من صفات الرسول الجسدية

كان للنبي -صلى الله عليه وسلم- عدد من الصفات الجسديّة التي امتاز بها عن غيره من الناس، وقد ظهرت هذه الصفات جلياً على جوارح النبي وجسده، وقد وردت هذه الصفات في عدد من الأحاديث النبويّة الشريفة الثابتة عن الصحابة رضوان الله عليهم، وفي هذا المقال سوف يتم تسليط الضوء على الصفات الجسديّة التي ميّزت النبي صلى الله عليه وسلم.

صفات الرسول الجسدية

فيما يلي ذِكر لأهم الصفات الجسديّة للنبي صلى الله عليه وسلم: ^[1]

• كان النبي -صلى الله عليه وسلم- مربوعاً، فلم يكن بطويل القامة ولا بالقصير.
• كانت بشرة النبي -صلى الله عليه وسلم- بيضاء ناصعة تميل إلى الحَمَار لشدّة جماله، وهو ما يُطلق عليه اللون الأزهر، وهو من أجمل الألوان، فلم يكن بالأبيض الشديد البياض، ولا بالأسمر الشديد السمار.
• كان للنبي -صلى الله عليه وسلم- رائحة طيّبة زكيّة شبيهة برائحة المسك أو الطّيب، وكذلك كانت له رائحة عَرَق زكيّة فواحة.
• كان وجه النبي -صلى الله عليه وسلم- دائرياً، جميلاً، يشع منه النور وخاصة إذا تبسّم أو ضحك.
• كان للنبي -صلى الله عليه وسلم- أيدي ضخمة كبيرة الحجم، وكذلك كانت له أقدام ضخمة.
• كان للنبي -صلى الله عليه وسلم- لحيّة غزيرة الشعر كثيفة، وكان يُطيل لحيته، ولا يأخذ من طولها شيئاً، وكان يحث على إعفاء اللحى.
• كان للنبي -صلى الله عليه وسلم- رأس ضخم.
• كان للنبي -صلى الله عليه وسلم- فم واسع، والفم الواسع هو ميّزة عند العرب قديماً، وقيل: إن الفم الواسع هو دليل على فصاحة وبلاغة الشخص الذي يمتلكه، وكانوا يذّمون الفم الصغير.
• كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يمتلك قوة جسديّة ليست كالقوة التي يمتلكها باقي الناس، لدرجة أن الصحابة في الحروب كانوا يَتّقون خلف النبي صلى الله عليه وسلم، ويكون هو في مقدمة الرّكب.
• كان النبي -صلى الله عليه وسلم- سريع الخُطى إذا مَشى، فقد كان يمشي بخطوات متسارعة، وكان لا يلتفت أبداً يُمنى أو يُسرى إلا لحاجة أو ضرورة.
• كان للنبي -صلى الله عليه وسلم- شعراً طويلاً يصل إلى شحمة أذنيه، ولم يكن شعره -صلى الله عليه وسلم- مجعداً خشناً، ولا ناعماً مسترسلاً، بل كان بين هذه وتلك.
• كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحب ارتداء القمصان، والبرود اليَمنيّة، وهي ثياب مزيّنة ومزخرفة، وكذلك كان يحب لبس العمامة، والإزار.
• كان للنبي -صلى الله عليه وسلم- شامة كبيرة الحجم، وبارزة على ظهره وبين كتفيه، ويُقال بأن هذه الشامة هي خاتم النبوة، وقد دلّ على هذه الصفة حديث جابر بن سمرة قال: (وَرَأَيْتُ الخَاتَمَ عِنْدَ كَتِفِهِ مِثْلَ بَيْضَةِ الحَمَامَةِ يُشْبِهُ جَسَدَهُ)^[2].
• كان النبي -صلى الله عليه وسلم- ذو شعر ليس بالأشيب، بل كان له شيب قليل في شعره، فلم يُغطِ الشيب شعره صلى الله عليه وسلم، بل كان له عدد محدود من الشيب في بداية لحيته، وفي رأسه، وقد دلّ على ذلك حديث أنس بن مالك قال: (أخضبَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ؟ قالَ: إنَّهُ لم يرَ مِنَ الشَّيبِ إلَّا نحوَ سبعةَ عشرَ، أو عشرينَ شعرةً في مُقدَّمِ لحيتِهِ)^[3].
• كان النبي -صلى الله عليه وسلم- طويلاً شق العين، كذلك كان يُخالط بياض عينيه بعض الحُمرة، وقد دلّ على هذه الصفة حديث جابر بن سمرة قال: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ ضَلِيعَ الفَمِ، أَشْكَلَ العَيْنِ، مَنْهُوسَ العَقِبَيْنِ. قالَ: قُلتُ لِسِمَاكٍ: ما ضَلِيعُ الفَمِ؟ قالَ: عَظِيمُ الفَمِ، قالَ: قُلتُ: ما أَشْكَلُ العَيْنِ؟ قالَ: طَوِيلُ شَقِّ العَيْنِ، قالَ: قُلتُ: ما مَنْهُوسُ العَقِبِ؟ قالَ: قَلِيلُ لَحْمِ العَقِبِ)^[4].