قصيدة مدح في رجل كفو
جدول المحتويات
هناك الكثير من الرجال الذين كان لهم دور كبير في البلاد، والذين كانوا لهم إنجازات عظيمة، ورجال كذلك كان يعرفون بشجاعتهم، ولهذا كتب العديد من الشعراء عن هؤلاء الرجال، وهو ما يعرف باسم شعر مدح الرجال، والذي يصف صفاتهم المميزة وإنجازاتهم.
قصيدة مدح في رجل كفو
فيما يلي قصيدة مدح في رجل كفو:[1]
قصيدة فخر الرجال سلاسل وقيود (عنترة بن شداد) | “فخر الرِجالِ سلاسِلٌ وقيود * وكذا النِساء بخانقٌ وَعقود وإِذا غبار الخَيلِ مدَ رواقه * سكري بِه لا ما جنى العنقود يا دهر لا تبق عليَ فقد دنا * ما كنت أطلب قبل ذا وأريد فالقتل لي مِن بعد عبلَة راحَةٌ * وَالعيش بعد فراقِها منكود يا عبل قد دنت المنِيَة فاندبي * إِن كان جفنك بالدموع يجود يا عبل إِن تبكي علي فقد بكى * صرف الزَمان عليَ وهو حسود يا عبل إِن سفكوا دمي ففعائِلي * في كلِّ يومٍ ذِكرهنَ جديد لهفي علَيك إِذا بقيت سبِيَّةً * تدعين عنتر وَهوَ عنكِ بعيد وَلقَد لقيت الفُرسَ يا اِبنَةَ مالِكٍ * وَجُيوشُها قَد ضاق عَنها البيد وتموج موجَ البَحرِ إِلّا أَنَّها * لاقت أسوداً فوقهنَ حَديدُ جاروا فحَكَّمنا الصَوارِمَ بينَنا * فقضت وأطراف الرِماحِ شهود يا عبل كَم مِن جحفَلٍ فرَقته * وَالجَوُ أسوَد وَالجِبال تميد فسطا عَلَيَّ الدَهر سطوَةَ غادِرٍ * وَالدَهر يبخل تارَةً ويجود”[2] |
قصيدة سلام كنشر المسك فض ختامه (ابن أبي حصينة) | “سَلامٌ كنشر المِسكِ فضّ ختامُه * على ملِكٍ بالرقَتَينِ خِيامُه
مشيَّع ما يلقى علَيهِ نِجادُه * مبارَك ما يحوي عَلَيهِ لِثامُه كأَنَّ الرَدى تلقى بِهِ كلَّما التَقَت * أَنامِلُهُ في معرَكٍ أَو حسامُه إِذا سمتَه الغالي عَلَيهِ سخا بِهِ * وَهان عَلَيهِ سامُه أَو سَوامُه كَريمُ زَمانٍ قَد تقدّم قَبلَه * زَمانٌ فزادت عَن نداه كِرامُه رَبيعٌ يعمّ الناسَ ليس بِمُجدِبٍ * إِذا الناجِع المُستاف أَجدَبَ عامُه إِذا حلّ أَرضاً حَلَّها الخَيرُ وانجلى * بِهِ البُؤس عَنها فردُه وتوآمه دنا مِن مَكانٍ فاعتَراه سروره * وخلى مكاناً فَاعتَراه عرامُه فأظلم في ذاكَ المَكانِ نهارُه * وأشرَق في ذاكَ المَكانِ ظَلامُه لئِن بات مهجور المَحَلِّ عِراقُه * فَقَد بات مَأنوسَ المَحَلِّ شآمُه وَهَل هُوَ إِلّا الغَيث حلّت رِهامُه * مَكاناً ومالت عَن مَكانٍ رِهامُه فَلا يبعِد اللَهُ الهمامَ فَإِنَّه * يغيب وَلَكِن لا يغيب اِهتِمامُه سقى كلَّ دارٍ حلّها كلُّ مدجن * كأنَّ ابتِسامَ البَرقِ فيها اِبتِسامُه يسحّ شِمالِيَّ المصَلّى فيستوي * بِما سحّ مِنهُ خلفه وَأَمامُه ويمرع باب الشامِ أَو تكتسي الحيا * رباه اللَواتي حَولَهُ وَإِكامُه ويصبح مَيدان القصورِ مروَّضاً * يضوع نسيماً رنده وبشامه ويكسى بِهِ سُورُ المَدينَةِ مِطرَفاً * مِنَ النَورِ لَم ينسجه إِلّا غَمامُه إِذا اعتمّ بِالنَوّارِ برج ظنته * مِنَ البزلِ عوداً شاب مِنه سنامُه لَقَد حلّ تِلكَ الأَرضَ مَن لَو رأى بِها * مكارِمَه المَنصور طال اِحتِشامُه بنى ذاكَ بنياناً تهدّم بَعدَهُ * وَهَذا بنى ما لا يخاف اِنهِدامُه وَلَو شاهَد المَأمُون بَعضَ زَمانِه * لَما كان مأمُوناً عليه حِمامُه وَمعتَصِمٌ بِاللَهِ لَو عاش لَم يكن * بِغَيرِ ثِمالٍ في الخُطوب اعتِصامُه وَقد وصف الفَضل بن يحيى بن خالِد * وَأَفضَل مِنه عَبدُه وَغُلامُه مَلِيكٌ تلاهم وَهوَ أفضَل مِنهُم * وجمر الغَضا يَتلُو الدُخانَ ضِرامُه وَبِالرقَةِ البَيضاءِ مِن آلِ صالِحٍ * فَتىً مِثل حَدِّ المَشرَفِي اعتِزامُه يرَجىّ كَما ترجى الغَمامَة عَفوُه * ويخشى كَما يخشى الحِمام اِنتِقَمُه حوى الفَضلَ طِفلاً وَهوَ في المَهدِ والتقى * عَلى غَيرِ طَيشٍ حِلمُهُ وَاحتِلامُهُ بِصِحَّةِ عزمٍ لا تفلّ غُروبُه * وثاقب رَأيٍ لا تطيش سِهامُه إِذا داس وَجهَ الأَرضِ أصبح لؤلُؤَاً * حصاه وَمِسكاً تبّتِيّاً رُغامُه هنيئًا لَهُ الشَهرُ الَّذي برّ سعيه * بِهِ وزكا عِندَ الإِله صِيامُه إِذا قام فيهِ لِلصَلاةِ وَلِلنَدى * حوى الأَجرَ وَالذِكرَ الجَميلَ قِيامُه وَلَيلٍ وهبت النَومَ فيهِ لِماجِدٍ * قَليلٍ عَلى ضيم العَدُوِّ مَنامُه ونظّمت دُرًا في علاهُ وَإِنَّهُ * لأسنى مِنَ الدرِّ الثَمينِ نِظامُه يدوم عَلى مَرِّ اللَيالي وَإِنَّما * يراد مِنَ الشَيءِ النَفِيسِ دَوامُه”[3] |
قصيدة جل والله ما دهاك وعزا (أبو الحسن الجرجاني) | “جلّ واللهِ ما دهاك وَعَزَّا * فعزاءً إن الكريمَ معزّى
والحصيف الكريم من إن أصابت * نكبةٌ بعد ما يعزّ يعزّى هي ما قد علمت أحداث دَهرٍ * لم تدع عدَّةً تصان وكنزا قصدت دولةَ الخلافةِ جهرًا * فأبادت عمادَها والمعزا وقديمًا أفنت جديسًا وطسما *حفّزَتهُم إلى المقابرِ حفزا أصغ والحظ ديارهم هل ترى من * أحد منهُم وتسمع ركزا ذهب الطِّرف فاحتسِب وتصبّر * للرَّزايا فالحرّ من يتعزّى فعلى مثله استطير فؤاد الحا * زم للنّدب حسرةً واستفزَّا لم يكن يسمح القيادَ على الهو * نِ ولا كان نافرًا مشمئزَّا رُبَّ يومٍ رأيته بين جردٍ * تتقفّاه وَهوَ يجمِز جَمزا وكأن الأبصارَ تعلق منه * بِحُسام يهزّ في الشَّمسِ هزَّا وتراه يلاعب العَينَ حَتَّى * تحسب العين أَنَّه يتهزَّا وسواءٌ عليه هجَّر أو أَس * رى أو انحَطَّ أو تسنّم نشزا وكأن المِضمَار يبرز منه * متن حِسي ينِزّ بالماءِ نزَّا استراحت منه الوحوش وقد كا * ن يَرَاها فلا ترى منه حِرزا كم غَزالٍ أنحى عليه وعَير * نال منه وكم تصيّد فزّا وصروف الزمانِ تقصد فيما * يستفيد الفتى الأعزّ الأعزَّا فإذا ما وجدت من جزعِ النَّك *بَة في القَلبِ والجوانح وَخزَا فتذكَّر سوابقاً كان ذا الطَّر *ف إليهنَّ حين يمدح يعزَى أين شقٌ وداحسٌ وضبيبٌ * غمَزتها حوادت الدَّهرِ غَمزا غلنَ ذا اللِّمَّةِ الجواد ولزَّت * ظربًا واللِّزَازَ والسَّكبَ لَزَّا ولقد بزَّت الوجيهَ ومكتُو * م بَنى أعصرٍ وأعوجَ بزَّا وتصدّت للاحقٍ فرمته * وغرابٍ وزهدمٍ فاستَفَزَّا فاحمدِ الله إنَّ أهون تر * زأ ما كنت أنت فيه المعزّى قد رثينا ولم نقصّر وبالغ * نا وفي البعض ما كفَاه وأجزى ومن العدلِ أن تثاب أبا عي * سى على قَدرِ ما فعلنا ونجزى”[4] |
المراجع
- aldiwan.net , قصائد ( مدح ) , 2024-05-02
- aldiwan.net , فخر الرجال سلاسل وقيود , 2024-05-02
- aldiwan.net , سلام كنشر المسك فض ختامه , 2024-05-02
- aldiwan.net , جل والله ما دهاك وعزا , 2024-05-02