سنة المغرب قبل او بعد

الصلاة هي عمود الدّين وأساسه، وأول ما يحاسب الله تعالى العبد في يوم القيامة على صلاته فمتى صلحت صلاته صلح عمله كله، ومتى فسدت فَسد عمله كله، لذا فقد حث الشرع الحنيف على المحافظة على أداء الصلوات في وقتها اقتداءً بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام.

سنة المغرب قبل او بعد

سنّة المغرب هي ركعتان يُصليهما المسلم بعد أداء ركعات فرض المغرب، وأما الركعتان التي يصليهما المسلم قبل صلاة المغرب فهي من السنن غير راتبة، وقد اختلف العلماء في حكم صلاة هاتين الركعتين قبل صلاة المغرب، وكانت آراؤهم كما يلي:^[1]

• رأي الشافعية: رأى الشافعيّة إن صلاة ركعتين قبل المغرب سنّة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد استدلوا على ذلك من حديث أنس بن مالك: (سَأَلْتُ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ عَنِ التَّطَوُّعِ بَعْدَ العَصْرِ، فَقالَ: كانَ عُمَرُ يَضْرِبُ الأيْدِي علَى صَلَاةٍ بَعْدَ العَصْرِ، وَكُنَّا نُصَلِّي علَى عَهْدِ النبيِّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ قَبْلَ صَلَاةِ المَغْرِبِ، فَقُلتُ له: أَكانَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- صَلَّاهُمَا؟ قالَ: كانَ يَرَانَا نُصَلِّيهِما فَلَمْ يَأْمُرْنَا، وَلَمْ يَنْهَنَا)^[2].
• رأي المالكية والحنفيّة: قال هؤلاء بأن صلاة ركعتين قبل المغرب مكروهة، فقد كره هؤلاء صلاة أي نافلة قبل صلاة المغرب، وبرروا ذلك بقصر وقت صلاة المغرب.
• رأي علماء الحنابلة: قال هؤلاء بأن صلاة ركعتين قبل المغرب جائزة، ولا تعتبر هاتان الركعتين سنة.