خطبة محفلية عن التخرج

يُعتبر التخرج أحد أبرز الأمور التي يبقى ذكرها حاضرًا في ذاكرة الإنسان عامًا بعد آخر، على أنّها إحدى صور النجاح المميّزة التي تزيد من مشاعر الفخر والاعتزاز، وتزيد من قوّة وحُضور الإنسان وإصراره على تحقيق المزيد من النّجاحات، فيتم إحياء تلك المناسبة بأجمل وأحلى الكلمات والعبارات.

خطبة محفلية عن التخرج

فيما يلي يتم الإشارة إلى تفاصيل مُهمّة في خطبة محفلية عن التخرّج:

مقدمة خطبة محفلية عن التخرج

من خلال الآتي يمكن اعتماد مقدمة الخطبة المحفليّة الآتية عن التخرج:

بسم الله الرحمن الرّحيم والصّلاة والسّلام على سيّد الخلق محمّد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، إنَّ النّجاح هو أحد أبرز الأسباب التي تدفعنا للاستمرار، وهو السّبب الأكبر الذي يجعل الإنسان قادرًا على تحمّل الظروف وتخطّي الأحداث والصّعوبات، فيعوّل على ذلك بلذّة النّجاح الكبيرة التي تمحي كلّ تلك الذّكريات، فتتحوّل من ساعات وأيّام وشهور صعبة إلى ذكريات سعيدة كانت العِماد الذي تقوم عليه فكرة النّجاح، وقد ميّز الله تعالى لذّة النّجاح عن غيرها من اللذات في الحياة الدّنيا، وجعلها من الأمور العظيمة التي تستحقّ ما لها وما عليها من ساعات السهر، وقاد قال فيها الشُّعراء والكتّاب العديد من العبارات والقصائد التي خلّدت تلك اللحظات، وجعلت منها لوحة خالدة على جبين التّاريخ، تستحقّ ما لها وما عليها.

عرض خطبة محفلية عن التخرج

فيما يلي يتم طرح عرض مفصّل لخطبة محفليّة عن النّجاح، وجاءت في الآتي:

سيّداتي سادتي، نجتمع اليوم في هذه المناسبة الكبيرة، لنُعطي الفعاليّة حجمها، ونُعبر عن عظيم الامتنان لتلك القلوب الشّابة التي ترسم طريق المُستقبل، فيتقاطع هذا الطّريق مع طريق مُستقبل البلاد، وجميع المصالح الأخرى في هذا الوطن، لأنّ فكرة البناء المُجتمعي تنطلق في أساسها من بناء الفرد، وإنّ إعمار الإنسان هو الخطوة الأولى التي تنطلق بنا نحو إعمار شامل وكامل، للبُنيان والحضارة والتطور والفعاليات الأخرى، وها نحن في هذه المناسبة المميّزة نقف لنُعبّر عن فخرنا مُجددًا بهذه الوجوه الشابة التي تتزيّن بالنّجاح، بعد سنوات وشهور وأيّام طويلة من العَمل الجاد، والإخلاص في الدّراسة، فقد حق على الله أن يُكافئ هذا التّعب، وأن يُعوّض عليكم ما فاتكم من ملذّات وسعادة، فتكون النّجاحات القادمة بدلًا عن كلّ شيء، فيا مرحبًا بكم في مستقبل جميل وعامر، ويا مرحبًا بوطن يفتخر اليوم في تخرّج أبنائه من التّخصصات المُختلفة في الجامعة.

زملائي الكِرام، إنّ التَّخرج من الجامعة هو النافذة الأولى التي يُطل الفرد منها نحو الحياة العمليّة، وقد شاء الله لهذه الحياة أن تكون عبارة عن سلسلة من الاختبارات المُختلفة، فيتعرف الإنسان على ذاته، وعلى الغاية والسّبب الأساسي الذي خلقنا الله من أجله، فلم يخلق الله الدّنيا ولا الإنسان عبثًا، وإنّما جعل للخلق غاية، وجعل النجاح هو الهدف الأكبر الذي يتقاطع مع هذه الغايات، فبناء الإنسان لذاته هو الطّريق الأكبر الذي يضمن له الوصول إلى الله، وبناء الإنسان لقدراته هو السّبب الأكبر الذي يجعل منه سندًا للآخرين، وكتفًا كبيرًا تستند عليه النّاس، وقيمة مُجتمعيّة كبيرة تُقدّم خدماتها للناس، ولذلك كان لزامًا علينا أن نحتفل في مناسبة تخرّج الأبطال الذي زيّنوا يومنا هذا بدموع الفرحة، وزيّنوا أحلامنا بمستقبل عامر بالنّجاحات في القادم المجهول بإذن الله تعالى، فحريُّ بنا أن نُعبّر عن فخرنا واعتزازنا وحريُّ بنا أن نتوجه بالشّكر لجميع الذين كان لهم بصمة في مشوار النّجاح من أساتذة ومعلّمين، وحريٌّ بنا أن نُوصيكم الخير في أنفسكم، وفي علمكم الذي استخلفكم الله عليه، وأن تكون على قدر هذه المسؤوليّة العظيمة، وأن تزيدوا من الإقبال على مسارات النّجاح؛ لأنّ النّجاح لا يقف في مكان ما، ولا ينته عند التخرّج.

اقرأ أيضًا: خطبة محفلية عن الصداقة | خطبة محفلية عن علاقتنا بكبار السن دين ووفاء | خطبة محفلية عن الصداقة حقوق وواجبات | خطبة محفلية عن الوطن |خطبة محفلية عن المعلم

خاتمة

وفي الخِتام نتوجّه بعظيم الشّكر والعُرفان مرةً أخرى إلى جميع الذين شاركونا فرحة النّجاح، إلى جميع القلوب التي ساهمت في إضاءة طريق الغد لنا، إلى الأهل الذين كان لهم البصمة الأكبر في رسم ملامح الأمل، بعد كلّ انكسار، وعند كلّ عثرة، وبعد كلّ انتكاسة، إلى المعلّم الذي تحمّل الظّروف والمسافة كي يستودع بنا أمانة العلم، وإلى الوطن الغالي الذي يستحقّ منّا كلّ هذا التّعب، وإلى أنفسنا التي ميّزها الله، وكرّمها من فوق السّموات السّبع، فنكون على قدر تلك الكرامة، في طريق العلم، وطريق النّجاح، نحو غد أفضل، ومُستقبل أفضل، ونحو المزيد من النّجاحات والإنجازات التي تستحقّ كلّ هذا التّعب، فالحمد لله في بداية الأمر وفي نهايته، والحمد لله على ما هدانا وإيّاكم إلى الخير، والحمد لله على نِعمه التي لا تُعدّ ولا تُحصى، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خطبة محفلية عن التخرج pdf

يحتفل الطّلاب برفقة كادر التّعليم مع الأهل والأحبّة بمناسبة التَّخرج التي تعتبر من أجمل المناسبات التي تحفر ذكراها في قلب الإنسان، ويُمكن المُرور على أجمل خطبة “من هنا” يُمكن اعتمادها في بداية ونهاية الحفل المدرسي للتعبير عن تلك المشاعر الجيّاشة.

خطبة محفلية عن التخرج doc

تنطلق أهميّة التخرّج من كونها الخُطوة الأكبر التي ينطلق بعدها الطّالب نحو ممارسة حياته العملية، ويتم إحياء تلك المناسبة بخطبة مميّزة يُمكن تحميلها “من هنا” حيث تشمل على مقدّمة وعرض وخاتمة عن التخرّج.