قصائد المتنبي غزل عن الحب

أبو الطيب المتنبي هو أحد أعظم الشعراء، ويعتبر شعره مصدر إلهام لكثير من الشعراء، وديوان المتنبي يضم الكثير من القصائد المتنوعة، ومن بينها قصائده في الغزل، حيث إن المتنبي له العديد من القصائد التي كان يظهر فيها عاطفة الحب. 

قصائد المتنبي غزل

فيما يلي أشهر قصائد المتنبي في الغزل:[1]

قصيدة أتظعن يا قلب مع من ظعن “أتظعَنُ يا قلبُ مع من ظعَنْ

حَبيبَينِ أندُبُ نفسي إذَنْ

ولم لا أصابُ وحربُ البسوس بينَ جفوني وبينَ الوسَن

وهل أنا بعدَكُم عائشٌ

وقد بنتَ عنّي وبانَ السكَن

فدى ذلكَ الوجه بدرُ الدجى

وذاك التثنّي تثنّي الغُصُن

فما للفراق وما للجميع

وما للرياح وما للدِمَن”

عنّي،يدة لا تحسبوا ربعكم ولا طلله “لا تَحسَبوا رَبعَكُم وَلا طَلَلَه

أَوَّلَ حَيٍّ فِراقُكُم قَتَلَه

قَد تَلِفَت قَبلَهُ النُفوسُ بِكُم

وَأَكثَرَت في هَواكُمُ العَذَلَه

خَلا وَفيهِ أَهلٌ وَأَوحَشَنا

وَفيهِ صِرمٌ مرَوِّحٌ إِبِلَه

لَو سارَ ذاكَ الحَبيبُ عَن فَلَكٍ

ما رَضِيَ الشَمسَ برجُهُ بَدَلَه

أحِبُّهُ وَالهَوى وَأَدأُرَهُ

وَكُلُّ حُبٍّ صَبابَةٌ وَوَلَه

يَنصُرُها الغَيثُ وَهيَ ظامِئَةٌ

إِلى سِواهُ وَسُحبُها هَطِلَه

واحَرَبا مِنكِ يا جَدايَتَها

مقيمَةً فَاِعلَمي وَمُرتَحِلَه”

قصيدة لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقى “لعَيْنَيْكِ ما يَلقَى الفُؤادُ وَمَا لَقي 

وللحُبّ ما لم يَبقَ منّي وما بَقي 

لاوَما كنتُ ممّنْ يَدْخُلُ العِشْقُ قلبَه 

وَلكِنّ مَن يبصِرْ جفونَكِ يَعشَقِ 

وَبينَ الرّضَى وَالسُّخطِ وَالقُرْبِ وَالنَّوَى 

مَجَالٌ لِدَمْعِ المُقْلَةِ المُتَرَقرِقِ 

وَأحلى الهَوَى ما شكّ في الوَصْلِ رَبُّهُ 

وَفي الهجرِ فهوَ الدّهرَ يَرْجو وَيَتّقي 

وَغضْبَى من الإدلالِ سكرَى من الصّبى 

شَفَعْتُ إلَيها مِنْ شَبَابي برَيِّقِ 

وَأشنَبَ مَعْسُولِ الثّنِيّاتِ وَاضِحٍ 

سَتَرْتُ فَمي عَنهُ فَقَبّلَ مَفْرِقي 

وَأجيادِ غِزْلانٍ كجيدِكِ زرْنَني 

فَلَمْ أتَبَيّنْ عاطِلاً مِنْ مطَوَّقِ 

وَما كلّ مَن يهوَى يَعِفّ إذا خَلا 

عَفَافي وَيُرْضي الحِبّ وَالخَيلُ تلتقي 

سَقَى الله أيّامَ الصّبَى ما يَسُرّهَا 

وَيَفْعَلُ فِعْلَ البَابِليّ المعَتَّقِ 

إذا ما لَبِسْتَ الدّهْرَ مستَمتِعاً بِهِ 

تَخَرّقْتَ وَالمَلْبُوسُ لم يَتَخَرّقِ”

قصيدة فديناك أهدى الناس سهما إلى قلبي “فَدَيناكَ أَهدى الناسِ سَهماً إِلى قَلبي

وَأَقتَلَهُم لِلدارِعينَ بِلا حَربِ

تَفَرَّدَ بِالأَحكامِ في أَهلِهِ الهَوى

فَأَنتَ جَميلُ الخُلفِ مستَحسَنُ الكِذبِ

وَإِنّي لَمَمنوعُ المَقاتِلِ في الوَغى

وَإِن كنتُ مَبذولَ المَقاتِلِ في الحُبِّ

وَمَن خُلِقَت عَيناكَ بَينَ جفونِهِ

أَصابَ الحُدورَ السَهلَ في المُرتَقى الصَعبِ”

قصيدة الحب ما منع الكلام الألسنا “الحُبُّ ما مَنَعَ  الكَلامَ الألْسُنَا

وألَذُّ شَكْوَى عاشِقٍ ما أعْلَنَا

ليتَ الحَبيبَ الهاجري هَجْرَ الكَرَى

من غيرِ جُرْمٍ واصِلي صِلَةَ الضّنى

بِتْنَا ولَوْ حَلّيْتَنا لمْ تَدْرِ مَا

ألْوانُنَا ممّا اسْتُفِعْنَ تَلَوُّنَا

وتَوَقّدَتْ أنْفاسُنا حتى لَقَدْ

أشْفَقْتُ تَحْتَرِقُ العَواذِلُ بَينَنَا

أفْدي المُوَدِّعَةَ التي أتْبَعْتُهَا

نَظَراً فُرادَى بَينَ زَفْراتٍ ثُنَا

أنْكَرْتُ طارِقَةَ الحَوادِثِ مَرّةً

ثُمّ اعْتَرَفتُ بها فصارَتْ دَيْدَنَا

وقَطَعْتُ في الدّنْيا الفَلا ورَكائِبي

فيها وَوَقْتيّ الضّحَى والمَوْهِنَا

فوَقَفْتُ منها حيثُ أوْقَفَني النّدَى

وبَلَغْتُ من بَدْرِ بنِ عَمّارَ المُنى

لأبي الحُسَينِ جَداً يَضيقُ وِعاؤهُ

عَنْهُ ولَوْ كانَ الوِعاءُ الأزْمُنَا

وَشَجاعَةٌ أَغناهُ عَنها ذِكرُها

وَنَهى الجَبانَ حَديثُها أَن يَجبُنا

نيطَت حَمائِلُهُ بِعاتِقِ مِحرَبٍ

ما كَرَّ قَطُّ وَهَل يَكُرُّ وَما اِنثَنى

فَكَأَنَّهُ وَالطَعنُ مِن قُدّامِهِ

مُتَخَوِّفٌ مِن خَلفِهِ أَن يُطعَنا

نَفَتِ التَوَهُّمَ عَنهُ حِدَّةُ ذِهنِهِ

فَقَضى عَلى غَيبِ الأُمورُ تَيَقُّنا

يَتَفَزَّعُ الجَبّارُ مِن بَغَتاتِهِ

فَيَظَلُّ في خَلَواتِهِ مُتَكَفِّنا

أَمضى إِرادَتَهُ فَسَوفَ لَهُ قَدٌ

وَاِستَقرَبَ الأَقصى فَثَمَّ لَهُ هُنا

يَجِدُ الحَديدَ عَلى بَضاضَةِ جِلدِهِ

ثَوباً أَخَفَّ مِنَ الحَريرِ وَأَليَنا

وَأَمَرُّ مِن فَقدِ الأَحِبَّةِ عِندَهُ

فَقدُ السُيوفِ الفاقِداتِ الأَجفُنا

لا يَستَكِنُّ الرُعبُ بَينَ ضُلوعِهِ

يَوماً وَلا الإِحسانُ أَن لا يُحسِنا”

المراجع

  1. aldiwan.net , قصائد المتنبي , 2024-03-22

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *