خطبة محفلية قصيرة تتكون من مقدمة وعرض وخاتمة

يحرص كثيرون على اعتماد الخطبة المحفلية التي تقوم على تعريف المناسبة وتقديمها بشكل مميّز ومناسب، ويتوافق مع المعايير المُشار لها، حيث يتوجّب أن تشمل الخطبة على الكثير من الشّروط التي تجعل منها على درجة من الرُقي والتي من شأنها أن تُسلّط الضّوء على فكرة الاحتفال ومناسبته وأهميّته.

خطبة محفلية قصيرة تتكون من مقدمة وعرض وخاتمة

فيما يلي يتم الإشارة إلى تفاصيل مميّزة لأجمل خطبة محفلية تشمل على مقدّمة وعرض وخاتمة في الآتي:

مقدمة خطبة محفلية

من خلال الآتي يُمكن الوصول إلى أفضل مقدمة خطبة محفلية مكتوبة:

بسم الله والحمد لله والصّلاة والسّلام على سيّد الخلق محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، بسم الذي أمر بما هو خير للناس، وأنزل تلك الاوامر في كتابه الحكيم لتكون منهاجا تسير عليه القلوب حتّى قيام السّاعة، فكلّنا على علم بأنّ الصانع هو الأدرى والاعلم بما يحتاجه المصنوع، وإنّ الآلة لو تعطّلت لذهبنا بها فورًا إلى صانعها، لو كانت سيّارة أو آلة أو أي من أدوات الخدمة المنزلية، فهي بحاجة إلى كتيّب التعليمات الذي يضمن لها المعايير الأساسيّة والشّروط التي تكفل كفاءة عملها ونجاحها في أداء المهمّة المنوطة بها، وإنَّ نجاحها مرهون بمستوى التزام صاحبها بالشّروط المنصوص عليها في الكتيّب، كذلك الإنسان فقد رهنَ الله نجاحه بالالتزام، وليس النّجاح نجاح الدنيا وحسب وإنما الانّجاح الحقيقي هو بالنّجاة من النّار يوم القيامة، ولذلك نحتفل اليوم في تكريم حفظة القرآن السّائرين على نهج المصطفى، الذين أراد اللهم بهم خيرًا ففقهم بالدّين وعلّمهم القرآن الكريم.

عرض خطبة محفلية

فيما يلي يتم الإشارة إلى أجمل عرض خطبة محفلية مميّزة:

زملائي الكرام أسعد الله أوقاتكم بالخير، إنّ موضوع احتفالنا اليوم لا يُشبه أيًا من تلك المناسبات الملوّنة الزّاهيّة التي يذهب بريقها بعد أن يمضي عليها يومًا أو يومان، إنّ مناسبة احتفالنا اليوم هي تخريج جيل جديد حافظ لكتاب الله، وعارف بالحق والباطل، وقادر على أن يسير على النّهج من أجل بناء المُجتمع الإسلامي وفقَ المعايير والشّروط والقواعد التي سنّها لنا الحبيب المُصطفى في سنّته النبويّة، فهو القائل : “تركتُ فيكم أَمْرَيْنِ لن تَضِلُّوا ما تَمَسَّكْتُمْ بهما : كتابَ اللهِ وسُنَّةَ نبيِّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ” [1] وإنّ خير ترجمة لذلك الالتزام هو ما نراه اليوم في حفلنا هذا لتكريم الشّباب المُسلم الذي تربّى على النهج وعمل بالقرآن، وحفظ آيات الله، فكان خير خلف لخير سلف بإذن الله تعالى، وكان الشّمعة التي تضيئ مسارات الغد وآفاق المُستقبل، ليرتقي المجتمع المُسلم نحو المزيد من الحضارة والعُمران كما كان سابقًا نبراسًا لبقيّة الأُمم.

زملائي الأحبّة، لا يسعنا اليوم أن نُعبّر عن مقدار فرحتنا في هذه المناسبة السّعيدة وأن نتقدّم بالشّكر لجميع العلماء والمشايخ الذين كانوا خير أخوة ونِعم المُربيّن فهم الأكثر حرصًا على هذا الجيل، وهم الذين خلقهم الله تعالى ليكونوا معلّمين، فتقدير المعلّم ليس أمرًا يحتمل الشّك أو الجدل، لأنّ رسالة العلم هي أعظم الرّسالات الدنيويّة وإنّ خير ما يمكن للإنسان أن يمضي به في الدّنيا هو طريق العلم، وهو ما أكّدت عليه آيات الله سبحانه وتعالى بالضّرورة إلى تبنّي طريق العلم، فرفع الله من قدر العالم، وجعل منها واحدة من أعظم المِهن التي يتقرّب العبد بها من الله سبحانه وتعالى، وها نحن اليوم نُكرّم علماء المُستقبل، من حفظة القرآن الكريم، سائلين الله أن ينفع بهم الأمّة وأن يُعيد بهم المجد الذي فقدناه مدّة طويلة من الزّمن حتّى سبقتنا الأمم إلى ما سبقونا إليه.

زملائي الأحبّة، إنّ لنا في هذا اليوم موعد مع واحدة من المناسبات المميّزة التي تستحقّ أن تؤرّخ في ذاكرتنا، وتستحقّ أن يُسلّط عليها جميع الأضواء، لتعزيز حُضورها ومكانتها، فكتاب الله هو المركب الآمن الذي طفى بالمؤمنين مع نوح يوم فاضت الأرض بالماء والفِتن، وكتاب الله هو النّور الذي سرى بمحمّد -صلوات ربّي وسلامه عليه- من جاهلية مكّة إلى أرفع الدّرجات في السّماوات السّبع، وكتاب الله هو النَّهج الصحيح الذي تطيب به الأمراض الاجتماعيّة وترتقي به أمّتنا إلى المكانة التي نسموا إليها، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خاتمة خطبة محفلية

سيّداتي وسادتي، أسعد الله أوقاتكم بالخير، لقد منَّ الله علينا برسالة الإسلام وميّزنا بها عن غيرنا وهي والله من أكبر النِعم التي قد يُنعم الله بها على النَّاس، ونحن نرى ونسمع عن كثير من الجاهليّة، فأنتم المُسلمون وغيركم لا يزال يعبد من دون الله ما لا ينفع ولا يضرّ، فاحمدوا الله على ما أنتم فيه من النِعمة، واشكروا لله أن جعلكم أمة القرآن، فهو نور العين، وشفاء القلب، وهو زوال الدّاء، وهو فرحة المشاعر، وبه تطيب الدّنيا وتُشرق أنوار الآخرة، وها نحن اليوم نُكرّم الأبطال الذين تخرّجوا بعد تعب طويل، فحفظوا كتاب الله ونالوا بذلك الشّرف الرّفيع، فنحتفل بهم ونُقيم لهم أجمل المناسبات، فهم أصحاب فضل علينا، وهم أصحاب أمانة استودع الله فيهم أعظم وأثمن الأشياء على سطح الأرض، فاللهم انفعنا بما علّمتنا وعلّمنا ما ينفعنا يا ربّ العرش العظيم، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خطبة محفلية قصيرة تتكون من مقدمة وعرض وخاتمة pdf

يتم طرح الخطبة المحفليّة في المناسبات على اختلافها، لتعزيز رسالة المناسبة وتسليط الضّوء على فكرتها وأهميّتها ويُمكن تحميل خطبة محفليّة عن القرآن الكريم “من هنا” حيث تشمل الخطبة على الكثير من المعايير المُهمّة التي من شأنها أن تُناسب فعاليّة الاحتفال.

خطبة محفلية قصيرة تتكون من مقدمة وعرض وخاتمة doc

إنّ كتاب الله سبحانه وتعالى هو أقدس الكتب وأعظم الأشياء، وهو الكنز الثّمين الذي تولّاه الله -سبحانه وتعالى- بالحفظ من كلّ تحريف، ويُمكن تحميل خطبة محفلية عن حفظ كتاب الله “من هنا” تأكيدًا على أهميّة تلك المناسبة، وتعزيزًا لدور حفظة القرآن في بناء المُجتمع الإسلامي

المراجع

  1. التمهيد , ابن عبد البر، مالك بن أنس، الصفحة أو الرقم : 24/331 | خلاصة حكم المحدث : محفوظ معروف مشهور عن النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل العلم شهرة يكاد يستغني بها عن الإسناد

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *