في أي يوم نزل القرآن

لقد أنزل الله تعالى القرآن الكريم على نبيه -صلى الله عليه وسلم- عن طريق الوحي جبريل -عليه السلام- على فترات، فلم ينزل القرآن مرة واحدة، بل كان نزوله وفقاً للأحداث التي كانت تحصل مع النبي -صلى الله عليه وسلم- وصحابته، والقرآن الكريم محفوظ بحفظ الله تعالى له حتى يوم القيامة، وسيُتَعَرَّف فيما يلي متى نزل القران الكريم في اي يوم بالتفصيل.

في أي يوم نزل القرآن

نزل القرآن الكريم على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- في شهر رمضان في ليلة القدر في السنة الأولى من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم^[1]، ثم استمر بالنزول على النبي -صلى الله عليه وسلم- على فترات حتى اقتراب موعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، فكانت بداية نزوله في شهر رمضان في ليلة القدر، ولكن نزل الكثير من القرآن الكريم في مكة المكرمة خارج شهر رمضان، كذلك نزل جزء كبير منه في المدينة المنورة خارج شهر رمضان، وقد دل على نزول القرآن على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- في شهر رمضان في ليلة القدر قوله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}^[2]، وقد قال بعض العلماء عن نزول القرآن الكريم بأنه نزل مرة واحدة من اللوح المحفوظ، إلى بيت العزّة من السماء، ثم نزل بشكل مفصل، وذلك تبعاً للأحداث التي كانت تحدث على عدد من السنين، ونزول القرآن الكريم في ليلة القدر يدل على المنزلة العظيمة والمكانة الرفيعة لهذه الليلة المباركة.