خطبة محفلية عن الوطن

تُعتبر الأوطان إحدى أبرز أشكال التطوّر البشري والحضاري، حيث خلق الله -سبحانه وتعالى- الإنسان وجعله من المخلوقات المميّزة بالعقل، والتي تحيا ضمن أوساط اجتماعية مُتماسكة، وخلق لها الشّريعة والعقيدة التي تسير بها إلى السّلام والأمان من أجل تعزيز الرّسالة الجوهريّة للخلق وهي إعمار الأرض بالخير والمحبّة.

خطبة محفلية عن الوطن

فيما يلي يتم الإشارة إلى أجمل خطبة محفليّة عن الوطن تشمل على مقدّمة وعرض وخاتمة:

مقدمة خطبة محفلية عن الوطن

فيما يلي يتم المُرور على مقدّمة خطبة محفلية عن الوطن:

بسم الله الرّحمن الرّحيم والحمد لله ربّ العالمين الذي خلقنا في أحسن تقويم وخلق لنا العقل، وجعل لنا الآيات التي نستدلّ بها على الصّحيح، ونبتعد بها عن الخاطئ، وها نحن اليوم نقف باعتزاز في مناسبة مُهمّة من أجل تسليط الضّوء على إحدى القيم الإنسانيّة الخالدة التي طالما كانت حديث الشّعوب وطالما كانت الغاية في الفداء والتضحية، فقد بذل الأقدمون الدّماء رخيصة من أجل سعادة الوطن وبنائه وتعزيز مساحة حريّته والحفاظ على استقلاله، لأنّ الوطن لا يُمكن اختصاره في قطعة من التّراب ومساحة من الجغرافيّة، وإنّما الأمر يتعدّى ذلك فهو الذّاكرة التي تربطنا بالأهل والأحبّة وبناء تلك الذّاكرة والحفاظ عليها يضمن للأجيال التي تأتي بعدنا الحقّ بالعيش الآمن والسّعيد على أرض كريمة وحرّة ومستقلّة، ولذلك نقف اليوم للاحتفال بمناسبة الوطن الذي طالما كان لنا البيت الدافئ الذي نستظلّ به من برد الشّتاء وحرارة الصّيف، فكونوا معنا.

عرض خطبة محفلية عن الوطن

فيما يلي يتم المُرور على أجمل خطبة محفلية عن الوطن:

إخوتي الكِرام، إنّ الوطن الحقيقي يقبع في أعماق أبنائه، ويسكن في المساحة التي لا يُمكن لشيء آخر أن يُنازعه فيها، فقد خلق الله الإنسان في أحسن تقويم، وجعلَ فيه الغرائز الطبيعيّة التي تضمن له البقاء، وتضمن الاستمرار لذلك العرق البشري، ومن ضمنها غريزة الانتماء الوطني التي طالما كانت محطّ إعجاب الكتّاب والعلماء والفلاسفة، وقد وقفت الأجيال السّابقة على مُرور التّاريخ ومنذ مطلع الوعي البشري أمام الوطن بمنتهى الإعجاب والدّهشة، بل ووصلت به إلى القدسيّة، وقدّمت الدّماء يتلوها الدّماء من أجل بناء الأوطان وتعزيز حضورها العالمي، والدّفع بعجلة البناء والمنافسة على مستوى الكوكب، فالانتماء الوطني هو أحد أبرز المُحرّكات التي تسير بالإنسان نحو العمل، وهي النافذة التي تتفتّح بها آفاق العمل الجاد والضّمير الحيّ من أجل النّهضة، فمن أحبّ وطنه وقفَ أماه بعين الرّحمة، وترفّع عن مصالحه الشّخصية، وقدّم من أجله الغالي والنّفيس، فما نحن إلّا صورة عن أوطاننا التي قدّر الله لنا أن نُخلق بها.

زملائي وأحبابي الكِرام، لطالما استمرّت الأوطان في مشوارها التّاريخي ولطالما كانت أعمارها أطول من أعمار ساكنيها، وكما قيل من قبل “لكلّ زمان دولة ورجال” فها نحن اليوم نقف لنُجدّد الانتماء الوطني، ونُجدّد في أنفسنا روح البناء والعُمران، لنكون أهلًا لتلك المرحلة، فنكون قدوةً للأجيال القادمة التي ستأتي من بعدنا، ونكون مثالًا لمن هم معنا الآن، في البناء والشفافيّة والعُمران والحضارة، لننطلق بعجلة الوطن فيصل بنا إلى المكانة التي تليق به بين الأمم، ونصل به إلى المساحة الآمنة التي تضمن له السّيادة التامة، وتضمن لأبنائه العيش الحرّ والكريم، فها نحن مرة أخرى نجدد العزم والأمل لنقود سفينة الوطن إلى شواطئ الأمان، وننطلق به نحو ما يستحقّ.

خاتمة خطبة محفلية عن الوطن

فيما يلي يتم المُرور على خاتمة مميّزة لخطبة محفليّة عن الوطن:

أحبابي الكِرام، إن فكرة الوطن العظيمة لم تكن حديثة الولادة، ولم تكن من الأفكار البسيطة التي يسهل هضمها مع مُرور الأجيال، ومع تعاقب الحضارات والسّنوات، حيث بقيت تلك الفكرة، وقد توارثتها الأجيال جيلًا بعد آخر، لأنها من الأفكار العظيمة التي تجمع النّاس في جماعات متعاونة، وتنطلق بهم نحو المنفعة المُشتركة، والحياة الكريمة التي تضمن للعرق البشري الأمن والسّلامة، ولذلك يا أحبائي الكِرام لا بدّ لنا من تعزيز تلك الفكرة، وتعزيز القاعدة الأساس التي تقوم عليها، فحُب الوطن لا يكون بالشّعارات والكلام المعسول وحسب، بل يكون ذلك بالتّطبيق على أرض الواقع، بالبناء والعَمل الجاد، بالضّمير الحي عند ممارسة أيّ مهنة، فكلّنا جنود في هذا الوطن، الطّبيب في عيادته، والمهندس في مكتبه، والمصرفي في مصرفه، والجندي على خطّ جبهته، وكلّنا نحمل ذات الأمانة بين صدرونا، فلنكن على قدر تلك الأمانة التي استودعنها الله بين أيدينا، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خطبة محفلية عن الوطن pdf

تشمل الخطبة المحفليّة التي تتحدّث عن الوطن على كثير من الأفكار الإيجابيّة التي تدفع بعجلة البناء والعَمل، ويُمكن المُرور على أجمل خطبة محفليّة “من هنا” حيث تُوَضَّح أهميّة الوطن وضرورة تصديق القول مع العمل.

خطبة محفلية عن الوطن doc

إنّ الوطن هو المنزل الكبير الذي يجتمع أبناؤه تحت سقفه في كلّ زمان وهو أمانة الأجداد التي رسموها بالتّضحيات العظيمة، ويُمكن المُرور على أجمل خطبة محفليّة عن الوطن” من هنا” والتي تشمل على مقدّمة وعرض وخاتمة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *