حكم القزع ابن عثيمين

القزع يُقصد به حلاقة جزء من الشعر وترك الجزء الآخر، والقزع له عدّة أنواع وأشكال، فمنه ما يتم خلاله حلق وسط الشعر وترك الجانبين، أو يحلق الجزء الأيمن، ويترك الجزء الأيسر أو العكس، أو يحلق مقدمة الشعر ويترك الباقي، ويترتب على القزع حكم شرعي معين سيتم التعرف في هذا المقال.

حكم القزع ابن عثيمين

القزع مكروه شرعاً^[1]، لأنه نوع من أنواع التشبه بالكفار، وقد نهى الشرع الحنيف عن التشبه بالكفار واليهود وأعوانهم، ومَن تشبه بالكفار فهو منهم، وقد دل على كراهية القزع في الإسلام حديث عبدالله بن عمر قال: (سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- يَنْهَى عَنِ القَزَعِ. قالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: قُلتُ: وما القَزَعُ؟ فأشَارَ لَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ قالَ: إذَا حَلَقَ الصَّبِيَّ، وتَرَكَ هَاهُنَا شَعَرَةً، وهَاهُنَا وهَاهُنَا، فأشَارَ لَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ إلى نَاصِيَتِهِ وجَانِبَيْ رَأْسِهِ. قيلَ لِعُبَيْدِ اللَّهِ: فَالْجَارِيَةُ والغُلَامُ؟ قالَ: لا أدْرِي، هَكَذَا قالَ: الصَّبِيُّ. قالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: وعَاوَدْتُهُ، فَقالَ: أمَّا القُصَّةُ والقَفَا لِلْغُلَامِ فلا بَأْسَ بهِمَا، ولَكِنَّ القَزَعَ أنْ يُتْرَكَ بنَاصِيَتِهِ شَعَرٌ، وليسَ في رَأْسِهِ غَيْرُهُ، وكَذلكَ شِقُّ رَأْسِهِ هذا وهذا)^[2].