حكم صيام يوم عرفة مع اختلاف المطالع

يوم عرفة هو يوم التاسع من ذي الحجة، وصيامه يترتب عليه الأجر الكبير والثواب العظيم من الله تعالى، فصيامه سبب في تكفير ذنوب العبد للسنة الفائتة والسنة القادمة بشرط عدم ارتكاب الكبائر، ويُحدد يوم عرفة لكل بلد من البلدان بحسب رؤية الهلال من عدم رؤيته، لذا فقد يكون هناك اختلاف في المطالع، وبالتالي اختلاف في وقت صيام عرفة.

حكم صيام يوم عرفة مع اختلاف المطالع

فيما يلي بياناً لحكم صيام عرفة مع اختلاف المطالع: [1]

يتم صيام يوم عرفة وفقاً لرؤية هلال شهر ذي الحجة من عدم رؤيته، بغض النظر عن اختلاف المطالع، فمتى رأى أهل بلد من البلدان هلال شهر ذي الحجة، فعليهم المباشرة بالصيام بغض النظر عن البلدان الأخرى متى تبدأ صيامهم، وقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أمته أن يعتمدوا على الرؤية وليس على أي شيء آخر، فقال -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف: (صوموا لرُؤيتِهِ، وأفطِروا لرؤيتِهِ، فإن غُمَّ عليكُم فأكْمِلوا العِدَّةَ ثلاثينَ)[2]، فلكل بلد من البلدان رؤيته الخاصة لمطلع الهلال، والصيام في أي بلد من البلدان يرتبط ارتباطاً مباشراً برؤية الهلال من عدم رؤيته، فلا يُشترط التقيّد برؤية أهل مكة الهلال من عدم رؤيتهم له، فقد يكون الصيام في مكة يوم السبت، وهذا لا يمكن تعميمه على كل البلدان الأخرى المجاورة، لذا فلا يُشترط اتباع أي بلد من البلدان عند الصيام، فقط يبدأ الصيام عند رؤية الهلال.

المراجع

  1. binbaz.org.sa , اعتماد الرؤية وعدم اعتبار اختلاف المطالع , 2024-06-15
  2. صحيح النسائي , عبدالله بن عباس ،الألباني ، صحيح النسائي ، 2123،صحيح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *