وتوفي سعيد بسبب هذه الجرعة.

قصة شاب مدمن مخدرات قصيرة جدا 

كان مايكل طفلًا وحيدًا، يشعل بالوحدة على الدوام، ولم يكن ينخرط مع الأطفال في عمره، وعندما بدأ بالمشي مع رفاق السوء، بدأ بالانحراف عن الحياة المثالية، إذ بدأ بالتدخين، ثم الخمر والحشيش، واتجه نحو تعاطي المخدرات، حتى أصبح مدمنًا خطيرًا، يؤذي عائلته وكل من حوله، وانحرم من ممارسة جميع الأنشطة الحياتية كشاب في السادسة عشر من عمره، وبدأ يورط نفسه في أمور سرقة وترهيب كي يجمع ثمن المواد المخدرة، وعندما وصل لمرحلة يرثى لها، قرر أن يستجمع قواه، ويسلم نفسه، وأن يبدأ حياته من جديد.

وبالفعل قضى أكثر من تسعة أشهر في المصح، دون أن تدخل المواد المخدرة لجسده، وكان سعيدًا جدًا بالحياة الجديدة.[5]

المراجع

  1. justthinktwice.gov , Stories from the world of drugs , 2023-12-16
  2. dailymail.co.uk , Angus Cloud cause of death revealed after Euphoria star's passing is ruled accidental , 2023-12-16
  3. recoverycentersofamerica.com , Stories for children from the drug world , 2023-12-16
  4. getsmartaboutdrugs.gov , True Stories , 2023-12-16
  5. getsmartaboutdrugs.gov , Michael Waggoner's story , 2023-12-16

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *