حكم صلاة العيد

صلاة العيد هي عبارة عن ركعتين يؤديهما المسلم في صباح يوم العيد بعد طلوع الشمس وارتفاعها بقدر رمح في جوف السماء، وتؤدَّى عن طريق تكبير سبعة تكبيرات في الركعة الأولى، يقرأ المسلم بعدهما الفاتحة وسورة الأعلى أو ق، والركعة الثانية يكبّر المسلم فيها خمسة تكبيرات، ثم يقرأ سورة الغاشية أو القمر، ثم يُنهي الإمام الصلاة بخطبة قصيرة يَعِض فيها الناس.

حكم صلاة العيد

اختلف أهل العلم في حكم صلاة العيد على ثلاثة أقوال بحسب المذاهب الفقهيّة الثلاث، كما يلي:[1]

  • حكم صلاة العيد عند المالكيّة والشافعيّة
    • قال هؤلاء بأن صلاة العيد هي سنّة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد استدلوا بذلك من حديث طلحة بن عبيدالله عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (خمسُ صلواتٍ في اليومِ واللَّيلةِ قالَ هل عليَّ غيرُهنَّ قالَ لا إلَّا أن تطَّوَّع)[2].
  • حكم صلاة العيد عند الحنابلة 
    • صلاة العيد في مذهب الإمام أحمد بن حنبل هي فرض كفاية، فأداء جماعة من المسلمين لها؛ يُسقطها عن الآخرين، وقد استدلّ أصحاب هذا المذهب على أنها فرض كفاية من قوله تعالى في سورة الكوثر: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}[3].
  •  حكم صلاة العيد عند الحنفيّة
    • صلاة العيد في المذهب الحنفي هي واجبة على كل مسلم ذَكر قادر عليها، وتركها بدون عذر شرعي هو إثم، وقد قال بهذا الرأي ابن تيمية والشوكاني وغيرهما، واستدلوا على وجوبها بمواظبة النبي -صلى الله عليه وسلم- على أدائها والتزامه بأدائها في كل عيد من دون تركها، وأيضاً استدلوا من حديث أم عطيّة نُسيبة بنت كعب قالت: (أَمَرَنَا، تَعْنِي النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أَنْ نُخْرِجَ في العِيدَيْنِ، العَوَاتِقَ، وَذَوَاتِ الخُدُورِ، وَأَمَرَ الحُيَّضَ أَنْ يَعْتَزِلْنَ مُصَلَّى المُسْلِمِينَ)[4].

المراجع

  1. islamqa.info , حكم صلاة العيدين , 2024-01-13
  2. صحيح أبي داوود , طلحة بن عبيدالله ،الألباني ، صحيح أبي داود ، 391 ، صحيح
  3. سورة الكوثر , آية 2
  4. صحيح مسلم , أم عطية نسيبة بنت كعب ،مسلم ، صحيح مسلم ،890، [صحيح] 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *