الفرق بين السور المكية والمدنية
جدول المحتويات
لقد نزل القرآن الكريم مفرقاً على النبي صلى الله عليه وسلم، وفقاً للأحداث التي كانت تحدث، ووفقاً لمقتضيات الحاجة للآيات والسور، فاختلفت السور التي نزلت على النبي من حيث مكان نزولها وتوقيته، ومن حيث الخطاب الذي في السورة، ومن حيث طبيعة ونص هذا الخطاب والموضوعات، بالإضافة إلى عدد من الاختلافات الأخرى، فما هو الفرق بين السور المدنيّة والمكية؟
الفرق بين السور المكية والمدنية
تالياً الفروقات الرئيسيّة بين السور المكيّة والسور المدنيّة: [1]
- الفرق بين السور المكيّة والمدنية من حيث مكان النزول:
- السور المكية كانت تنزل على النبي -صلى الله عليه وسلم- في مكة المكرمة أو المناطق والضواحي التي حولها.
- السور المدنيّة هي السور التي نزلت على النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو في المدينة المنورة والضواحي المحيطة بها.
- الفرق بين السور المكيّة والمدنية من حيث توقيت النزول:
- السور المكيّة هي السور التي نزلت قبل الهجرة النبوية الشريفة.
- السور المدنية هي السور التي نزلت بعد الهجرة النبوية.
- الفرق بين السور المكيّة والمدنيّة من حيث الخِطاب الموجّه:
- السور المكيّة الخطاب فيها موجّه لأهل مكة المكرمة دون غيرهم من الناس، فغلب على الخطاب الموجّه للناس في السور المكيّة قوله تعالى: “يا أيها الناس” لأن غالبية الناس في مكة المكرمة كانوا كفاراً.
- السور المدنيّة الخطاب فيها موجّه لأهل المدينة المنورة، بحيث كان يغلب على الخطاب الموجه في الآيات الكريمة قوله تعالى: ” يا أيها الذين آمنوا”، لأن غالبيّة الناس في المدينة المنورة كانوا مسلمين، فقال بعض العلماء بأن غالبية السور التي نزل فيها “يا أيها الناس” فهي تعتبر مكية، بينما غالبية السور التي نزل فيها: “يا أيها الذين آمنوا” هو في المدينة.
- الفرق بين السور المكية والمدنية من حيث القصص التي احتوتها:
- السور المكيّة هي كل السور التي احتوت على قصة آدم -عليه السلام- وإبليس سوى سورة البقرة.
- السور المدنية هي السور التي لم تحوِ قصة آدم مع إبليس.
- الفرق بين السور المكية والمدنية من حيث ما ورد فيها من أحكام:
- السور المكيّة غَلب على موضوعاتها ذِكر القرون السالفة وأحوالهم، ولم يرد فيها ذكر للأحكام.
- السور المدنيّة غلب عليها الحديث عن الأحكام الشرعية والحدود، والفرائض التي فُرضت على المسلمين من صلاة، وصيام، وزكاة، وحج وغير ذلك.
- الفرق بين السور المكية والمدنية من حيث الأسلوب:
- السور المكيّة غَلَب عليها الأسلوب القوي، والخطاب الشديد الحازم، وذلك لأن الله تعالى كان يخاطب الناس المُعرضين عن آياته والمستكبرين عنها، لذا نجد الشدّة والحزم في أسلوب الخطاب، ومثاله الخطاب في سورتي القمر، والمدّثر.
- السور المدنيّة غلب عليها الأسلوب السهل، اللين في الخطاب، وذلك لأن الناس الموجّه لهم الخطاب كانوا غالبينهم مؤمنين، مسلمين لربهم، منساقين لأوامره سبحانه، ومثاله الخطاب في سورة المائدة.
- الفرق بين السور المكيّة والمدنيّة من حيث طول الآيات أو قِصرها:
- السور المكيّة غلب عليها قصر آياتها، وذلك لوضوح الحجة وبيانها، ولأن المخاطبين كانوا مُكذبين ومنافقين في غالبيتهم، فخوطبوا بما يتناسب مع حالهم، ومثاله الآيات في سورة الطور.
- السور المدنيّة غلب عليها طول آياتها، وذِكر الأحكام بشكل مرسل سلس، بدون حجج وبراهين، لأن طبيعة الناس الموجّه لهم الكلام كانوا مؤمنين، ومثاله الآيات في سورة البقرة.
- الفرق بين السور المكية والمدنية من حيث الموضوع:
- السور المكيّة غلب عليها المواضيع التي تتحدث عن العقيدة، والتوحيد، وخاصة ما يختص بمواضيع توحيد الألوهية، والربوبية، والأسماء والصفات، والإيمان بالمبعث، لأن غالبيّة المُخاطبين كانوا يُنكرون كل ذلك.
- السور المدنيّة غلب عليها الحديث عن الأحكام والعبادات والمعاملات، وذلك لأن المُخاطبين عقيدتهم راسخة ومتأصلة في نفوسهم، فهم ليسوا بحاجة للحديث عن العقيدة ولتوحيد، وهم بحاجة لتفصيل أحكام العبادات والمعاملات فقط، فذُكر في السور المدينة الحديث عن الجهاد، والمنافقين وحالهم وغير ذلك من موضوعات.
- فروقات أخرى بين السور المكيّة والمدنية: حدد العلماء بعض الفروقات الأخرى بين السور المكية والمدنية وهي كما يلي:
- السور المدنيّة هي كل السور التي ذكرت فيها الحدود والفرائض.
- السور المدنيّة هي كل السور التي فيها مجادلة لأهل الكتاب.
- السور المدنيّة هي السور التي ورد فيها لفظ المنافقين.
- السور المكيّة هي كل السور التي فيها لفظ كلا، حيث ورد لفظ “كلا” 33 مرة في القرآن الكريم.
- السور المكية هي السور التي ابتدأت بالحروف الهجائيَة المقطعة مثل: آلم، آلر وغير ذلك.
- السور المكيّة هي كل السور التي فيها سجدة.
المراجع
- islamweb.net , الفرق بين السور المكية والمدنية والقرائن المميزة لكل منهما , 2024-05-02