كيف يتم الطلاق في الاسلام
جدول المحتويات
الأصل في الطلاق أنه مكروه في منظور الشرع الإسلامي، ولكن إذا كان هناك أسباب مسوّغة ومشروعة، فيمكن اللجوء للطلاق، فينفصل كل من الزوجين عن بعضهما البعض، ولا يحلان لبعضهما إلا بعدد من الشروط الشرعية التي بيّنها لنا الشرع الحنيف، فما هو الطلاق في الإسلام؟ وكيف يتم؟
كيف يتم الطلاق في الاسلام
يتم الطلاق في الإسلام إذا تلفّظ الرجل بلفظ الطلاق بشكل مباشر وصريح، أو قد يُطلقها كناية كأن يقول لها: أنتِ حرة، اذهب إلى أهلكِ، فإذا تلفظ بهذه الألفاظ، وكانت نيته الطلاق، فيكون قد وقع طلاقه، والطلاق على نوعين هما:[1]
- الطلاق البائن بينونة صغرى: وهو الطلاق الذي يكون ما دون الثلاث طلقات، والطلاق البائن بينونة صغرى يمكن أن يُرجع فيه الرجل زوجته ما دامت في فترة العدّة، بدون مهر، أو عقد جديدين، وبدون حضور شهود، فإذا لم يُرجعها وهي في فترة العدة؛ فإنه يحتاج إلى عقد جديد حتى ترجع إلى ذمته، والمطلقة طلاقاً بائناً بينونة صغرى، ولم تنتهِ عدّتها ليس لها أن تخرج من بيت أهلها إلا بإذن زوجها ورضاه، لأنها لا تزال على ذمته، وأما إذ انتهت عدّتها، دون أن يرجعها زوجها؛ فلها أن تخرج بدون إذنه.
- الطلاق البائن بينونة كبرى: وهو رمي يمين الطلاق على الزوجة 3 مرات، وهذا الطلاق لا مجال فيه للرجعة بين الزوجين، إلا إذا تزوّجت المرأة رجلاً آخر، ثم دخل بها هذا الزوج، وتركها إما بطلاق أو وفاة، وقد كره الشرع الحنيف الطلاق، وذلك لما يترتب عليه عدد من المفاسد وضياع مصلحة الزوجين والأبناء، ولكن أُبيح الطلاق؛ لأنه قد يكون فيه مصلحة للزوجين، وذلك في حال انعدام الرحمة والألفة والمحبة وانعدام كل أشكال التواصل بين الزوجين، في هذه الحالة يُباح الطلاق، فالأصل أن يعاشر الرجل زوجته بالمعروف كما حث الشرع الحنيف على ذلك، وإذا كَره منها شيئاً بعيداً عن النشوز أو الإتيان بالفاحشة فالأصل أن يصبر على ذلك، ويؤجر بإذن الله على صبره، وأما إذا سُدّت كل الطرق، يجوز للطرفين أن ينفصلا عن بعضهما البعض بالطلاق.
المراجع
- islamweb.net , الطلاق في منظور الشرع , 2024-04-30