دعاء السجود
جدول المحتويات
معنى السجود في اللغة هو: الخضوع والانحناء، وأما معناه في الاصطلاح فهو: الانحناء لله تعالى طاعة ورغبة ومحبة وتعظيماً وتقديساً، والسجود يدل على الطاعة الخاصلة والمحبة التامة، ولا يكون السجود لغير الله تعالى، ويُستحب للمسلم أن يدعو بكل الأدعية المستحبة عند سجوده، على عكس الركوع الذي يدعو فيه المسلم بأدعية فيها تعظيم الله تعالى وتقديسه.
دعاء السجود
هناك عدد من الأدعية التي يمكن الدعاء بها عند السجود، فليس هناك دعاء معين، بل يدعو المسلم، ويجتهد بما يحب من الأدعية، وأبرز أدعية السجود الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- هي الآتي:[1]
- “سبحان ربي الأعلى”، وقد ورد هذا الذكر في حديث حذيفة بن اليمان قال: صَلَّيْتُ مع النبيِّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- ذَاتَ لَيْلَةٍ…. ثُمَّ رَكَعَ، فَجَعَلَ يقولُ: سُبْحَانَ رَبِّيَ العَظِيمِ، فَكانَ رُكُوعُهُ نَحْوًا مِن قِيَامِهِ، ثُمَّ قالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، ثُمَّ قَامَ طَوِيلًا قَرِيبًا ممَّا رَكَعَ، ثُمَّ سَجَدَ، فَقالَ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الأعْلَى، فَكانَ سُجُودُهُ قَرِيبًا مِن قِيَامِ)[2].
- “سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، ربُّ الملائكةِ والرُّوحِ”، فقد روي عن عائشة أم المؤمنين قالت: (كانَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يقولُ في رُكوعِه: سبُّوحٌ قدُّوسٌ، ربُّ الملائِكةِ والرُّوحِ)[3].
- “سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي”، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يداوم على هذا الدعاء في سجوده، كما جاء في الحديث الشريف عن عائشة أم المؤمنين قالت: (كانَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يُكْثِرُ أنْ يَقُولَ في رُكُوعِهِ وسُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي يَتَأَوَّلُ القُرْآنَ)[4].
- “اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره”، وهو دعاء ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يدعو به في سجوده كما جاء في حديث أبي هريرة قال: (أنَّ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- كانَ يقولُ: في سُجُودِهِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي كُلَّهُ دِقَّهُ، وجِلَّهُ، وأَوَّلَهُ وآخِرَهُ وعَلانِيَتَهُ وسِرَّهُ)[5].
- “اللَّهُمَّ لكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ”، فقد روي عن علي بن أبي طالب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذَا سَجَدَ قالَ: اللَّهُمَّ لكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ)[6].
- “اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، ويا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك اللهم إنك عفو، تحب العفو فاعف عني”، فقد ورد عن أنس بن مالك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يُكثر من هذا الدعاء، كما جاء في الحديث النبوي الشريف عن أنس بن مالك قال: (كان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يُكثرُ أن يقولَ يا مقلِّبَ القلوبِ ثَبِّتْ قلبِي على دينِك، فقلت يا نبيَّ اللهِ آمنَّا بك وبما جئتَ به فهل تخافُ علينا؟ قال نعم إن القلوبَ بينَ إصبعينِ من أصابعِ اللهِ يُقلِّبُها كيفَ يشاءُ)[7].
- “اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت”، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يقول هذا الدعاء في سجوده كما ورد عن عائشة أم المؤمنين قالت: (فقدتُ رسولَ اللَّه -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ- من مضجعِهِ فجعلتُ ألتمسُهُ وظننتُ أنَّهُ أتى بعضَ جواريهِ، فوقعَت يدي عليْهِ وَهوَ ساجدٌ، وَهوَ يقولُ اللَّهمَّ اغفر لي ما أسررتُ وما أعلنتُ)[8].
- “سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت”.
- “اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك ، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك”.
المراجع
- binbaz.org.sa , أدعية الركوع والسجود , 2024-04-14
- صحيح مسلم , حذيفة بن اليمان، مسلم، صحيح مسلم، 772، صحيح
- صحيح النسائي , عائشة أم المؤمنين ، الألباني ،صحيح النسائي ،1047، صحيح
- صحيح البخاري , عائشة أم المؤمنين ،البخاري ،صحيح البخاري ، 817، [صحيح]
- صحيح مسلم , أبي هريرة، مسلم، صححي مسلم، صحيح، 483
- صحيح مسلم , علي بن ابي طالب، مسلم، صحيح مسلم، 771، صحيح
- كشف المناهج والتناقيح , أنس بن مالك، صدر الدين المناوي ، كشف المناهج والتناقيح ، 1/112 ،رجاله رجال مسلم في الصحيح
- سنن صحيح النسائي , عائشة أم المؤمنين، النسائي، سنن النسائي، صحيح الألباني، 1123