خطبة الجمعة مكتوبة

تصدح المنابر في يوم الجمعة بالعديد من الخُطب المميّزة التي تجعل من حياة الإنسان المُسلم أكثر تماسكًا، وتزيده من الإقبال على الدّنيا والآخرة بما يتماشى مع معايير وقواعد الشريعة الإسلاميّة التي جاءت من أجل تسهيل حياة الإنسان والارتقاء بها نحو مسارات أفضل، ولذلك يتم طرح الخطبة المميّزة التّالية.

مقدمة خطبة الجمعة مكتوبة

يُمكن اعتماد مقدمة خطبة الجمعة الآتية في يوم الجمعة بالتّزامن مع المناسبات والفعاليات الدينيّة:

بسم الله الرّحمن الرّحيم، والصّلاة والسّلام على سيّد الخلق محمّد الصّادق الوعد الأمين، إنّ الحمد لله نحمده ونستعين به ونستهديه ونؤمن به ونتوكّل عليه، ونعوذ بالله من شُرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، فمن يهده الله فلا مُضلَّ له، ومن يُضلل فلن تجد له وليًا مُرشدًا، إخوة الإيمان والعقيدة، أن الإنسان المُسلم في بحبوحة من أمره طالما أنّه لم يقع في الكبائر العظيمة التي نهى الله عنها، وهو ما يجعلنا من عباده المميّزين الذين يُمكن أن يتوب عليهم مهما بلغت ذنوبهم، فقد ميّز الله -سبحانه وتعالى- الإنسان عن الملائكة بأنّ فيه من الشّهوات جميعها، فهو خطّاء، والله -سبحانه وتعالى- هو غافر الذّنب وقابل التوبة، والله جل في عُلاه أحنُّ على عِباده من حنان الأم على ولدها، ولذلك نقف في هذا اليوم المُبارك من أيّام الأسبوع لندفع في عجلة التوبة، ونزيد من يقين المُسلم بالله تعالى، فكونوا معنا.

خطبة الجمعة مكتوبة

يُمكن اعتماد خطبة الجمعة الآتية التي تشمل على تفاصيل مُهمّة عن التوبة:

خطبة الجمعة الأولى

إنّ الحمد لله في الأوليّن والآخرين، ولا عدوان إلا على الظّالمين، نشهد أن لا إله إلّا الله وحده، ونشهد أن محمّدًا عبده ورسوله، أرسله بنور الهدى للعالمين كافّة ليكون فيهم شاهدًا ورسولًا، ونعوذ بالله من شُرور أنفسنا، ومن سيّئات أعمالنا، فالحمد لله على نعمة الإسلام التي منّ الله بها علينا، وهي من النِعم العظيمة التي لا يُشبهها نعمة أخرى في الحياة الدّنيا، فالإنسان المُسلم مُمتلئ بألطاف الله، ومُسلّم أمره لله، فإن أصابه خير شكر، وإن أصابه شرّ صبر، عباد الله:

إنّ عظمة الله -سبحانه وتعالى- تتجلّى في جميع المواضع، وفي مُختلف التفاصيل التي نتعرّف عليها بشكل يومي، وأن تلك العظمة لتقف في أبهى الصّور مع مفهوم الرّحمة، فالصّانع هو الأعلم بالمصنوع، ولذلك كان على تلك الدّرجة من الرّحمة، فهو صاحب الرّحمة المطلقة التي تفرح بتوبة العبد، وتفرح بعودة العبد عن الذّنوب، كما لا يفرح أحد بشيء آخر، ولذلك فإنّ أبواب التوبة مفتوحة على الدّوام وحتّى قيام السّاعة، وقد قيل حتّى شروق الشّمس من مَغربها، فما على الإنسان المُسلم إلّا أن يكون حامدًا لتلك النِعمة، وإنَّ حمد النِعم يكون من جنس العمل، فالله -سبحانه وتعالى- يُحبُّ من عباده التوبة، كما يُحب منهم الطّاعة والابتعاد عن المعاصي، ولذلك خلق لنا الكثير من المواسم الدينيّة التي يُمكن للمُسلم أن يغتنم ما فيها من الخير، وأن يُقبل على الله بالتوبة النّصوح، التي لا يذنب بعدها أبدًت، لأنّ من شروط التوبة النصوحة هي أن يُقلع الإنسان عن الذّنب، وأن يفتح صفحة جديدة مع الله، وأن يُظهر النّدم على تلك الذّنوب التي خلت خلال أيَّام الجهل والإسراف.

عباد الله، إنّ موسم شهر رمضان المُبارك قد صار على الأبواب، وهو من المواسم العظيمة التي تُغفر بها الذّنوب، وتُصلح بها الأحوال، وتطيب بها الأمور، وفيه من الكنوز العظيمة التي تُساوي الدّنيا وما فيها، وتزيد على ذلك، فقد قال الله -سبحانه- وتعالى: “كلُّ عملِ ابنِ آدمَ له إلَّا الصِّيامُ، فإنَّه لي وأنا أجْزِي به، والصِّيام جُنَّةٌ، فإذا كانَ يومُ صوْمِ أحدِكُم فلا يَرفُثْ يومئذٍ ولا يَسخَبْ، فإن سابَّهُ أحدٌ أو قاتلَهُ فليقلْ: إنِّي امرؤٌ صائمٌ، والذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ لخلُوفُ فمِ الصَّائمِ أطيبُ عند اللهِ، يومَ القيامةِ، من ريحِ المسكِ، وللصَّائمِ فرحتانِ يفرَحهُما: إذا أفطرَ فرِحَ بفِطرهِ، وإذا لقِيَ ربَّهُ فرِح بصوْمِهِ” [1] فهي والله فرصة لكلّ إنسان شغلته الدنيا ومَتاعها الزَّائل عن الآخرة وما فيها من الكنوز، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم فيا فوزًا للمُستغفرين.

خطبة الجمعة الثانية 

الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على سيّد الخلق محمّد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، نحمده ونستعين به ونستهديه ونؤمن به ونتوكّل عليه، ونعوذ بالله من شُرور أنفسنا، ومن سيّئات أعمالنا، أمّا بعد، أخوة الإيمان والعقيدة اتّقوا الله حقّ تُقاته، ولا تموتنّ إلا وأنتم مُسلمون، فقد أمرنا الله -سبحانه وتعالى- بالفضيلة، ونهان عن جميع الأمور التي تسير بنا إلى الخراب، وإنَّ باب التّوبة لا يزال مفتوحًا على مصراعيه لمن أحسن إلى نفسه، وإنّ الله عند ظنّ العبد به، وقد أقبل علينا موسم رمضان المُبارك، ومن بعده مواسم الحجّ والعُمرة، وجميعها تَتماشى مع الظّروف المناسبة لإعلان التوبة والثّبات عليها، فاللهم لكَ الحمد على ما أكرمتنا به، واللهم لكَ الحمد على نعمة الإسلام التي لا يُجاريها نعمة، قوموا إلى صلاتكم يرحمني ويرحمكم الله.

خطبة الجمعة مكتوبة pdf

يُمكن تحميل خطبة جمعة مميّزة “من هنا” تشمل على أهميّة التوبة وعلى شروطها وفضائها مع استقبال شهر رمضان المُبارك.

خطبة الجمعة مكتوبة doc

تصدح منابر يوم الجمعة بأجمل الخطب التي يُمكن تحميلها “من هنا” والتي تتناول موضوع التوبة قبل رمضان.

المراجع

  1. صحيح مسلم , مسلم، أبي هريرة، الصفحة أو الرقم 1151

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *