شعر عن حب الوطن لأحمد شوقي
جدول المحتويات
الوطن هو ملاذ، وحضن دافئ، وأرضنا الطيبة التي أنبتت وشبّ عطائنا في أحضانها، وتعتبر الأشعار عن الوطن فنًا يتيح للشاعر التعبير عن مشاعره وأفكاره تجاه وطنه بطريقة جمالية وملهمة، ويعتبر شعر الوطن أداة مؤثرة وقوية لتعزيز حب الوطن والوحدة الوطنية والانسجام الاجتماعي، وهو جزء أساسي من الثقافة والتراث الوطني.
شعر عن حب الوطن لأحمد شوقي
فيما يلي شعر عن حب الوطن لأحمد شوقي:[1]
-
اليوم نَسود بوادينا
ونُعيدُ محاسنَ ماضينا
وَيُشيدُ العِزُّ بَأَيدينا
وطنٌ نَفديه، ويَفدينا
وطنٌ بالحق نؤيِّدُه
وَبِعَينِ اللَهِ نُشَيِّدُهُ
ونحسِّنُه ونزيِّنُه
بمآثرنا ومساعينا
سرُّ التاريخ وعُنصرُه
وسريرُ الدهرِ وِمنبرُه
وجِنانُ الخلد وكوثرُهُ
وكفى الآباءُ رياحينا
نتخذُ الشمسَ له تاجا
وَضُحاها عَرشًا وَهّاجا
وسماءَ السؤدد أبراجا. -
أيا وَطَني لَقَيتُكَ بَعدَ يَأس
كَأَنّي قَد لَقيتُ بِكَ الشَبابا
وَكُلُّ مُسافِرٍ سيؤوب يَوما
إِذا رُزِقَ السَلامَةَ وَالإِيابا
وَلَو أَنّي دُعيتُ لَكُنتَ ديني
عَلَيه أُقابِلُ الحَتمَ المُجابا
أُديرُ إِلَيكَ قَبلَ البَيتِ وَجهي
إِذا فُهتُ الشَهادَةَ وَالمَتابا. -
وَلِلأَوطانِ في دَمِ كُلِّ حُرٍّ
يَدٌ سَلَفَت وَدَينٌ مُستَحِقُّ
وَمَن يَسقى وَيَشرَبُ بِالمَنايا
إِذا الأَحرارُ لَم يُسقوا وَيَسقوا
وَلا يَبني المَمالِكَ كَالضَحايا
وَلا يُدني الحُقوقَ، وَلا يُحِقُّ
فَفي القَتلى لِأَجيالٍ حَياةٌ
وَفي الأَسرى فِدًى لَهُمُ، وَعِتقُ
وَلِلحُرِّيَّةِ الحَمراءِ بابٌ
بِكُلِّ يَدٍ مُضَرَّجَةٍ يُدَقُّ
لك كالمعابد روعة قدسية
وعليك روحانية العباد
أسست من أحلامهم بقواعد
ورفعت من أخلاقهم بعماد. -
تلك الرمال بجانبيك بقية
من نعمة وسماحة ورماد
إن نحن أكرمنا النزيل حيالها
فالضيف عندك موضع الإرفاد
هذا الأمين بحائطيك مطوفا
متقدم الحجاج والوفاد
إن يعده منك الخلود فشعره
باق، وليس بيانه لنفاد
قم قبل الأحجار والأيدي التي
أخذت لها عهدا من الآباد
وخذ النبوغ عن الكنانة إنها
مهد الشموس ومسقط الأرآد.
المراجع
- aldiwan.net , أحمد شوقي , 2024-03-22