ما هو عقوق الوالدين

عقوق الوالدين من الكبائر التي يمكن أن يُقدم عليها الشخص، وهي سبب رئيسي لاستحقاق العبد لعذاب الله تعالى وسخطه في الحياة الدنيا والآخرة، لأن الله تعالى حث في شرعه الحنيف على طاعة الوالدين وتنفيذ أوامرهما فيما ليس في معصية له، وفي هذا المقال سوف يتم بيان ما معنى العقوق في اللغة والاصطلاح، وماذا يترتب على عقوق العبد لوالديه؟

ما هو عقوق الوالدين

فيما يلي بياناً لمعنى عقوق الوالدين: [1]

  • معنى عقوق الوالدين في اللغة: هو عصيانهما، وجحود فضلهما، والتمرّد على أوامرهما، ونسيان تضحياتهما، وهي مصدر من كلمة عقَّ.
  • معنى عقوق الوالدين في الاصطلاح: هو عدم طاعتهما، والابتعاد عن برّهما، وأذيتهما بأي فعل أو قول يجرح مشاعرهما، أو يسبب لهما الإحراج، وعقوق الوالدين يعتبر كبيرة من كبائر الذنوب، وعقوبة عقوق الوالدين في الدنيا أن يبتلي الله تعالى الإنسان العاق بأبناء يعقّونه كما عقّ هو والديه، وأما عقوبة العقوق في الآخرة فهي عذاب الله تعالى للشخص العاق ومحاسبته على عقوقه لوالديه اللذين أمر الله تعالى بطاعتهما والإحسان لهما في كل فعل وقول بما ليس فيه معصية لله تعالى، وبما لا يسبب للابن الضرر، وقد حث الله تعالى على طاعة الوالدين والابتعاد عن عقوقهما في عدد كبير من الآيات والأحاديث النبوية الشريفة، ففي القرآن الكريم دل على وجوب طاعة الوالدين والابتعاد عن عقوقهما قوله تعالى في سورة الإسراء: {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ، وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ، وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}[2]، وأما الأحاديث التي تدل على أهمية ومكانة برّ الوالدين منها حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: مَن أَحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أَبُوكَ)[3]

المراجع

  1. islamweb.net , العقوق.. تعريفه وعقوبته , 2024-03-09
  2. سورة الإسراء , آية 23-24
  3. صحيح مسلم ,  أبو هريرة ،مسلم ، صحيح مسلم ،2548 ،[صحيح]

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *