هل خروج المذي يبطل الصيام

يُقصد بالمذي هو: سائل أبيض اللون، خفيف القوام، لزج، يخرج من الرجل أو المرأة عند التفكير بالجماع، أو النظر إلى المحرمات، أو عند إثارة الرغبات والغرائز، وهو لا يخرج بدفق، بل يكون على شكل نقاط قليلة، بعكس المني الذي يخرج بقوة ودفقات كبيرة، ويكون عبارة عن ماء أبيض اللون، ثخين القوام، وفيما يلي سوف يتم بيان الحكم الشرعي للمذي بحسب ما أفتى به علماء الأمة؟

هل خروج المذي يبطل الصيام

فيما يلي سوف يتم بيان فيما إذا كان المذي يعدّ مبطلاً للصيام أم لا، وتالياً الحكم: ^[1]

• اختلف العلماء فيما إذا كان المذي يعدّ مبطلاً للصيام أم لا على عدّة آراء، وتفصيل آراء العلماء كما يلي:
  • رأي علماء الشافعيّة والحنفيّة، قال هؤلاء بأن المذي لا يعدّ مبطلاً للصيام، سواءً نزل عن تفكير أو نظر إلى شهوة أو لمس أو ما شابه ذلك، أو نزل نتيجة مرض أو غيره، فهو غير مبطل للصيام على الإطلاق مهما كان السبب في نزوله.
  • رأي علماء المالكيّة، اعتبر المالكيّة بأن نزول المذي الذي يتسبب به الشخص بالنظر إلى المحرمات أو ممارسة الشهوات أو باللمس والتقبيل ونحو ذلك، مبطلاً للصيام، ومن أنزل المني نتيجة النظر إلى الشهوات وإطالة التفكير بالغرائز؛ يكون قد أفسد صيامه، وعليه قضاء يوم عن اليوم الذي فسد فيه صيامه نتيجة تعمّده إنزال المذي، وأما المذي الذي ينزل من الصائم نتيجة مرض أو فكرة عابرة، ومن دون تعمّد من الشخص، هذا لا يعتبر مبطلاً للصيام.
  • رأي علماء الحنابلة، قال هؤلاء إذا تعمّد الشخص إنزال المذي، سواءً باليد، أو بالتقبيل أو بالنظر أو ما شابه ذلك يكون قد بطل صيامه، وعليه في هذه الحالة قضاء يوم عن اليوم الذي أفسده بإنزال المذي.
  • رأي الشيخ ابن عثيمين، قال إن نزول المذي لا يبطل الصيام، وذلك لعدم القدرة على التحوّط منه، لذا فصيام الصائم الذي أنزل المذي صحيح، ولا يبطل بنزول المذي.