خطبة محفلية عن الصلاة

يُعتبر ركن الصّلاة أحد الأركان الخمسة التي قام عليها الإسلام العظيم، وهي من الأساسات التي لا يصحّ إسلام الإنسان إلّا بها، وقد شدّد الحبيب المُصطفى -صلّى الله عليه وسلّم- على أهميّة هذا الرّكن، وعلى دوره البارز في تعزيز العلاقة بين العبد وربّه في جميع المُناسبات والفعاليات والأحداث.

خطبة محفلية عن الصلاة

فيما يلي تُسْرَد خطبة محفلية متكاملة عن الصّلاة تشمل على مقدّمة وعرض وخاتمة:

مقدمة خطبة محفلية عن الصلاة

يُمكن اعتماد المقدّمة الآتية في بداية خطبة محفلية عن الصّلاة وأهميّتها في حياة الإنسان:

بسم الله الرّحمن الرّحيم، والصّلاة والسّلام على سيّد الخلق، محمّد الصّادق الوعد الأمين الذي أدّى الأمانة، ونصح الأمّة وجاهد في الله حقّ الجهاد، حتّى أتاه اليقين من ربّه، زملائي الكِرام، نقف اليوم لنتحدّث عن إحدى أبرز النوافذ إحدى أوسع الأبواب التي يدخل الإنسان منها إلى عقيدة الإسلام، وهي الصّلاة، حيث جاءت تلك الطّاعة في المرتبة الثّانية فورا بعد شهادة التوحيد، لما لها من قدر وقيمة عند الله -سبحانه- وتعالى، فهي من العلامات التي يُستدّل بها على سلامة الإيمان، وهي من أولى الأعمال التي يُسأل المرء عنها يوم القيامة يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلّا من أتى الله بقلبٍ سليم، وانطلاقًا من ذلك فقد كانت ولا تزال وصيةً الرّسول عند وفاته، فهي العبادة التي لم يعذر منها أحدًا مهما بلغَ به الحال من الصّحة والوضع، ومهما كانت طبيعة حياته ونمط عمله اليومي، فلم يكن ذلك التشديد في طاعة الصّلاة من فراغ، إلّا لأنّها الطّاعة التي تُنظّم العلاقة بين العبد وربّه.

عرض خطبة محفلية عن الصلاة

فيما يلي يُطْرَح نص خطبة محفلية عن الصلاة جاءت في الآتي:

إنّ الحمد لله نحمده ونستعين به، ونستهديه ونؤمن به ونتوكّل عليه، ونعوذ بالله من شُرور النّفس ومن سيّئات العمل، نحمده حمدًا كثيرًا مُباركًا فيه، فهو الخالق الكريم الذي خلق الإنسان، وجعل الطّاعة مكرمة له ورفعة في الأجر والقدر، وفي سياق الأمر نتناول موضوع الصّلاة التي خصّها الله -سبحانه وتعالى- بالقدسيّة، فما أروع صوت حبيبكم المُصطفى، وهو يقول لصديق دربه: أرحنا بها يا بلال، وعلى رمزيّة تلك العبارة، إلّا أنّنا قادرون على استنتاج الكثير والكثير، فطاعة الصّلاة هي راحة الإنسان وسلامه النّفسي، زملائي الكِرام، إنّ الصّلاة رُكن أساسي من أركان الإسلام، فقد روى عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: “بُنِيَ الإسلامُ على خمسٍ شَهادةِ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ وإقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ وصَومِ رمضانَ وحجِّ البيتِ لمنِ استطاعَ إليهِ سبيلًا” [1] فمن أقام الصّلاة، فقد أقام الدّين، ومن هدم الصّلاة ومتجاوزها، فقد هدم الدّين، فبين الإسلام والكُفر ترك الصّلاة، فلا يجب التّهاون في الصّلاة تحت أيّ ظرف من الظّروف، وقد بدأ هذا الرّكن العظيم في حادثة الإسراء والمعراج العظيمة، عندما غادرنا الحبيب المُصطفى إلى السّماء السّابعة، والتقى بالخالق الكريم عند سدرة المنتهى، ففرض على أمّته الصّلاة كما رُوي في الحديث، وإنّ خير ما قيل في ذلك هو قول الله -سبحانه- وتعالى:”يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ، وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا، وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا” [2] فاعلموا يا عباد الله أنّ الصّلاة هي أحد المفاتيح التي يحملها المُسلم ليدخل بها إلى الجنّة، فلا يجوز التهاون في طاعة الصّلاة تحت أيّ ظرف أو حادثة.

خاتمة خطبة محفلية عن الصلاة

فيما يلي تُطْرَح خاتمة خطبة محفلية عن الصلاة في الآتي:

وفي الخِتام لا بدّ لنا من الإشارة إلى تلك الأهميّة الكبيرة لطاعة الصّلاة، وهو ما يَضعنا أمام واحد من أهم الأركان الدينيّة التي فرضها الله تعالى على المسلمين، فهي النّور الذي يُغطّي الوجه، والحجاب الذي يستر المُسلم به نفسه، والمِصباح الذي يُضيء به الله طريق الإنسان المُسلم فيصل بها إلى قمّة النّجاح، ويصل بها إلى تلك السّكينة التي لو عرف بها الملوك والقادة لنافسونا فيها، فالصّلاة عماد الدّين ووصيّة رسول الله، فمن أحبّ لقاء الله، فقد أحبّ الله لقاءه، ولا يكون ذلك بالقول وحسب، وإنّما بالعمل الذي يُصدّق تلك الرّواية، فالصّلاة يا عباد الله تُنجيّكم من عذاب يوم عظيم، وهي التي تُنير لنا ما أظلم في خبايا القلب، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خطبة محفلية عن الصلاة pdf

إن الصّلاة هي أحد الأركان الأساسيّة التي قامت عليها شريعة الإسلام وهي من الأمور التي لا يصحّ إسلام المرء إلّا بها، ويُمكن تحميل خطبة حول ذلك” من هنا” يُشار من خلالها إلى أهمية هذا الرّكن ودوره في إصلاح حياة الإنسان.

خطبة محفلية عن الصلاة doc

تنطلق أهمية الصّلاة من كونها الطّاعة التي تربط العبد بالله، فينهى الله بها عن الفحشاء والمُنكر، ويُصلح بها قلب الإنسان، ويُشار إلى ذلك “من هنا” حيث يُمكن تحميل خطبة محفلية عن الصلاة تشمل على مقدمة وعرض وخاتمة.

المراجع

  1. صحيح البخاري , البخاري، عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 8 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
  2. سورة النساء , الآية: 1

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *