ترتيب الانبياء والرسل زمنيا

لقد أرسل الله تعالى الأنبياء والرّسل مبشرين ومنذرين للناس كافة، ومن هؤلاء الأنبياء مَن آمن معه قومه، ومنهم مَن لم يؤمن معه إلا القليل، وقد ذكر الله تعالى عدداً من قصص هؤلاء الأنبياء في القرآن الكريم، وعدداً كبيراً منهم لم يذكرهم، والأنبياء الذين ذُكروا في القرآن الكريم هم 25 نبياً ورسولاً، ذُكر منهم 18 عشر نبياً بشكل متتالٍ، وذُكر الباقون بشكل متفرق.

ترتيب الانبياء

فيما يلي ترتيب الأنبياء الذين ذُكروا في القرآن والأحاديث النبوية: [1]

  • آدم عليه السلام: وهو أبو البشريّة جمعاء، وأول الأنبياء، وقد كان آدم -عليه السلام- يسكن الجنة، ولكنه استجاب لغواية الشيطان، فأخرجه من الجنة هو وزوجه، وهبط بهما الله تعالى إلى الأرض، ومن آدم -عليه السلام- توالد البشر وتكاثروا.
  • إدريس عليه السلام: فقد ذَكره الله تعالى في سورة مريم في قوله: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا، وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا}[2]، وهو أول من أعطى النبوّة بعد سيدنا آدم -عليه السلام- وابنه شيث.
  • نوح عليه السلام: وقد جعله بعض العلماء سابقاً لإدريس -عليه السلام- في النبوة، فدعى قومه ما يُقارب الألف عام، ولكن لم يؤمن معه إلا القليل منهم، وهو أحد الرسل من أولي العَزم.
  • هود عليه السلام: أرسله الله تعالى إلى قومه عاد الذين كانوا يعبدون الأصنام من دون الله تعالى، وقد كانوا أول من عبدوا الأصنام، فأهلكهم الله تعالى بكفرهم وبذنوبهم، وذلك بأن أرسل عليهم الريح التي لم تبقِ منهم أحداً.
  • صالح عليه السلام: أرسله الله تعالى قومه ثمود، فدعاهم إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، وقد وردت قصة النبي صالح مع قومه كاملة في القرآن الكريم، وطلب منه قومه دليل على نبوته، فأخرج لهم الناقة من الصخرة، ولكن على الرغم من ذلك؛ لم يؤمن معه إلا القليل منهم.
  • إبراهيم عليه السلام: هو أبو الأنبياء كلهم، لأن كل الأنبياء الذين جاءوا من بعده كانوا من نسله، وقد أرسله الله تعالى إلى قومه لهدايتهم، وكان أبوه يعبد الأصنام كما قومه، ولكنهم لم يستجيبوا له، فحطم أصنامهم وهم في غفلة عنها، فعاقبوه بأن أحرقوه بالنار، فأنجاه الله تعالى بقدرته من النار.
  • لوط عليه السلام: هو ابن أخ النبي إبراهيم عليه السلام، وكان ممن آمنوا مع عمه إبراهيم، فأرسله الله تعالى إلى قوم سَدوم لكي يأمرهم بعبادة الله، ويتركوا ما هم عليه من فواحش، حيث كانوا يأتون الرجال شهوة دون النساء، فلم يؤمن به أكثرهم، فعاقبهم الله على أفعالهم.
  • شعيب عليه السلام: أرسله الله تعالى إلى قوم مَدين، وكانوا يسكنون مدينة مَدين التي تقع في الأردن، وهم من الكفار الذين كانوا يعبدون الأيكة “شجرة كبيرة ضخمة مترامية الأطراف”، فآمن القليل مع نبيهم، وأكثرهم كفروا بما جاء به، فحلّ عليهم عذاب الله وسخطه.
  • إسماعيل عليه السلام: وهو ابن النبي إبراهيم عليه السلام، وقد أرسله الله تعالى إلى مدينة بابل حيث دعى قومها إلى الإيمان بالله، فلم يؤمن معه الكثيرون، ثم توجّه إلى الشام إلى قوم جُرهم، وعاش هناك، وتزوج منهم، وأنجب أولاداً، وكبر أبنائه ونشأوا هناك.
  • إسحاق عليه السلام: وهو أحد أبناء سيدنا إبراهيم من زوجته سارة، فأرسله الله تعالى لهداية الناس، ولكن لم يَذكر القرآن الكريم الكثير عن تفاصيل حياته ونشأته، ولم يُذكر أيضاً ما هي ردّة فعل قومه على دعوته.
  • يعقوب عليه السلام: وهو ابن النبي إسحاق عليه السلام، فعاش ونشأ في بيت النبوة، فأرسله الله تعالى إلى قوم بني إسرائيل، يدعوهم إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له.
  • يوسف عليه السلام: هو ابن النبي يعقوب عليه السلام، وقد وردت قصته كاملة في القرآن الكريم، وذكرها الله تعالى بأنها من أحسن القصص.
  • أيوب عليه السلام: هو نبي من أنبياء الله تعالى من ذرية إبراهيم عليه السلام، وقد عُرف بمدى صبره على البلاء الذي ابتلاه الله تعالى به، فقد كان النبي أيوب ذو مال كثير، وذرية كبيرة، فأخذ الله ماله، وأمات أولاده، وأصيب النبي أيوب بمرضاً شديد أقعده الفراش، فصبر على ذلك كله سنين طويلة، فكان أن جازاه الله على ذلك بأن عوّض له عن أولاده وماله، وعادت إليه صحته.
  • ذو الكِفل عليه السلام: لم يذكر لنا القرآن ولا السنة الكثير من المعلومات عنه أو عن نبوته، ولكنه ذُكر في سياق القرآن الكريم بأنه أحد أنبياء الله تعالى للناس، وذلك في قوله سبحانه: {وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ، وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ}[3]، وقال بعض العلماء والمفسرين بأنه ابن النبي يوسف عليه السلام.
  • يونس عليه السلام: هو النبي الذي التقمه الحوت، فبقي في بطن الحوت يسبح بحمد الله ويذكره، إلى أن أخرجه الله تعالى من بطن الحوت، ويونس -عليه السلام- هو النبي الوحيد الذي آمن معه كل قومه، لذا فلم يُعذّب الله تعالى قومه؛ لأنهم آمنوا بما جاء به نبيهم.
  • موسى عليه السلام: أرسله الله إلى بني إسرائيل، وكان يقودهم فرعون، الذي عُرف بتجبّره وانتشار السحر في زمنه، وقد حدثت على يد موسى -عليه السلام- عدداً من المعجزات ومنها؛ العصا التي تحولت إلى أفعى، وتحوّل لون يده عندما يضمها إليه من دون وجود مرض فيها.
  • هارون عليه السلام: وهو الأخ الأكبر للنبي موسى عليه السلام، وقد كان يُعين أخاه على دعوة الناس لعبادة الله تعالى وتَرك ما هم عليه من عبادة الأصنام.
  • الخضر عليه السلام: وهو أحد أنبياء الله تعالى بحسب أهل العلم، وقد عاش في فترة نبوة موسى والتقاه، وقد ذُكرت قصته كاملة في القرآن الكريم في سورة الكهف.
  • يوشع بن نون: وهو الفتى الذي رافق موسى -عليه السلام- في رحلته وقصته مع الخضر عليه السلام، وثبت في الأحاديث أنه النبي الذي حَبَس الله له الشمس، والشمس لا تُحبس إلا لنبي من الأنبياء.
  • إلياس عليه السلام: هو أحد أنبياء الله تعالى الذين أثبتت نبوتهم في القرآن الكريم، وهو نبي من أنبياء الله إلى بني إسرائيل.
  • اليسع عليه السلام: قد ورد ذكره في القرآن أيضاً، وأثبتت نبوته.
  • داوود عليه السلام: وهو أحد أنبياء الله الذي آتاه العلم والحكمة، وأرسله لهداية بني إسرائيل.
  • سليمان عليه السلام: هو ابن النبي داوود، وقد كان يملك مالاً كثيراً وجاهاً، وأجرى الله على يده عدداً من المعجزات، فقد كان يَفهم لغة الحيوانات، كذلك كان يتحكّم بالجن، ويأمرهم ويُسيّرهم بأمره بإذن الله وقدرته.
  • زكريا عليه السلام: هو النبي الذي تكفّل بمريم عليها السلام، وقد بشّره الله تعالى بيحيى نبياً ومبشراً للناس من بعده بعد أن كبر بالعمر، وأصبح شيخاً كبيراً.
  • يحيى عليه السلام: وهو ابن النبي زكريا عليه السلام، وقد كان مرسلاً ونبياً، وذُكر في غير مرّة في سياق القرآن الكريم.
  • عيسى عليه السلام: هو ابن السيدة مريم عليها السلام، ومعجزته الخالدة أنه ولد من دون أب، وقد أرسله الله تعالى للناس مبشراً ونبياً، وأرسل معه الإنجيل، وأجرى على يديه عدداً من المعجزات.
  • محمد عليه السلام: وهو خاتم الأنبياء والمرسلين، وقد أرسله الله تعالى للناس كافة، ولم ولن يأتِ بعده أي نبي ورسول إلى يوم القيامة، لأنه بنبوته أتم الله تعالى الدّين والأحكام والشرائع كلها.

المراجع

  1. islamqa.info , التسلسل الزمني لبعثة الأنبياء والرسل عليهم السلام , 2024-03-12
  2. سورة مريم , آية 56-57
  3. سورة الأنبياء , آية 85

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *