معنى الدين المعاملة

إن المعاملة الجيدة بين المسلمين هي إحدى القواعد الأساسية في الدين الإسلامي، فيجب على جميع المسلمين التحلي بالأخلاق الحسنة، ويكون ذلك من خلال تعامل المسلم مع الله تعالى، وكذلك تعامل المسلم بإحسان مع الناس من حوله.

معنى الدين المعاملة

فيما يلي معنى الدين المعاملة:^[1]

• إن الدين المعاملة يشير إلى أهمية الأخلاق في الدين الإسلامي، والصفات التي يجب على المسلمين التحلي بها، وطريقة التعامل فيما بينهم.
• لقد انتشر بين الكثير من الناس أن (الدين المعاملة) هو حديث، ولكنه ليس بحديث، حيث إن الحديث الصحيح هو (الدين النصيحة)، ولكن (الدين المعاملة) يعد من كلام الناس.
• كما أن المعنى وراء (الدين المعاملة) قد جاء ذكره في كثير من الأحاديث، ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، كذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم بأحبكم إلي، وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة؟، قالوا: نعم يا رسول الله، قال: أحسنكم خلقًا)، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن من خيركم أحسنكم خلقًا)، فجميع تلك الأحاديث تدعو المسلمين إلى التحلي بالأخلاق.
• إن أول الأخلاق التي يتمتع بها المسلمون هي معاملتهم مع الله تعالى، وتوحيد الله تعالى، والالتزام بجميع أوامره وعدم معصيته، كذلك طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، واتباع سنة النبي، وهو ما جاء ذكره في القرآن الكريم، قوله تعالى: (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا، فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ).

تطبيق صور الدين المعاملة في الحياة 

فيما يلي صور تطبيق الدين المعاملة:

• المعاملة الحسنة مع الله تعالى: التزام المسلم بجميع أوامر الله -سبحانه- وتعالى، والابتعاد عن ارتكاب الذنوب والمعاصي، والقيام بجميع العبادات، ومراقبة المسلم لأفعاله بشكلٍ دائم.
• الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعد أحد الأمور الواجبة على جميع المسلمين؛ حيث إن ذلك يُساعد المسلمين على التقارب فيما بينهم، ونشر المحبة بين الناس، ومنع انتشار الكراهية بين الناس، وكذلك حث الناس على الالتزام بجميع أوامر الله تعالى، وتعليم الناس، ومنع انتشار الجهل بين الناس، ومنع انتشار الظلم والكراهية بين الناس، والسعي إلى أن يكون المجتمع أفضل؛ لكي تكون الأمة هي خير أمة، فقد قال الله تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف، وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله).
• التعامل بإحسان مع العائلة: سعي المسلم إلى التعامل مع عائلته بطريقة حسنة وفق ما حث عليه الدين الإسلامي، وبالأخص تعامل المسلم مع والديه، فعلاقة المسلم مع والديه إحدى القواعد الأساسية في الدين الإسلامي، فيكون ذلك بعدم التحدث بصوت عال مع الوالدين، والعلم على طاعتهما.
• العدل بين الناس: لا بد من سعي المسلمين إلى العدل بين الناس، وعدم انتشار الظلم، ويكون ذلك من خلال الشهادة بالعدل، والعدل بين الأبناء، والعدل في القول والفعل، والعدل في البيع والشراء.
• التعامل مع الأصدقاء بإحسان: كذلك المعاملة مع جميع الناس ومع الأصدقاء، فقد كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يعامل أصحابه بإحسان، ويعاملهم بإحسان، ويسأل عنهم دومًا، ويمازحهم، ويرشدهم إلى القيام بالأفعال الصحيحة، ويستمع إلى آرائهم ويأخذ به.
• التعاون فيما بين الناس: يجب أن يحرص المسلمون على التعاون فيما بينهم؛ حيث إن التعاون له أهمية كبرى، ويساعد على تقدم الأمم وقيامها بالكثير من الإنجازات، كما أنه يجعل الناس متماسكين، ويجعلهم في قوة عظيمة، ويعد التعاون من ثمار الإيمان، كما أنه يبعد عن الناس فكرة الأنانية، وبالتالي ينشر المحبة فيما بينهم، ويكون ذلك أيضًا من خلال التعاون بين الناس في العمل.