هل فرك المهبل يبطل الصيام

لقد جعل الله تعالى الصيام بمثابة الحاجز أو المانع الذي يمنع المسلم عن الوقوع في الذنوب والأخطاء، إن هو التزم بآداب الصيام ومحظوراته، فالصيام هو كبح جماح النفس عن ممارسة كل ما قد يؤدي إلى هلاكها أو إفسادها، فيصوم العبد عن كل الغرائز، ويُقبل على الله بالعبادات والطاعات، ويتوب إلى الله توبة نصوح عن كل الذنوب والخطايا، وهو بمثابة فرصة للتقرّب إلى الله وكسب الحسنات والأجور.

هل فرك المهبل يبطل الصيام

فيما يلي الحكم الشرعي الذي يترتب على فرك المرأة للمهبل نهار الصيام، وهل يعتبر مبطلاً للصيام أم لا، وتالياً الحكم: ^[1]

• مجرد فرك المهبل للحاجة أو للضرورة من دون تقصّد إنزال المني أو ممارسة العادة السريّة لا يُبطل الصيام، وأما فرك المهبل الذي يُقصد به إنزال المني وممارسة العادة السريّة، فهو مبطل للصيام، فالمرأة التي قامت بفرك مهبلها بشكل عارض من دون أن يترتب على فركه نزول للمني أو ممارسة للعادة السريّة، فصيامها صحيح، وليس عليها قضاء أو كفارة، وأما فرك المهبل ونزول المني منه وتقصّد نزوله، هذا يعتبر مبطلاً للصيام، وعلى من فعلت ذلك التوبة النصوح لله تعالى، والاستغفار عن الذنب الذي أذنبته، والرجوع عن مثل هذه الأمور التي تبطل الصيام.