موضوع عن عمر بن الخطاب
جدول المحتويات
عمر بن الخطاب الصحابيّ الجليل الذي بشره الله تعالى بدخول الجنّة، تلك الشخصيّة الفريد والنابغة والتي كانت لها بصمات واضحة لا تُمحَى في التاريخ الإسلامي، فبعد أن كان عمر من أشدّ الأشخاص عداوة للمسلمين ونبيهم، شرح الله صدره للإسلام، وأسلم، وحَسُن إسلامه، وتمت على يده إنجازات ما زالت ماثلة آثارها حتى وقتنا الحالي، وفي السطور القادمة سوف يتم التعريف بشخصية عمر بن الخطاب، إسلامه، وإنجازاته، شخصيته، ووفاته.
موضوع عن عمر بن الخطاب
في هذه السطور سوف يتم ذِكر موضوع مختصر عن أهم مراحل حياة عمر بن الخطاب، منذ إسلامه حتى وفاته: [1]
عمر بن الخطاب هو الخليفة الثاني للمسلمين بعد أبي بكر الصديق، ويعود نسبه إلى بني نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن لؤي العدوي القرشي، وأمه هي: حِنتمة بنت هشام المخزوميّة، كان عمر بن الخطاب في جاهليته محباً للهو والسمر والخمر، وكان في ذات الوقت من أشد الناس عداءً للإسلام والمسلمين، وحاول غير مرة إيذاء النبي وقتله.
أسلم عمر -رضي الله عنه- في السنة السادسة بعد الهجرة النبويّة، وكان عمره آنذاك 27 عاماً، وقد وردت عدة روايات في كيفية إسلامه، وأشهر هذه الروايات أنه كان متوجهاً نحو النبي يريد قتله، وفي الطريق أخبره رجل بأن أخته قد أسلمت، وبأن خباب بن الأرت في بيتهم يقرأهم القرآن، فتوجه إلى بيت أخته فاطمة، ولطَمها على وجهها، وضرب زوجها أيضاً، وأمسك بالكتاب الذي كان يقرأ به خباب بن الأرت، فرق قلبه لمّا قرأ كلام الله تعالى، فأسلم من فوره، وأعلن إسلامه على الملأ دون تردد أو خوف، وقد أطلق عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد إسلامه لقب الفاروق، لأنه بإسلامه فَرَق بين الحق والباطل.
وقد أعزّ الله تعالى الإسلام والمسلمين بدخول عمر إلى الدين الإسلامي، وكان فاتحة خير على الدعوة والمسلمين بشكل عام، فكان أن عيّنه المسلمين خليفة عليهم بعد أبي بكر الصديق، وتمت على يده العديد من الفتوحات الإسلاميّة ومنها: فتح مصر، والأردن، وحلب، والبصرة، وبيت المقدس والعديد من الفتوحات الأخرى، وأيضاً قام في فترة خلافته بالكثير من الإنجازات الإداريّة والحضارية، وأهما: إنشاء بيت مال المسلمين، جمع القرآن، إنشاء الدواوين، تقنين الجزية، العمل بالتقويم الهجري، وغيرها العديد من الإنجازات التي تمت في فترة خلافته.
وأما شخصيّة عمر بن الخطاب، فقد جمع فيها ما بين الرأفة والقوة، وما بين الرحمة إلى الشدّة، وما بين الحزم إلى العطف، فكان له شخصية مميزة فريدة قلما نجد لها مثيلاً، وأهم ما كان يميّزه أنه كان كريماً، معطاءً، محباً لفعل الخير، متسامحاً في غير حدود الله، عادلاً، شجاعاً، لا يهاب في قول الحق لومة لائم، حتى إن الشياطين كانت تخاف أن تسلك الطريق الذي كان يسلكه عمر لقوة إيمانه وعَدله.
وأما عن وفاة عمر بن الخطاب، فقد مات على يد أبي لؤلؤة المجوسي الذي كان يُعرف باسم فيروز، وهو أحد العبيد الذي كان يعمل لدى أحد الصحابة الكرام، فقام أبو لؤلؤة المجوسي بالاختباء بالقرب من المسجد الذي كان يُصلي به عمر بن الخطاب، فلما دخل عمر يريد الصلاة بالناس للفجر، اقترب منه أبو لؤلؤة، وباغته بعدّة طعنات، كانت واحدة منها نافذة أدّت إلى استشهاده رضي الله عنه، ولما هجم المصلون على أبي لؤلؤة يريدون الإمساك به، مات منتحراً بذات السكين الذي قتل بها سيدنا عمر، وقبل وفاته -رضي الله عنه- أوصى بأن يتم سداد ما عليه من ديون، وأوصى بالضعفاء والمساكين، وأوصى كذلك بأن يكون الخليفة من بعده أحد الصحابة المبشرين بالجنة، وكانت وفاته في سنة 23 للهجرة، بعد أن استلم خلافة المسلمين لمدة 10 سنين و3 أشهر، كانت هذه الفترة تمتاز بالازدهار والتقدّم على مختلف الصّعد والنواحي.
المراجع
- islamweb.net , عمر الفاروق , 2024-02-05