ما هي صفات عباد الرحمن

لقد وصف الله تعالى عباده الطائعين له، الآتين بكل فروضهم وصلواتهم، المترفعين عن الدنيا وما فيها بعباد الرحمن، وجاء وصف لعباد الرحمن في عدد من الآيات والسور في القرآن الكريم، فقد ميّز الله تعالى هؤلاء العباد عن غيرهم من عباده، وتالياً صفات عباد الرحمن الذين ذكرهم الله تعالى في محكم كتابه.

صفات عباد الرحمن

فيما يلي بيان لصفات عباد الرحمن: ^[1]

• التواضع: فقد خصّ الله تعالى عباد الرحمن بأنه عباد متواضعون، غير متكبّرين، لا يمشون في الأرض بتكبّر أو تجبر أو خيلاء، بل يتواضعون للمؤمنين، ويخفضون لهم جناحهم.
• الإعراض عن السفهاء: فعباد الرحمن الذين مدحهم الله تعالى يتجنّبون السفهاء، ويُعرضون عنهم، ولا يجادلوهم في لَغوهم ولا كلامهم الذي بغير فائدة، ولا يُفضي لأي شيء.
• الحلم: فالحلم أو الصبر صفة ميّز الله تعالى به عباده الصالحين، فالصبر على المصائب، والأذى، والصبر في كل حال من الأحوال هو صفة مميزة لعباد الله الصالحين.
• قيام الليل بالصلاة والعبادة: فعباد الرحمن يقضون ليلهم بطاعة الله تعالى، والصلاة له، وتسبيحه، وحمده سبحانه، وقد خصّ الله تعالى عباد الرحمن بأنهم قوّامون لليل، لأن قيام الليل والتهجّد فيه لا يَقوى عليه أي شخص من الأشخاص، فهو خاص بعباد الله تعالى الصالحين.
• الدعاء لله تعالى بأن يجنّبهم العذاب: فعباد الرحمن يطلبون من الله تعالى بأن يُبعد عنهم عذابه وسخطه، لأن عذاب الله عظيم إذا أراد أن يُعذّب قوماً بذنوبهم، لذا يدعو هؤلاء بأن يَمن الله عليهم بتجنيبهم لعذابه وسخطه.
• الاقتصاد والتوازن وعدم الإسراف: فقد مَدح الله تعالى عباده المُقسطين والعادلين، أيّ الذين لا يُسرفوا كثيراً، وفي ذات الوقت لا يَبخلوا، بل هم بعيدون عن التبذير أو البخل، وهم بين هذا وذاك.
• توحيد الله تعالى: فهؤلاء العباد لا يَدعون مع ربهم إله آخر، بل هم موحدون له، لا يَدعون إله غيره، ولا يُشركون بربهم أحد.
• لا يقتلون النفس التي حرّمها الله تعالى: فهؤلاء العباد لا يُقْدمون على قتل النفس التي حرّم الله تعالى قَتلها إلا في حالات معينة كالردّة، والقاتل لغيره وغيرها من حالات.
• لا يقرَبون الزنا: فالزنا من الكبائر المحرّمة التي فيها ظلم للنفس وظلم للغير، لذا فعباد الرحمن لا يُمكنهم أن يُقدموا على فعل الزنا، أو يقتربوا من فعله بأي طريقة كانت مباشرة أو غير مباشرة.
• لا يَشهدون الزّور: فهؤلاء العباد لا يَشهدون شهادة باطلة، لأن شهادة الزور فيها ظلم للغير وكذلك ظلم للنفس، وفيها أيضاً ضياع لحقوق العباد، لذا فالعباد الصالحون لا يُمكن أن يشهدوا الزور ظلماً وبُهتاناً.
• دعاء الله بأن يرزقهم الذرية الصالحة: فقد وصف الله تعالى البنون بأنهم زينة الحياة الدنيا، لذا فعباد الله الصالحين يَدعون الله تعالى بأن يرزقهم الذرية الصالحة المُصلحة التي تعبد الله حق عبادته، وتُطيعه، وتقوم بكل ما يريده، وتبتعد عن كل ما نهى عنه.
• الخشوع والطمأنينة عند سماع آيات الله: فهؤلاء العباد يخشعون لربهم، وتطمأن أنفسهم إذا ذُكّروا بآيات الله تعالى، وإذا سمعوا آيات القرآن الكريم، فهم لا يتركون الآيات تمر عليهم مرور الكرام، بل يحاولون أن يفهمونها ويطبقونها في حياتهم اليوميّة، وفي كل تصرفاتهم.
• التوبة النصوح لله تعالى: فعباد الرحمن يُكثرون من التوبة لربهم في كل وقت وحين، لأن الله تعالى يحب عباده التوابين الأوابين.
• الخشوع في الصلاة: عباد الله الصالحين هم الخاشعون في صلواتهم، والذين يحافظون على أداء هذه الفروض الخمس، وهم كذلك الذين يأتون بها على موعدها بدون أي تأخير.
• حفظ الفروج: فهؤلاء العباد يحافظون على فروجهم من الوقوع في الخطايا والذنوب والمعاصي، فهم يَحفظونها رضى وطاعة لله تعالى.