كم مدة التضلع بماء زمزم

يقصد بالتضلّع بماء زمزم الاستشفاء من هذا الماء بقصد التخلّص من الأمراض والعلل، والتضلّع بحد ذاته يعني شرب الماء حتى وصوله إلى كل أضلاع الجسم وأطرافه، حتى يتحصل المسلم على النتيجة التي يرغب فيها، ويتحصل له المراد والمطلوب من شربه لماء زمزم، والتضلع بهذا الماء علامة على صحة إيمان العبد، وبُعده عن النفاق، فالكفار والمنافقون لا يتضلعون بماء زمزم.

كم مدة التضلع بماء زمزم

لم يرد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه حدد مدّة معينة للتضلّع بماء زمزم، كذلك لم يرد أي شيء من هذا القبيل عن الصحابة أو السلف الصالح، فمدة التضلع تختلف من شخص لآخر، فقد يتضلّع المسلم مرة واحدة، ويُحقق الله له مراده ومطلوبة، وقد يتضلع لمرات عديدة حتى يحقق الله له مطلوبه، فمتى استشعر الشخص أنه اكتفى من الماء، ووصل الماء إلى كل أطرافه، وأنه ارتوى من ماء زمزم، فهذا كاف، ولكل فرد من الأفراد مقياس خاص، فلا يمكن تحديد كمية أو مدة معينة للتضلع، ومتوسط مقدار وكمية الماء المتضلع به بحسب ما حدده بعض علماء الأمة يكون 10 كاسات، والأفضل أن يكون الشخص صائماً عن الطعام والشراب عند شربه لماء زمزم، حتى تتحصل له الفائدة المرجوة من شربه للماء، فيشرب الماء ومعدته خاوية من الطعام والشراب، فمدة التضلع أو كميته لا يمكن لأي شخص تحديدها، فذلك كله مرتبط بمدى تحقيق ما يريده الشخص، ويستحب عند التضلع أن يبدأ المسلم تضلّعه باستقبال القبلة، ثم ذكر اسم الله تعالى على الماء، ثم الشرب من الماء بنفسه ممسكاً إياها بيده، وينهي العبد تضلّعه بحمد الله تعالى وشكره، ويستحب أيضاً صب الماء على الجسد والثياب للمزيد من الفائدة وتحقيق المطلوب والمرجو من الاستشفاء بماء زمزم.[1]

المراجع

  1. islamweb.net , ماء زمزم , 2024-04-08

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *