من هو جابر بن حيان
جدول المحتويات
منذ قديم الزمان، ساهم العرب المسلمون في العديد من الاختراعات التي غيّرت خارطة العالم، وكان لها تأثير كبير على حياة الأفراد والجماعات، وكانت بداية هذه الاختراعات في القرن الثامن، وامتدت حتى بداية القرن الثالث عشر، حيث برع عدد كبير من العلماء المسلمين وبرزوا في اكتشافاتهم التي سهّلت الحياة، وارتقت بالإنسانيّة جمعاء، ومن بين هؤلاء المخترعين هو جابر بن حيان الذي كان على رأس أوائل المخترعين العرب والمسلمين.
من هو جابر بن حيان
فيما يلي بياناً مختصراً عن جابر بن حيان: [1]
- جابر بن حيّان هو أبو موسى جابر بن حيّان بن عبدالله الكوفي، وهو أحد أشهر العلماء المسلمين في مجال الكيمياء.
- ولد جابر بن حيان في مدينة طوس الإيرانيّة في خراسان في عام 721م، ولكنه يمني الأصل، حيث انتقل والده للعيش من اليمن إلى العراق، ثم انتقل للعيش في إيران، وهناك أنجب ابنه جابر بن حيان، ثم عاد للاستقرار في العراق في مدينة الكوفة.
- بعد انتقاله للعيش في الكوفة، عمل والد جابر بن حيان في مجال العطارة والصيدلة، وبقي ممارساً لهذه المهنة لفترة طويلة، وقد كان لممارسة والد جابر بن حيان مهنة العطارة الأثر الكبير على ابنه في تعلم الكيمياء، وذلك لاتصال هذين العلمين ببعضهما البعض.
- أخذ جابر بن حيّان العلوم من كبار العلماء في عصره، ومنهم معلّمه الإمام جعفر الصادق، والشيخ الحربي الحميري، بالإضافة إلى ذلك فقد كان على اطلاع تام بكل الكتب التي تخص الكيمياء من الكتب القديمة والتي كتبها الهنود، واليونانيون، والفرس.
- بَرع جابر بن حيان في عدّة مجالات، بالإضافة إلى الكيمياء، فقد كان باحثاً في مجال العلوم، والنباتات، والفلك، والنجوم، والطبيعة، والمعادن، وما وراء الطبيعة، والطب، والتشريح وغيرها من علوم مهمة.
- أُطلق على جابر بن حيان عدّة ألقاب من بينها: “شيخ الكيميائيين”، “أبو الكيمياء”، “الأستاذ الكبير” وغيرها العديد من الألقاب.
- أسس جابر بن حيان لعلم الكيمياء الحديث، وكان واضعاً لحجر الأساس لعلم الكيمياء القديم.
- كان له عدد كبير من الإنجازات في مختلف العلوم، وليس في مجال الكيمياء فقط، ولكنه برع خاصة في مجال الكيمياء، فقد أسهم في تعريف وإرساء أساسيات علم الكيمياء ووضع مصطلحاته ومنها: التبخّر، التقطير، التكلّس، التسامي، وغيرها من مصطلحات لم تكن معروفة من قبل.
- يعود الفضل لابن حيّان في العديد من الإنجازات، فقد كان أول صنع الزجاج مستخدماً المنغنيز، وكذلك أول من دبغ الجلود، وصناعة الأقمشة، والكشف عن تسرّب المياه، وبيّن طريقة لعلاج الصدأ والتخلص منه.
- ساهم ابن حيان في تقسيم المواد الكيميائيّة إلى ثلاثة أقسام، فجعلها مواد تتبخر مع الحرارة، ومواد تتبخر مع المعادن، ومواد تتبخر مع المُركّبات.
- كان ابن حيان أول من قسّم العلوم إلى عدّة أقسام وتصنيفات، فالعلوم الدينيّة عنده تنقسم إلى قسمين هما: العلم الظاهر، والعلم الباطن، ومن هذين القسمين تفرعت عدداً من الأقسام الأخرى، وأما العلوم الدنيوية، فقد قسّمها إلى قسمين هما: علم وَضيع وهو العلم الذي لا يختص بالكيمياء، بل يخص العلوم الأخرى التي تسند الكيمياء، وأم العلم الشريف فهو علم الكيمياء بفروعه المختلفة.
- يعود الفضل إلى ابن حيان بإرسائه لقواعد العلم التجريبي، فكان منهجه في الدراسة والبحث يقوم على البحث، والاستقصاء، والتجربة، فأخذ عنه العلماء هذه الطريقة التي ما زالت معتمدة حتى وقتنا الحالي.
- تُرجمت كتب جابر بن حيان إلى عدد من اللغات ومنها: اللغة اللاتينية، واللغة الهندية، وعدداً من اللغات الأوروبية.
- كان له عدد كبير من الكتب والمؤلفات والمجلدات التي أشهرها:
- كتاب “الزهرة”.
- كتاب “الأحجار”.
- كتاب “الكيمياء”.
- كتاب “السبعين كتاباً”.
- كتاب “الرحمة الكبير”.
- كتاب “المائة واثنا عشر”
- كتاب “الموازين”.
- كتاب “البيان”.
- كتاب “النور”.
- قبل وفاته عانى جابر بن حيان من الاضطهاد والتسلط والقمع والحسد، حتى إن الكثيرين كانوا يحسدونه على غزارة علمه وثقافته وإنجازاته، وقيل: أنه تعرّض لعدّة محاولات قتل، ولكنه نجى منها، وتوفي عن عمر 95 عاماً وهو قائم يُصلي الفجر، وأما سنة وفاته ففيها اختلاف، وأشهر ما ذُكر أنه توفي في عام 815م الموافق 160 هجرياً.
المراجع
- islamonline.net , جابر بن حيان , 2024-03-14