قصائد المتنبي في الحكمة

يعتبر أبو الطيب المتنبي أحد أهم الشعراء في العصر العباسي، ولقد كان المتنبي له الكثير من القصائد في الحكمة، والتي كانت تعتبر من أهم قصائده، وقد اشتهرت تلك الحكم كثيرًا، والتي كانت في الحياة، وفي الصداقة وفي العلم والعمل، وكذلك الشجاعة.

قصائد المتنبي في الحكمة

فيما يلي أشهر قصائد أبو الطيب المتنبي في الحكمة:[1]

قصيدة أنا لائمي إن كنت وقت اللوائم “أَنا لائِمي إِن كُنتُ وَقتَ اللَوائِمِ

عَلِمتُ بِما بي بَينَ تِلكَ المَعالِمِ

وَلَكِنَّني مِمّا شدِهتُ مُتَيَّمٌ

كَسالٍ وَقَلبي بائِحٌ مِثلُ كاتِمِ

وَقَفنا كَأَنّا كُلُّ وَجدِ قُلوبِنا

تَمَكَّنَ مِن أَذوادِنا في القَوائِمِ

وَدُسنا بِأَخفافِ المَطِيِّ تُرابَها

فَلا زِلتُ أَستَشفي بِلَثمِ المَناسِمِ

دِيارُ اللَواتي دارُهُنَّ عَزيزَةٌ

بِطولِ القَنا يُحفَظنَ لا بِالتَمائِمِ

حِسانُ التَثَنّي يَنقُشُ الوَشيُ مِثلَهُ

إِذا مِسنَ في أَجسامِهِنَّ النَواعِمِ”

قصيدة أرق على أرق ومثلي يأرق “أرَقٌ عَلى أرَقٍ وَمِثْلي يَأرَقُ 

وَجَوًى يَزيدُ وَعَبْرَةٌ تَتَرَقْرَقُ 

جُهْدُ الصّبابَةِ أنْ تكونَ كما أُرَى 

عَينٌ مسَهَّدَةٌ وقَلْبٌ يَخْفِقُ 

مَا لاحَ بَرْقٌ أوْ تَرَنّمَ طائِرٌ 

إلاّ انْثَنَيْتُ وَلي فُؤادٌ شَيّقُ 

جَرّبْتُ مِنْ نَارِ الهَوَى ما تَنطَفي 

نَارُ الغَضَا وَتَكِلُّ عَمّا يحْرِقُ 

وَعَذَلْتُ أهْلَ العِشْقِ حتى ذُقْتُهُ 

فعجبتُ كيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ 

وَعَذَرْتُهُمْ وعَرَفْتُ ذَنْبي أنّني 

عَيّرْتُهُمْ فَلَقيتُ منهُمْ ما لَقُوا 

أبَني أبِينَا نَحْنُ أهْلُ مَنَازِلٍ 

أبَداً غُرابُ البَينِ فيها يَنْعَقُ 

نَبْكي على الدّنْيا وَمَا مِنْ مَعْشَرٍ 

جَمَعَتْهُمُ الدّنْيا فَلَمْ يَتَفَرّقُوا 

أينَ الأكاسِرَةُ الجَبابِرَةُ الأُلى 

كَنَزُوا الكُنُوزَ فَما بَقينَ وَلا بَقوا”

قصيدة لا افتخار إلا لمن لا يضام “لا افْتِخارٌ إلاّ لمَنْ لا يضامُ 

مدْرِكٍ أوْ مُحارِبٍ لا يَنَامُ 

لَيسَ عَزْماً مَا مَرّضَ المَرْءُ فيهِ 

لَيسَ هَمّاً ما عاقَ عنهُ الظّلامُ 

واحتِمالُ الأذَى ورُؤيَةُ جانِيهِ 

غِذاءٌ تَضْوَى بهِ الأجسامُ 

ذَلّ مَنْ يَغْبِطُ الذّليل بعَيشٍ 

رُبّ عَيشٍ أخَفُّ منْهُ الحِمامُ 

كُلُّ حِلْمٍ أتَى بغَيرِ اقْتِدارٍ 

حُجّةٌ لاجىءٌ إلَيها اللّئَامُ 

مَنْ يَهُنْ يَسْهُلِ الهَوَانُ عَلَيهِ 

ما لجُرْحٍ بمَيّتٍ إيلامُ 

ضاقَ ذَرْعاً بأنْ أضيقَ بهِ ذَرْعًا 

زَماني واستَكرَمَتْنِي الكِرامُ 

واقِفاً تحتَ أخمَصَيْ قَدْرِ نَفسي 

واقِفاً تحتَ أخْمَصَيّ الأنَامُ”

قصيدة نعد المشرفية والعوالي “نعِدّ المَشرَفيّةَ والعَوالي 

وتَقْتُلُنا المَنُونُ بِلا قِتالِ 

ونَرْتَبِطُ السّوابِقَ مُقرَباتٍ 

وما ينْجينَ مِنْ خبَبِ اللّيالي 

ومَنْ لم يَعشَقِ الدّنيا قَديماً 

ولكِنْ لا سَبيلَ إلى الوِصالِ 

نَصيبُكَ في حَياتِكَ من حَبيبٍ 

نَصيبُكَ في مَنامِكَ من خيَالِ”

المراجع

  1. aldiwan.net , قصائد المتنبي , 2024-03-22

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *