خطبة محفلية عن الصبر
جدول المحتويات
إنّ الصّبر هو أحد مفاتيح النّجاح في الحياة، وقد جاء ذكر ذلك المُصطلح في العديد من المواقف العظيمة التي خلّفت بعدها أشخاص عظماء قادرون على حلّ الأزمات، وعلى الانطلاق بمسيرة البناء، وهو من الأسلحة المميّزة التي تمنح الإنسان قدرة على مقارعة الظّروف، وعلى تصحيح المسارات، وعلى النّهوض من جديد.
خطبة محفلية عن الصبر
فيما يلي خطبة محفلية عن الصبر تشمل على مقدمة وعرض وخاتمة:
مقدمة خطبة محفلية عن الصبر
فيما يلي يُشار إلى أجمل مقدمة عن الصّبر:
بسم الله والحمد لله والصّلاة والسّلام على سيّد الخلق محمّد، نحتفل اليوم بإحدى القيم الإنسانيّة العظيمة التي طالما كانت مفتاحًا نحو الانطلاق إلى مسارات أوسع، وإلى آفاق أكثر حريّة، فالصّبر هو النافذة التي نُطلّ منها على الحياة، ونستمدّ منها القوّة والعزيمة والقُدرة على التحمّل مهما اشتدّت بنا الظّروف، وساءت بنا الأحوال، لأنّ الصّبر هو مركب النّجاة الذي نُسافر به من مرحلة إلى مرحلة أخرى، فنتعلّم من تلك التجربة أنّ الصّبر كان بوصلتنا نحو تحقيق ما نُريد ونطمح، فلم يخلق الله أهدافًا سهلة، لأنّ الخالق الكريم قد حفّها بالصّبر لتكون حكرًا على الذين كانوا على قدرها، فصبروا في الدّنيا على العقبات، حتّى أبدلهم الله بفرحة النّجاح ولذّة الوصول، عندها فقط نستشعر الفخر بأنفسنا وما قُمنا إليه.
اقرأ أيضًا: خطبة محفلية عن الصداقة | خطبة محفلية عن علاقتنا بكبار السن دين ووفاء | خطبة محفلية عن الصداقة حقوق وواجبات | خطبة محفلية قصيرة عن بر الوالدين
عرض خطبة محفلية عن الصبر
فيما يلي يتم سرد العرض الخاص بالخطبة المحفلية عن الصبر:
إنّ الحمد لله نحمده ونستعين به ونستهديه، لأنّه الموفّق لكلّ خير، والدّليل لكلّ مكرمة، والطّريق الصّحيح الذي نصل في نهايته إلى ما نُحب ونرغب، فالله تعالى قد خلق الإنسان وهو العالم بأحواله، وهو العارف بما يُحبّه قلبه، ولذلك جعلَ الصّبر زادًا لمن أراد العُلى، وسعى إلى المجد، ولأنّ الله تعالى هو العدل المُطلق والرّحمة المُطلقة، فقد وعد الصابرون بالأجر العظيم في الدّنيا وفي الآخرة، فها هم أبناؤنا الطّلاب يكدّون في الليل والنّهار من أجل تحقيق النّجاحات التي يطمحون إليها، وها هم اليوم يقودون المُجتمع بصبرهم على الأيّام الخوالي، فقد أصبحت أيّام الصّبر عبارة عن ذكرى عابرة تمرّ في المساحة المُخصّصة في الدّماغ، فيدمع لها القلب، وتستنهض لها المشاعر، فخرًا واعتزازًا بما قدّمت تلك الأيدي، وبما صبرت تلك القلوب، فيا أحباب القلب، إنّ الصّبر ليس مفتاح الفرج وحسب كما قال أجدادنا القدماء، بل هو الوعد الحق الذي يصل بصاحبه إلى أسمى الدّرجات، فكونوا على قدر هذا الحُلم.
زملائي الكرام، يُسعدنا في هذا اليوم المُبارك أن نزفّ التّهاني لجميع الصّابرين النّاجحين في المُجتمع، فنكون على يقين أنّ بصمة الإنسان في الحياة الدّنيا لا يُمكن صناعتها إلّا بانتهاج الصّبر على دروب الحياة ومصاعبها، فكم من أشخاص قد سبقونا في الحياة الدّنيا على هذه الأرض، وكم نعرف عنهم من أسماء وقصص وعِبر، فاعلموا أنّ جميع الأسماء المحفورة في ذاكرة التّاريخ هي أسماء مارست الصّبر، فكانت ثمرة هذا الصّبر أن صار لهم أسماء تلمع مع مُرور الوقت، ولنا في سيرة سيّد الخلق محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- خير برهان، فهو الصّابر على الأذى، والبار بأهله وأحبابه، وهو الصّابر على أخلاق القوم، حتّى صار فيهم السّيد والمعلّم والقُدوة الحسنة، وفي هذه المناسبة، نُبارك لكم هذه القيمة العظيمة، ونسأل الله أن يجعلنا وإياكم من الصّابرين الواصلين إلى أرفع الدّرجات.
خاتمة خطبة محفلية عن الصبر
فيما يلي خاتمة خطبة محفلية عن الصبر:
زملائي الكِرام يسرّنا في هذا اليوم أن نحتفي بالصّبر خُلقًا وبالصّبر منهجًا، لما عهدناه عن هذا الأمر، ولما خبرناه من قصص وأحلام كبيرة لم يكن لها طريق للنجاة من النسيان إلا بصبر أصحابها على المصاعب والأزمات، واعلموا إن ساعات الصّبر الطّويلة تتحوّل إلى دقائق معدودة في ذاكرة الغد، وتُنسى في لحظة واحدة من لحظات تحقيق النّجاح، فتُسْتَبْدَل بالمشاعر العظيمة التي لا يُمكن أن تكون إلّا مع تلك الحالة، وفي الخِتام لا يسعني سوى الوقوف شكرًا لجميع الأبطال في الميادين كافّة، فكلّنا مُطالبون بالصّبر حتّى نُعيد بناء أنفسنا، ونُعيد بناء الأمّة التي كانت ولا تزال بإذن الله تعالى -خير أمّةٍ أُخرجت للناس-
خطبة محفلية عن الصبر pdf
لطالما تغنّت الأجيال بنعمة الصّبر فهي النِعمة التي تمنح الإنسان قوّة في مواجهة الظّروف كافّة، ويُمكن تحميل خطبة محفليّة عن الصّبر ” من هنا” حيث تشمل الخطبة على مقدّمة، وعرض وخاتمة مناسبة لشحن الهمم وتعزيز الثقة بالنفس.
خطبة محفلية عن الصبر doc
تتميّز الخطب المحفلية التي تتناول الصّبر بأنها تزيد عزيمة الأفراد، وتدفعهم نحو المزيد من النّجاحات، ويُمكن تحميل خطبة متكاملة “من هنا” حيث يُشار من خلالها إلى أهميّة الصّبر ودوره في بناء الفرد والمُجتمع.