حكم حلق اللحية في المذاهب الأربعة

لقد نهى الشرع الحنيف عن تشبّه المسلمين بالكفار بأي عمل أو فعل يقومون به، لأنه متى قلّد المسلمون أعداء الأمة من الكفار واليهود في أفعالهم بشكل عام، سوف يقلدونهم في أخلاقهم، وربما يصل الأمر إلى تقليدهم في عقيدتهم، فهل حَلق اللحية فيه تشبّه بالكفار، وهل هو جائز أم محرم بحسب العلماء المسلمين من المذاهب الفقهيّة الأربعة؟

حكم حلق اللحية

فيما يلي الحكم الشرعي لحلق اللحية، وهي الآتي:^[1]

• الحكم الشرعي لحَلق اللحية هو: حرام شرعاً، وذلك بحسب العلماء من المذاهب الفقهيّة الأربعة، فلم يقل أحد من العلماء بخلاف ذلك، بل أجمعوا على حُرمة حلقها، وقد استدل العلماء على هذا الحكم الشرعي من عدد من الأدلة الشرعية والأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أَعْفوا الِّلحَى ، و جُزُّوا الشَّوارِبَ ، و غيِّروا شَيْبَكم ، و لا تَشَبِّهوا باليهودِ و النَّصارى)^[2]، والسبب في تحريم حَلق اللحي لأن فيه تشبّه بالكفار واليهود وسيْر على خُطاهم.