أسماء بنات وأولاد الرسول

تزوّج رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-إحدى عشرة مرّة خلال سنوات عُمره، وقد أنجب العديد من البنات والأولاد وهو ما يحرص المُسلم على تحرّيه والبحث فيه للاطّلاع على السّيرة النبويّة العَطرة التي تشمل على الكثير من الدّروس والعِبر في الحياة اليوميّة لجميع المُسلمين الذين يسيرون على نهج المُصطفى.

أسماء بنات وأولاد الرسول

أنجب رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-أولاده وبناته من السّيدة خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها وأرضاها-وفي ذلك يتم الإشارة إلى تفاصيل عن جميع أبناء وبنات الرّسول بالتَّفصيل:

أسماء بنات الرسول صلى الله عليه وسلم

فيما يلي يتم الوصول إلى تَفاصيل مُهمّة عن بنات الرّسول الكريم: [1]

  • زينب -رضي الله عنها- وأرضاها:

هي ابنة الرّسول الأولى بعد زواجه من السّيدة خديجة، وقد تزوّجت لاحقًا من ابن خالتها أبي العاص، وقد أسلمت على الرّغم من تأخّر زوجها بإعلان إسلامه، ولذلك امتنع أبو العاص عن طلاقها، وقد شهد معركة بدر مع المُشركين، وقد تمّ أسره في تلك المعركة، حيث افتده زوجته زينب بقلادة كانت قد أهدتها إيّاها والدتها خديجة، وتمّ إطلاق سراحه في ذلك اليوم، وعاد لاحقًا أبا العاص إلى المدينة فأعلن إسلامه، وردّ إليه رسول الله زوجته بعد أن هاجرت إليه، حيث استمرّ فراق أبي العاص لها مدّة ست سنوات، وتوفّيت زينب في المدينة في السنة الثامنة للهجرة.

  • رقية رضي الله عنها:

ولدت رقية بعد زواج الرَّسول من السَّيدة خديجة، وكان عمره (33) عاماً وقد تزوّجت بعتبة بن أبي جهل قبل النبوّة، إلّا أنّه قد فارقها قبل الدّخول بها، ثمّ تزوّجها لاحقًا عثمان بن عفان -رضي الله عنه- وأرضاه، وأنجبت له عبد الله، ومن الجدير بالذكر أنّها قد شاركت عثمان بن عفّان برحلة الهجرة إلى الحبشة، وشاركته رحلة الهجرة إلى المدينة المنورة بعد ذلك، وقد مرضت قبل غزوة بدر ممّا جعل رسول الله يسمح لعثمان بالتخلّف عن الزّحف من أجلها حيث توفّت -رحمها الله- وما زال النّاس في معركة بدر.

  • أم كلثوم رضي الله عنها:

هي البنت الثالثة التي أنجبها رسول الله صلّى الله عليه وسلامه من السّيدة خديجة، وقد تزوّجت من عثمان بن عفّان بعد وفاة أختها رقيّة رضي الله عنها، وكان ذلك في السنة الثالثة للهجرة، وقد توفّاها الله في السنة التاسعة للهجرة، ولذلك لُقّب عثمان بن عفّان بذي النّورين.

  • فاطمة الزهراء رضي الله عنها:

وهي أصغر بنات الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، وقد ولدت وكان عُمره إحدى وأربعين سنة، حيث تزوجت من علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه، وكانت تبلغ خمس عشرة سنة وخمسة أشهر ونصف من العُمر، وكان عمره -رضي الله عنها- إحدى وعشرين سنة وخمسة أشهر، وقد أنجبت لعلي الحسن والحسين وأم كلثوم وزينب، وكانت فاطمة أحب النّاس إلى قلب النبيّ، وقد روت السّيدة عائشة -رضي الله عنها- الحديث: “ما رأَيْتُ أحَدًا أشبَهَ سَمْتًا ودَلًّا وهَدْيًا برسولِ اللهِ في قيامِها وقعودِها مِن فاطِمةَ بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قالَتْ: وكانَتْ إذا دخلَتْ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قام إليها فقبَّلها وأجلَسها في مجلِسِه، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا دخَل عليها قامَتْ مِن مجلِسِها فقبَّلَتْه وأجلَسَتْه في مجلِسِها[2] توفّيت فاطمة الزهراء بعد وفاة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بستّة أشهر وقبل بعد ثلاثة أشهر، أو ثمانية أو سبعين يوماً.

أسماء أولاد الرسول صلى الله عليه وسلم

أنجب رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من زوجته خديجة ولدين من الذّكور، وهما: القاسم وعبد الله، وكذلك فقد أنجب ولدًا ذكرا من زوجته ماريا القبطية وسمّاه إبراهيم، وفيما يلي يتم الوصول إلى تفاصيل عن أولاد الرسول من الذّكور:

  • القاسم ابن محمد صلّى الله عليه وسلّم:

هو أول أبناء الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- من الذّكور، وقد ولد في مدينة مكة المكرّمة قبل البعثة، وعاش سبعة عشر شهرًا، وقيل أنّه قد عاش سنتين، وكان رسول الله يكنى بأبي القاسم.

  • عبد الله بن محمد صلى الله عليه وسلم:

ولد عبد الله بعد بعثة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وقد توفّاه الله في مدينة مكّة المكرّمة، وقد لقّبه الحبيب المُصطفى بالطّاهر والطّيب، وهو الولد الثّاني الذي يتوفّاه الله من أولاد الحبيب المُصطفى الذّكور، وقد أخذ العاص بن وائل يقول عن رسول الله بأنّه أبتر، وذلك لوفاة ابنيه القاسم وعبد الله، فنزل فيه قول الله تعالى: “إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ” [3]

  • إبراهيم بن محمد صلى الله عليه وسلم:

أنجب رسول الله ابنه إبراهيم من زوجته ماريا القبطية -رضي الله عنها وأرضاها-وقد ولد في شهر ذي الحجة من السّنة الثامنة من الهجرة، وقد توفّي في شهر ربيع الأول من السنة العاشرة من الهجرة، وكان قد بلغ من العُمر ستّة عشر شهرًا، وقيل بأنّه قد بلغ ثمانية عشر شهرًا، ودُفن في البقيع.

المراجع

  1. islamweb.net , أبناء النبي صلّى الله عليه وسلّم , 2024-01-10
  2. الآداب الشرعية , ابن مفلح، عائشة أم المؤمنين، | الصفحة أو الرقم : 1/437 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
  3. سورة الكوثر , الآية: 1- 3

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *