اسماء سورة الفاتحة

تحظى فاتحة الكتاب باهتمام كبير من قبل جميع المُسلمين حولَ العالم، حيث خصّها الله -سبحانه وتعالى- بالعديد من الصِفات المميّزة التي تجعلها من أعظم السّور في كتابه، فهي السّبع المثاني التي افتتح الله تعالى بها كتابه الحكيم وهي السّورة التي يقرأها الإنسان المُسلم في جميع الصّلوات فلا تصحّ الصّلاة بدونها، وقد جاءت بعدد من الأسماء.

اسماء سورة الفاتحة

فيما يلي يتم الإشارة مجموعة أسماء سورة الفاتحة وفقَ ما جاءت به كتب السّلف: [1]

  • فاتحة الكتاب.
  • السبع المثاني.
  • أم الكتاب.
  • أم القرآن.
  • سورة القرآن العظيم.
  • سورة الحمد.
  • السورة الوافية.
  • السورة الكافية.
  • سورة الأساس.
  • سورة الرقيّة.
  • سورة الشفاء.
  • سورة الصلاة.

معنى أسماء سورة الفاتحة 

فيما يلي يتم الإشارة إلى أسماء سورة الفاتحة بما اتّفق عليه العلماء من أهل السّيرة:

  • السبع المثاني: وقد جاء الاسم نسبةً إلى عدد آياتها السّبع، فكلّ آية من الآيات تعدل قراءتها قراءة القرآن الكريم كاملًا، وبذلك تكون سورة الفاتحة قد عدلت القرآن الكريم سبع مرات، وأمّا المثاني لأنّ نصفها ثناء على الله سبحانه وتعالى ونصفها الآخر عطاء من الله جلّ وعلى، وقيل أيضا بأنّها قد سمّيت بهذا الاسم لأنّها مستثناة من سائر الكتب، فلك ينزل مثلها في كتاب سابق، لا في توراة ولا إنجيل ولا زبور.
  • فاتحة الكتابقيل بأنّها الفاتحة لأنّها فاتحة الكتاب التي يبدأ بها كتاب الله، وقيل أيضا لأنها السّورة التي يبدأ الإنسان المُسلم صلاتها معها.
  • أم الكتاب وأمّ القرآن: وقد قيل بأنّ الاسم جاء من كونها أمّ القرآن الكريم التي تتضمّن عدداً من الأحكام والعلوم والأغراض الخاصّة بكتاب الله -سبحانه- وتعالى، وكذلك تُعتبر من السّور المُحكمة؛ لأنها تقدمت فتأخّرت باقي السّور عنها، لما جاء في حديث المُصطفى:
    • “عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: “في كل صلاة يُقرَأُ، فما أَسْمَعَنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أَسْمَعْناكم، وما أَخْفى عنا أَخْفَيْنا عنكم، وإن لم تَزِدْ على أمِّ القرآن أجزأَتْ، وإن زدتَ فهو خير” [2]

  • سورة القرآن العظيموقد قيل بأنّ سبب التسمية يعود عن كونها تشمل على المعاني الموجودة في القرآن بمختلف آياته وأحكامه الواسعة، وذلك لما جاء في الحديث.
    • “كُنْتُ أُصَلِّي، فَدَعانِي النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فَلَمْ أُجِبْهُ، قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ إنِّي كُنْتُ أُصَلِّي، قالَ: ألَمْ يَقُلِ اللَّهُ: اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ ولِلرَّسُولِ إذا دَعاكُمْ؟، ثُمَّ قالَ: ألا أُعَلِّمُكَ أعْظَمَ سُورَةٍ في القُرْآنِ قَبْلَ أنْ تَخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ، فأخَذَ بيَدِي، فَلَمَّا أرَدْنا أنْ نَخْرُجَ، قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّكَ قُلْتَ: لَأُعَلِّمَنَّكَ أعْظَمَ سُورَةٍ مِنَ القُرْآنِ قالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ، هي السَّبْعُ المَثانِي، والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتِيتُهُ” [3]

  • سورة الحمد: وذلك لأنّها السّورة التي تبدأ بحمد الله -سبحانه- وتعالى.
  • السورة الوافية، والسورة الكافيةسمّيت وافية لأنّها قد استوفت على معاني القرآن الكريم كاملًا، وقد سمّيت كافية؛ لأنّ قراءتها في الصّلاة تكفي عن قراءة غيرها من السّور، بينما غيرها لا يكفي ولا يُغني عنها.
  • سورة الأساس، وسورة الرقيّة، وسورة الشّفاء: سمّيت الأساس لأنّها السّورة الأولى في القرآن الكريم ولأنّها أصله، وسمّيت الرقيّة؛ لأنّها بها الرقيّة الشّرعيّة، وسمّيت سورة الشّفاء؛ لأنّ فيها الشّفاء من كلّ داء بإذن الله سبحانه وتعالى.
  • سورة الصّلاةوذلك بالاستناد على الحديث القدسي الذي جاء فيه أنّ الله -سبحانه وتعالى- قد قال:
    • “قسَّمتُ الصَّلاةَ بيني وبينَ عبدي شَطرينِ فنصفُها لي ونصفُها لعبدي ولعبدي ما سألَ قالَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ اقرؤوا يقولُ العبدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} فيقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ حمِدَني عبدي ولعبدي ما سألَ فيقولُ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} فيقولُ أثنى عليَّ عبدي ولعبدي ما سألَ يقولُ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} فيقولُ اللَّهُ مجَّدني عبدي فهذا لي وهذهِ الآيةُ بيني وبينَ عبدي نصفينِ يقولُ العبدُ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}-يعني فهذهِ بيني وبينَ عبدي- ولعبدي ما سألَ وآخرُ السُّورةِ لعبدي يقولُ العبدُ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فهذا لعبدي ولعبدي ما سألَ)، كما تسمى أيضاً بالشافية، والنور، والشكر” [4]

المراجع

  1. ar.islamway.net , أسمتاء سورة الفاتحة , 2024-01-05
  2. صحيح البخاري , البخاري، أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 772 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
  3. صحيح البخاري , البخاري، أبو سعيد بن المعلى، | الصفحة أو الرقم : 5006 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
  4. مجموع الفتاوي , ابن تيمية، أبو هريرة، الصفحة أو الرقم : 14/7 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *