هل النظر إلى المحرمات يبطل الصيام

النظر إلى المحرمات يتعارض مع حكم الصيام وحِكمته التي شرعها الله تعالى لأجله، فأولى مقاصد الصيام هي تقوى الله تعالى، والتقوى تكون بالابتعاد عن كل ما يثير الشهوات والغرائز، وعبادة الله وطاعته وكأنك تراه، وحفظ الجوارح هي سبب في حفظ العبد وإبعاده عن النار ونجاته منها، وهي أيضاً سبب في تقريب العبد إلى الجنة، فهل يجوز للصائم النظر إلى المحرمات في رمضان، وهل يعتبر ذلك مبطلاً للصيام؟

هل النظر إلى المحرمات يبطل الصيام

فيما يلي الحكم الشرعي الذي يترتب على النظر إلى المحرمات في رمضان، وتالياً الحكم: [1]

  • مجرد النظر إلى المحرمات لا يبطل الصيام، ولكنه يُنقص من أجر الصائم وثوابه، لأن النظر إلى المحرمات حرام شرعاً سواءً في رمضان، أو في الأيام العادية، ولكن إذا أنزل الشخص المني نتيجة إطالة النظر إلى المحرمات والشهوات، بذلك يكون قد بطل صيامه، وعليه قضاء يوم بدل اليوم الذي أنزل فيه المني متعمداً نتيجة النظر إلى المحرمات، وعليه التوبة النصوح لله تعالى، والاستغفار عن الذنب الذي أذنبه؛ وهذا رأي المالكيّة، وأما إذا نزل المذي نتيجة النظر إلى المحرمات؛ فلا يبطل بذلك صيام الصائم عند علماء الشافعيّة والحنفيّة وابن تيمية، لذا إذا رغب الصائم بالحفاظ على صيامه وثوابه كاملاً؛ يجب عليه أن يبتعد عن النظر إلى المحرمات، وكل ما يثير الشهوات والغرائز الكامنة من النظر أو التفكير أو اللمس أو التقبيل أو ما شابه ذلك.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *