كم عدد اركان الايمان

يتربع الإيمان في أعلى مرتبة من مراتب الدّين، ويشتمل على عدد من الأركان والشعب التي لا يمكن أن يكتمل إسلام المسلم إلا بها، فلا يمكن الإيمان بأحد هذه الأركان وترك الأخرى، لأنها جميعها متماسكة ومرتبطة ومتممة لبعضها البعض، والإيمان يُقصد به الاعتقاد الجازم، واليقين القاطع بالله تعالى الذي لا مجال فيه للشك أو التردد، كما أنه يشتمل على عدد من الأعمال الظاهرة والباطنة التي يتحقق بها.

كم عدد اركان الايمان

فيما يلي بياناً لعدد أركان الإيمان: [1]

  • الإيمان بالله تعالى: ومعناه اليقين الجازم والقاطع بأن الله تعالى هو مالك الكون، وهو الوحيد المستحق للعبادة، وأنه -سبحانه- بيده مفاتيح كل هذا الكون، وبيده كل مقادير العالم ومخلوقاتها من الإنس والجن، وكذلك التصديق بأن له كل الأسماء التي سمّى نفسه بها، وكل الصفات التي اتصف بها.
  • الإيمان بالملائكة: وهي المخلوقات التي خلقها الله تعالى من نور، والمهمة الوحيدة لها هي عبادة الله تعالى، وتسبيحه، وتقديسه، حيث يجب الإيمان بهذه المخلوقات ووجودهم، والإيمان بصفاتهم كما وردت لنا، والإيمان بوظائفهم وبكل ما يخصهم، والابتعاد عن التكذيب أو التشكيك بأي أمر يخصهم، ومحبتهم.
  • الإيمان بالكتب السماوية: يُقصد بالكتب السماوية هي الكتب التي أنزلها الله تعالى على رسله، والإيمان بالكتب يكون شاملاً على الإيمان بكل الكتب التي أنزلها الله تعالى على أنبيائه، ولا يُقصد بها الإيمان بكتاب سماوي دون الآخر، وذلك لأن جميع هذه الكتب إنما جاءت تدعو الناس لعبادة الله تعالى وحده لا شريك له، وإخراج الناس من الظلام إلى النور.
  • الإيمان بالرسل: الإيمان الجازم بأن الله تعالى أرسل للناس الكثير من الرسل منهم مَن نعلمهم عن طريق الكتاب والسنّة، والكثير منهم لا نعلمهم ولم تصل إلينا أخبارهم، والإيمان بالرسل يقتضي الإيمان بالرسل كلهم الذين نعلمهم والذين لا نعلمهم، لأنهم جميعاً مرسلين من الله تعالى، ورسالتهم واحدة وهي حث الناس على عبادة الله وتوحيده، والإيمان بالرسل يشتمل على التصديق القاطع بأن محمد -صلى الله عليه وسلم- هو آخر الأنبياء، وأن لا نبي بعده حتى تقوم الساعة.
  • الإيمان باليوم الآخر: يُقصد باليوم الآخر هو يوم القيامة، وقد جاء على عدة ألفاظ، ومنه يوم الحساب، يوم الساعة، يوم التغابن، يوم الحشر وغيره من ألفاظ، ويجب على كل مسلم أن يؤمن بأن يوم القيامة آت لا محالة، وفيه يجازي الله تعالى عباده على أعمالهم الحسنة أو غير الحَسنة، ويقتص لكل صاحب حق ويُعطيه حقه، فدخل مَن يدخل إلى الجنة التي وعد بها عباده المخلصين، ويدخل من يُدخل إلى النار التي وعد الله بها عباده المكذبين به.
  • الإيمان بالقدر خيره وشره: والإيمان بالقَدر يُقصد به الإيمان بمقادير الله تعالى كلها خيرها وشرها، ولا يقتصر الإيمان بالقَدر على الإيمان بخير المقادير فقط، وإنما الإيمان بالمقادير كلها خيرها وشرها دون استثناء، لأن كلها من عند الله تعالى، ولأن الله تعالى لا يُقدّر إلا الخير لعباده، حتى وإن ظنوا بأن بعض المقادير هي شرّ لهم، كذلك يشتمل الإيمان بالقدر على الإيمان القاطع بأن المقادير كلها لا يمكن تغييرها أو تبديلها؛ لأنها بيد الله فقط، وأنه قدّرها قبل آلاف السنين، وقبل أن يخلق السموات والأرض، وقبل خلق كل شيء في هذا الكون.

المراجع

  1. alukah.net , الإيمان , 2024-03-19

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *