دور الإسلام في المحافظة على البيئة

أظهر الدين الإسلامي بأحكامه وشريعته أهمية البيئة وأهمية الحفاظ عليها من أجل بناء عالم صحي ومستدام، ويتطلب الحفاظ على البيئة جهودًا لتحقيق التوازن بين احتياجات الإنسان واحترام البيئة، وقد حث الإسلام والسنة النبوية الشريفة على الاهتمام بالبيئة ورَبطها بالإيمان أيضًا.

دور الإسلام في المحافظة على البيئة

فيما يلي دور الإسلام في المحافظة على البيئة:^[1]

• أمر الإسلام بالحفاظ على النظافة: لم يغفل الدين الإسلامي عن التوعية بأهمية النظافة، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “النظافة من الإيمان”، وقال رسول الله -عليه الصلاة والسلام- في حثه عن المحافظة على البيئة وعدم تلويثها فقد قال: “من أماط أذى من طريق المسلمين، كتبت له حسنة، ومن تقبلت منه حسنة دخل الجنة”، وفي حديث آخر “إماطة الأذى عن الطريق صدقة”.
• أمر الإسلام بالمحافظة على المياه: تعتبر المياه من الموارد الهامة في البيئة، وقال الله تعالى: “وجعلنا من الماء كل شيء حي”، وفي باب الحث على المحافظة على المياه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يبولن أحدكم في الماء الدائم، الذي لا يجري، ثم يغتسل فيه”.
• أمر الإسلام بالمحافظة على العناصر الخضراء في البيئة: أي كلٍ من الحدائق والمنتزهات، وكل ما يمكن للإنسان التظلل تحته، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اتقوا اللاعنين، قالوا: وما اللاعنان؟ قال: الذي يتخلى في طريق الناس، أو في ظلهم”.
• أمر الإسلام بالتشجير وإحياء البيئة: الغطاء الأخضر من أهم عناصر البيئة، وحث الإسلام والسنة النبوية الشريفة على التشجير، حيث قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: “من أحيا أرضاً ميتة فله أجر”، وقال أيضًا: “إذا قامت الساعة، وبيد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل”.
• نهى الإسلام عن تلويث البيئة: والعيث بها فسادًا وذلك من خلال قوله تعالى: “وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا”، وكررها جل جلاله في كتابه الكريم أنه لا يحب المفسدين.