قصة إسلام عمر بن الخطاب كاملة

لقد كان إسلام عمر بن الخطاب في السنة السادسة من الهجرة النبويّة، وقد أعزّ الله تعالى الإسلام والمسلمين بدخول عمر للإسلام، لأن عمر بن الخطاب عُرف عنه أنه كان شخصاً ذا رأي سديد، وشخصيّة قويّة تهابه المشركين، أيضاً عُرف عن عمر بن الخطاب عدائه الشديد للنبي ولدعوته وللمسلمين بشكل عام، فبإسلامه أغلق باباً من أبواب الفتن التي كان مفتوحة على المسلمين، فما هي قصة إسلام عمر الحقيقيّة؟

قصة عمر بن الخطاب

فيما يلي عدة روايات تبيّن لنا قصة إسلام عمر بن الخطاب: [1]

وردت عدّة روايات تبيّن قصة إسلام عمر بن الخطاب، ولكن جميع الروايات التي تحدّثت عن قصة إسلامه لم تأتِ بإسناد صحيح أو حتى مقبول يؤخذ به ويُعتمد عليه، بل جميعها ضعيفة أو منقطعة الإسناد، وعلى الرغم من ذلك، فقد اشتركت جميع الروايات بأن السبب الحقيقي وراء إسلام هو سماعه لآيات الله تعالى، وهذا كان السبب الرئيس في إسلام غالبيّة الصحابة والتابعين، وفيما يلي أشهر هذه الروايات وأصحّها في قصة إسلام عمر بن الخطاب:

الرواية الأولى في قصة إسلام عمر:

وهي رواية ضعيفة السند، لأن فيها القاسم بن عثمان البصري، وروايته ليست بالقوية، ولكنها من أشهر الروايات في إسلام عمر بن الخطاب:

خرج عمر بن الخطاب يريد قتل النبي صلى الله عليه وسلم، وفي طريقه؛ شاهده أحد الرجال، وأخبره بقصة إسلام أخته وزوجها، فتوجّه إلى بيت أخته فاطمة، ووجد عندهم خباب بن الأرت يقرأهم آيات الله تعالى، فلطم أخته على وجهها حتى سالت الدماء منها، وضرب زوجها أيضاً، وما لبث أن قرأ آيات الله التي كان يُقرأها عليهم خبّاب بن الأرت، فرقّ قلبه لما سمع وقرأ من الآيات، فأسلم من فوره، وأعلن إسلامه على الملأ.

الرواية الثانية في قصة إسلام عمر:

وهذه الرواية ضعيفة الإسناد أيضاً، ولم تروَ إلا عن شريح بن عبيد، وهو أيضاً لم يُدرك العهد الذي عاش فيه عمر، وروايته بشكل عام فيها اضطراب وضَعْف:

ورد أن السبب في إسلام عمر بن الخطاب: أن عمر بن الخطاب كان متوجهاً لإيذاء النبي صلى الله عليه وسلم، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- في المسجد يتلو سورة الحاقة، فلحقه إلى المسجد، فلما سمع القرآن أُعجب بجميل وبديع الكلام الذي كان يتلوه النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلم منذ تلك اللحظة، وحُسن إسلامه.

الرواية الثالثة في قصة إسلام عمر:

وهي رواية ضعيفة الإسناد، لأن فيها يحيى بن يَعلى الأسلمي، وعبدالله بن المُؤمل، وهؤلاء رواياتهما ضعيفة، وتالياً الرواية:

رُوي أن المخاض فاجئ أخت عمر بن الخطاب، فخرج من البيت، وتوجّه إلى الكعبة في ليلة شديدة البرد، فجاء النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى الكعبة، وصلّى فيها، ثم خرج، فخرج عمر يَتبعه، فتنبّه النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن أحداً يَتبعه، فلما علم أنه عمر، تعجّب من اتّباعه له في الليل والنهار، وسأله عن سبب اتباعه له، فخاف عمر أن يدعو عليه النبي صلى الله عليه وسلم، فتشهّد، وأعلن إسلامه، فطلب منه النبي أن يُخفي إسلامه، ورفض عمر أن يُخفي إسلامه، وأخبر النبي أنه سيُعلن إسلامه كما كان معلناً شِركه.

الرواية الرابعة في قصة إسلام عمر:

وهي رواية منقطعة الإسناد أيضاً، وتالياً تفاصيل هذه الرواية:

روي أن عمر بن الخطاب خرج في ليلة من الليالي يريد أن يبتاع الخمر، بعد أن كان رجلاً لاهياً، وكثير الشرب للخمر، فلم يجد الرجل الذي كان يبيع الخمر، فتوجّه إلى الكعبة للطواف بها، وهناك شاهد النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يُصلي، فبدأ عمر بالسير بخطى هادئة نحو المكان الذي كان يُصلي به النبي، كي يسمع شيئاً من الآيات التي كان يتلوها، حتى اقترب من النبي، واختبأ تحت أستار الكعبة كي لا يُشاهده أحد، فلما سمع الآيات التي كان يتلوها النبي صلى الله عليه وسلم، رقّ قلبه لكلام الله، وبكى، وأعلن الإسلام من فوره.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *