كيف تكون عدة المطلقة

كما شرع الله تعالى الزواج؛ فإنه -سبحانه- شرع الطلاق، فقد أباح الله تعالى الطلاق إذا استحالة الحياة بين الزوجين، ويترتب على الطلاق دخول المرأة في العدّة التي أهم سبب لها هو التأكد من خلو رحم المرأة من أي حمل، لأن المرأة إذا تطلقت، وكانت حاملاً، ثم تزوجت مباشرة بدون أن تعتد، فإن ذلك يؤدي إلى اختلاط الأنساب، ويترتب على ذلك الكثير من المشاكل الاجتماعية.

كيف تكون عدة المطلقة

فيما يلي بياناً لكيف تكون عدة المطلقة:^[1]

• المرأة التي طلقها زوجها طلقة أو طلقتين، ولم تنتهي عدتها: هذه المرأة لا تخرج من بيت زوجها في فترة العدة، ولا يجوز للزوج إخراجها من بيتها إلا بعد انتهاء عدتها، والحكمة في عدم خروج المطلقة الرجعية من بيت زوجها؛ لأنه قد يميل لها أو يُرجعها إلى ذمته، وذلك مصداقاً لقوله تعالى: {لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا}^[2]، ويجوز لها في فترة عدتها أن تكشف عن نفسها لزوجها وتتزين له، ولكن لا يجوز لها أن يجامعها إلا بعد إرجاعها لذمته.
• المرأة التي طلقها زوجه ثلاث طلقات أو طلقتين أو طلقة وانتهت عدتها: التي هي 3 حيضات، في هذه الحالة تصبح أجنبية عن زوجها، فلا يجوز له أن يلمسها، أو يجامعها، أو ينظر لها، إلا بعقد جديد وبحضور ولي وشاهدين ورضى المرأة، وبهذا تحل للزوج من جديد.
• مدة العدّة: عدّة المرأة المطلقة التي تحيض هي 3 حيضات، وأما عدة المرأة الصغيرة بالعمر التي لم تحض بعد، أو المرأة الكبيرة التي يئست من الحيض عدتها 3 أشهر.
• الشروط الخاصة بالمعتدة: المرأة إذا كانت في عدة من طلاق رجعي، فيجب أن تبقى في بيت زوجها، ولا تخرج منه إلا إذا أذن لها زوجها، وتبقى في بيت الزوجية إلى حين انتهاء فترة العدّة، ولا يجوز لزوجها أن يخرجها من بيتها إلا إذا فعلت الفاحشة، وأما المرأة المعتدة من طلاق بائن وهي المطلقة 3 طلقات، فلا يجوز أن ترتبط أو تتزوج رجلاً آخر حتى تنقضي فترة عدتها، فتقضي العدة في بيت أهلها، ويجوز للمرأة المعتدة أن تخرج لقضاء حاجة من الحوائج إذا كانت ضرورية، كذلك يجوز أن تذهب للعمل أو الدراسة أو نحو ذلك، وأما الخروج بهدف الترفيه عن النفس فلا يجوز.