من هو النبي الذي سخر الله له الريح

لقد أجرى الله تعالى على يد أنبيائه ورسله العديد من المعجزات التي لم تكن لأحد غيرهم من الناس، وذلك إمعاناً في تصديقهم من الناس، وتثبيتاً لقلوبهم، فكان لكل نبي من الأنبياء معجزته الخالدة على مرّ السنين والأيام، وذكر القرآن الكريم بعضاً من هذه المعجزات التي أجراها على يد أنبيائه، والبعض الآخر منها لم يُذكر لحكمة أرادها الله تعالى.

من هو النبي الذي سخر الله له الريح

النبي الذي سخر الله تعالى الريح هو: سليمان عليه السلام[1]، وقد دلّ على ذلك عدد من الآيات الكريمة، ومنها قوله تعالى في سورة سبأ: {ولِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ ۖ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ ۖ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ}[2]، وسليمان -عليه السلام- هو أحد أنبياء الله تعالى لبني إسرائيل، وقد أيّده الله تعالى بعدد من المعجزات وهي:

  • الريح التي كانت تتحرك بأمره: فقد أيّد الله تعالى نبيه سليمان بمعجزة الريح التي كانت تسير بأمر سيدنا سليمان بإذن الله تعالى وقدرته.
  • تعليمه منطق الطير والحيوان: فقد أيّد الله تعالى سيدنا سليمان، بمعجزة تعليمه للغة الطير والحيوان، فقد سخّر الله تعالى له الطير يعملون بأمره، فكان يتحدث مع الطيور، ويفهم ما يقولون، كذلك ذُكر في الآيات الكريمة بأن سليمان -عليه السلام- سمع نداء النمل، وفهم ما كانوا يتحدثون به، وقد دلّ على هذه المعجزة الخالدة قوله تعالى: {وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ، وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ }[3].
  • تسخير الجن له: كذلك من معجزات سيدنا سليمان تسخير الله تعالى له الجن، فكان الجن يقومون بما يأمرهم به سيدنا سليمان، وكانوا يهابونه، ويخافونه خوفاً شديداً، لدرجة أنه عند موت سيدنا سليمان، لم يعلم الجن عن موته إلا بعد بدأ الدود يأكل عصاه التي يتوكأ عليها، فعندما سقطت العصا التي كان يحملها سليمان عليه السلام، أيقنت الجن أنه مات، ويُستدل من ذلك على أنّ الجن لم يكونوا يعلموا الغيب أبداً؛ لأنهم واصلوا أعمالهم الشاقة التي، وكّلهم بها سليمان -عليه السلام- حتى بعد موته، وقد دل على هذه المعجزة الخالدة لسيدنا سليمان قوله تعالى: {وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ}[4].
  • اسأل الله له عيناً من نحاس: فقد أنعم الله تعالى على نبيه سليمان أيضاً بمعجزة إسالة عين من النحاس له، وكان يستخدم هذا النحاس الذي يخرج من العَين بصناعة كل ما يحتاجه من دروع وسيوف وغيرها من أدوات الحرب، وقد دلّ على هذه المعجزة الخالدة قوله تعالى:{وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ* يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ}[5].

المراجع

  1. rosolwaanbiya.com , من هو النبي الذي سخر الله له الريح , 2024-04-30
  2. سورة سبأ , آية 12
  3. سورة النمل , آية 16
  4. سورة النمل , آية 17
  5. سورة سبأ , آية 12-13

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *