خطوات العمرة للمرأة بالتفصيل

إن أداء العمرة عند النساء يكون مختلفًا قليلًا عن الرجال، فهناك بعض الأمور التي لا تقوم بها المرأة، وبعض الأمور التي يجب عليها الحذر منها، ولهذا فإن التعرف على كيفية أداء العمرة للنساء أمر هام؛ حتى تكون عمرتها مقبولة، وتحصل على الأجر كاملًا.

خطوات العمرة للمرأة بالتفصيل

فيما يلي خطوات العمرة للمرأة بالتفصيل:^[1]

الإحرام

هناك بعض الأمور التي يجب على المرأة فعلها عندما تبدأ في أداء العمرة، ألا وهي:

• من الأفضل أن تقلم المرأة أظافرها.
• كذلك لا تطوف المرأة إلى أن تغتسل وتطهر، وذلك لكل من الحائض والنفساء أيضًا، حيث إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان قد أمر أسماء بنت عميس أن تغتسل وتحرم بعد ولادتها، كما أنه قد أمر السيدة عائشة -رضي الله عنها- أن تغتسل وتحرم في الحج عندما حاضت، ويكون التطيب بما ليس له رائحة، ويجب أن يكون ذلك قبل نية الإحرام عند الميقات، فهو يحرم القيام به بعد ذلك.
• بعد ذلك ترتدي المرأة زي الإحرام، وفي ذلك يجب الابتعاد عن ارتداء الملابس المُلفتة، وذلك لقول عائشة رضي الله عنها: (المحرمة تلبس من الثياب ما شاءت إلا ثوبًا مسه ورس أو زعفران، ولا تتبرقع ولا تتلثم وتسدل الثوب على وجهها إن شاءت)، فيجب ألا ترتدي القفازات أو النقاب، بالإضافة إلى أنه يجب عليها ألا ترتدي الثياب التي تتشبه فيها بالرجال.
• من المستحب أن تضع المرأة الحناء عند الإحرام.
• بعدها تبدأ المرأة في إحرامها، وذلك بصلاة الفريضة، والتي لا يقوم بها كل من الحائض والنفساء، وذلك إن كان في وقت الفريضة، أما في غير ذلك، فإنها تقوم بصلاة ركعتين بنية سنة الوضوء.
• بعد ذلك تكون النية بالدخول في نسك العمرة، وإن كانت تقوم بأداء العمرة عن شخصٍ آخر، فإنها تنوي ذلك، وتردد: “لبيك عن فلان”، وبعدها تردد: “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والمُلك، لا شريك لك لبيك”، ومن الأفضل أن يكون ذلك في المسجد الحرام ومسجد الخيف بمنى ومسجد إبراهيم في عرفات؛ حيث إنها هي أماكن النسك، ويجب أن يكون ذلك بصوت منخفض، ومن المستحب تكرار التلبية ثلاث مرات، وبعدها تدعو بما في قلبها ولمن تحب.

اقرأ أيضًا: حكم صلاة الجمعة للمسافر | حكم صلاة الجمعة للرجال | حكم صلاة الجمعة يوم العيد | حكم صلاة الجمعة يوم العيد عند المالكية | حكم ترك صلاة الجمعة | حكم من ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات متتالية | حكم صلاة الجمعة للنساء

الطواف

إن الطواف يكون له شروط وآداب، وهي كما يلي:

• يبدأ الطواف بنية المرأة، وكذلك يلزم الطهارة، ولا بد من ستر العورة.
• كما أن الطواف يكون حول الكعبة كلها، وتكون الكعبة على جهة اليسار، ويكون بدايةً من الحجر الأسود، والانتهاء عند الحجر الأسود أيضًا.
• يكون الطواف سبعة أشواط، ولا يجب التفرقة بين الأشواط، فهي يجب أن تكون متتالية؛ حتى لا يبطل الطواف.
• يلزم الابتعاد عن التزاحم مع الرجال، ومن المستحب الطواف خلال الليل.
• يتم الدعاء عند الركن اليماني والحجر الأسود، كذلك الدعاء عند الطواف بما جاء في القرآن والسنة النبوية، كما أن تقبيل الحجر الأسود سنة، ولكن يجب أن يكون ذلك دون مزاحمة.
• بعد أن تنتهي المرأة من الطواف تذهب إلى مقام إبراهيم، وتقرأ الآية: (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى، وتصلي المرأة ركعتين خلف المقام، وتقرأ أثناء الصلاة سورة الإخلاص والكافرون، وبعدها تشرب من ماء زمزم، وبعدها العودة مرة أخرى إلى الحجر الأسود.

السعي بين الصفا والمروة

فيما يلي توضيح لشروط وآداب السعي بين الصفا والمروة للنساء:

• تبدأ المرأة في السعي بين الصفا والمروة بعد الانتهاء من الطواف، وتبدأ السعي بالتكبير، وتقرأ قوله تعالى: (إن الصفا والمروة من شعائر الله).
• بعدها تبدأ المرأة السعي من عند الصفا، وتردد: “أبدأ بما بدأ الله به”.
• تبدأ المرأة في السعي نحو المروة، ولكنها لا تسرع بين العلمين الأخضرين كما يفعل الرجال.
• تصعد المرأة على جبل المروة، وتكبر وتدعو بما تريد، ويكون ذلك شوطًا واحدًا، بعدها ترجع مرة ثانية إلى الصفا، ويكون ذلك شوطًا آخر، وتتم المرأة بهذا سبعة أشواط، حتى تنتهي من السعي.
• من المستحب الطهارة أثناء السعي، ولكنه ليس شرطًا مثل الطواف، فإذا حاضت المرأة بعد الانتهاء من الطواف، يصح لها السعي.

التحلل من الإحرام

فيما يلي ما يجب أن تقوم به المرأة بعد الانتهاء من الطواف والسعي:

• آخر خطوات العمرة للمرأة بالتفصيل هي التحلل من الإحرام، فبعد أن تنتهي المرأة من السعي بين الصفا والمروة، فإنها تقصر شعرها، وذلك على عكس الرجل الذي يكون مخيراً بين التقصير والحلق، ويكون الحلق له هو المستحب.
• بعد ذلك يحل للمرأة فعل كل ما هو محرم، مثل ارتداء النقاب، أو التطيب، أو قص الأظافر، أو ارتداء القفازين، وبهذا تكون قد اكتملت عمرة المرأة.