ما هي عناصر القصة

القصة هي عبارة عن حكاية قد تكون قصيرة أو طويلة، يستنبطها الكاتب من الواقع، أو من الخيال، أو من كلاهما معاً، وتدور غالباً القصة حول مواضيع تتعلق بالحياة والبشر مثل الحب، النجاح، الصبر، والخيال، وغيرها الكثير من المواضيع التي قد تكون محوراً أساسياً للقصة، وهذه القصة لا يمكن أن تكون قصة مكتملة الأركان إلا إذا احتوت على عدد من العناصر والمقومات الأساسيّة لها.

ما هي عناصر القصة

فيما يلي بياناً للعناصر التي تقوم عليها القصة:^[1]

• الرؤية: هي النقطة أو بقعة الضوء التي يسعى الكاتب من خلاله قصته من الإضاءة وتسليط الضوء عليها، وإيصاله لنا، فلكل قاص رؤيته الخاصة به، فالرؤية هي لبّ العمل والطريق الموصل للشخصيات وتفكيرها، والرؤية قد تعبر عن قضية شخصيّة، أو قضية مجتمعيّة، أو قضيّة دينيّة، أو سياسيّة أو ما شابه ذلك.
• الشخصيّة: فهي أهم عنصر من عناصر القصة، وبدون الشخصيّة لا يمكن أن يكون هناك قصة، فالأحداث كلها في القصة مبنيّة، وتدور حول الشخصيّة الأساسيّة التي يتحدّث عنها الكاتب، وقد يكون هناك شخصيّة واحدة أو عدد من الشخصيات في القصة، وهذه الشخصية لا يُشترط أن تكون إنساناً، بل قد تكون حيواناً.
• الصراع: يُقصد به العائق أو المشكلة التي تدور حولها أحداث القصة، حيث يجب على شخصيات القصة التغلّب على هذا الصراع بكل الطرق والوسائل المتاحة للتخلص من هذا العائق الذي يقف بطريق شخصيات القصة، والصراع في القصة قد يكون صراعاً داخلياً بين الشخص ونفسه، وقد يكون صراعاً خارجياً بين شخصية القصة وشخصيات أخرى موجود فيها، وغالباً ما تنتهي القصة بالتغلب على المشكلة أو الصراع وإيجاد حل له.
• الزمان: يُقصد به الوقت الذي تدور فيه أحداث القصة، حيث إن لكل وقت من الأوقات قصصه التي تختلف عن الأوقات الأخرى، فالشخصيات والأحداث والصراعات في زمن قصة ما تختلف عنها كلياً عنها في زمن آخر، ومن خلال الزمان يأخذ المستمع فكرة عن الأحداث والحياة العامة التي كانت تحدث في تلك الفترة، وله أن يتخيل طبيعة الحياة في ذلك الزمان.
• المكان: وهو البقعة التي تحصل فيها الأحداث، والمكان يختلف من قصة لأخرى، فقد تدور أغلب أحداث القصة داخل المنزل، أو داخل الغابة، أو داخل المزرعة، أو المشفى، أو الفندق والمكان المحدد للقصة هو الذي يتم البناء عليه لأحداث القصة، فهو مهم في حبك الأحداث، وتوقع النتائج.
• الحَبكة: وهي مجموعة الأفعال والأحداث التي تدور حولها أحداث القصة بالأساس، فتبدأ القصة بعدد من الأحداث والصراعات والمشاكل والعوائق، وبالتالي تصل هذه المشاكل أو الصراعات إلى حدها الأقصى، وفي نهاية القصة؛ تبدأ الأحداث بالانفراج، ويتم تحديد مصير كل شخصيّة من شخصيات القصة.
• الموضوع: وهو الفكرة والأساس الذي تقوم عليه أي قصة من القصص، فليس هناك قصة تكتمل بلا موضوع، وعادة يتطوّر الموضوع تدريجياً في القصة، إلى أن تصل القصة إلى نهايتها.
• السّرد: هو الطريقة أو الأسلوب الذي يتم فيه إيصال الفكرة للشخص أو الأشخاص المقابلين، ومن خلال عنصر السرد تُعَاد صياغة قصة شاهدها، أو سمعها، أو قرأ عنها الشخص السارد للأحداث، حيث ينقل لنا السارد أحداث القصة بطريقته وأسلوبه الخاص، وطريقة السرد تختلف اختلافاً كلياً من شخص لآخر، وقد يكون السرد مباشراً أو غير مباشر.
• الحوار: وهو الكلام أو الأحاديث سواءً حديث النفس أو الحديث مع الشخصيات التي تكون داخل القصة، وقد يكون الحوار طويلاً أو قصيراً وذلك بحسب الحاجة، والحوار يعتبر الركيزة الأساسيّة التي يعتمدها القاصّ في معرفة جوانب حياة الشخصيات، وتطوراتهم، وكل ما يحدث من أحداث في كواليس القصة، ومن خلال الحوار يتم معرفة الشخصيات والتعريف بها، ومعرفة كوامنها وإلى ماذا تسعى، وما الذي تريده.