حكم النوم على جنابة في رمضان

الجنابة يُقصد بها: هو الحال الذي يكون عليه الرجل والمرأة بعد حدوث الجماع بينهما، والجنابة كما هو معروف شرعاً تستوجب الغُسل الشرعي، إذ لا تصح العبادات كالصلاة من المسلم إلا إذا كان طاهراً وليس جُنباً، فالجُنب ليس بحكم الطاهر، وقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالتطهّر من الجنابة، فهل يجوز النوم على جنابة في رمضان أم لا؟ في السطور القادمة سيتم إيراد الحكم الشرعي لتلك المسألة.

حكم النوم على جنابة في رمضان

فيما يلي الحكم الشرعي للنوم على جنابة في رمضان، وهو كما يلي: ^[1]

• يجوز النوم على جنابة في رمضان، لأن الاغتسال من الجنابة ليس شرطاً من شروط صحة الصيام كما هو شرط من شروط صحة الصلاة، فمتى جامع الرجل زوجته في رمضان قبل وقت طلوع الفجر، وناما وهما على جنابة، ولم يغتسلا إلا بعد طلوع الفجر، فصيامهما صحيح، لأن عدم الاغتسال من الجنابة لا يؤثر في صحة الصيام، وقد استدل العلماء على ذلك من حديث عائشة أم المؤمنين قالت: (كان -تَعْني: النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- يُصبِحُ جُنُبًا، ثم يَغتَسِلُ، ثم يَغْدو إلى الصَّلاةِ فأسمَعُ قِراءَتَه، ويَصومُ)^[2]، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يُصبح على جنابة في رمضان، ثم يغتسل، ويباشر الصيام، ولا يقضي يوم بدل ذلك اليوم، لأن النوم على جنابة غير مُبطل للصيام إذا تم في رمضان ليلاً خارج وقت الصيام.