اسماء الانبياء
جدول المحتويات
ورد في القرآن الكريم العديد من أسماء الأنبياء الذين أرسلهم ربّنا لأقوام عدّة، فقد جعل الله سبحانه وتعالى رسالته على لسان كثير من العباد الصّالحين من أجل أن ينذروا النّاس، وأن يُخرجوهم من ظلمات الدّنيا إلى نعيم القُرب بالله، وآخرهم كان سيّد الخلق محمّد -صلّى الله عليه وسلّم-والذي كانت رسالته خِتامًا لرسالة الأنبياء جميعًا.
اسماء الانبياء بالترتيب
فيما يلي يتم طرح أسماء الأنبياء كما وردَ بإجماع العلماء من أهل الإسلام عن مَصادر دينيّة واسعة:
- آدم -عليه السلام–
- وهو أوّل الأنبياء والمرسلين تصديقًا لحديث سيّدنا محمّد الذي جاء فيه، عن أبي أمامة الباهلي -رضي الله عنه-أنه قال: أنَّ رجلًا قال: يا رسولَ اللهِ أنبيًّا كان آدمُ؟ قال: نعم مُكلَّمٌ، قال: كم كان بينه وبين نوحٍ؟ قال: عشرةُ قرونٍ” [1]
- سيث -عليه السّلام–
- وهو ابن سيّدنا آدم عليه السّلام، وقد أوكل الأمر إليه بعد وفاة أبيه، وقد ذكر ابن كثير ذلك في حديثه: قال ابن كثير رحمه الله: “فلما مات آدم -عليه السلام- قام بأعباء الأمر بعده ولده شيث عليه السلام” [2]
- إدريس -عليه السلام-.
- وقد اختلف العلماء في ترتيب النبيّ الذي جاء بعد آدم عليه السّلام حيث قال جماعة من العلماء ومنهم ابن كثير أنّ إدريس عليه السّلام، بينما راح جمع آخر إلى اعتماد نوع عليه السّلام.
- نوح -عليه السلام–
- وهو نبيّ الله الذي وردت قصّته في العديد من السّور والآيات، ومنها سورة هود وسورة الأنبياء وسورة الصّافات وسورة الأعراف والقمر وهو النبيذ الذي له قصّة عظيمة في الصّبر على الدّعوة، فقد أرسله الله ليدعو الناس إلى دين الحق، واستمر في ذلك لما يُقارب الألف عام وهو صابر عليهم، حتّى أخذهم الله تعالى بالطّوفان ليكونوا عبرة لغيرهم من الأقوام.
- هود -عليه السلام–
- وهو النبيّ الذي أرسله الله -سبحانه وتعالى -إلى قوم عاد، وقد جاء بعد بعثة نبيّ الله نوح، فقد بيّنت آيات الكتاب الحكيم أنّ قوم عاد قد عاشوا في الفترة التي تلي القوم الذين عاشوا في عهده نوح، تصديقًا لآيات الله التي جاءت بالآتي: “وَاذكُروا إِذ جَعَلَكُم خُلَفاءَ مِن بَعدِ قَومِ نوحٍ” [3]
- صالح -عليه السلام–
- وقد أرسله الله تعالى في قومه ليخرجهم إلى الحق، وقد ذكر في آيات القرآن أنّ قوم صالح -عليه السّلام- وهم قوم ثمود كانوا خلفًا لقوم نبيّ الله هود عليه السّلام، وجاء ذلك في الآية: “وَاذكُروا إِذ جَعَلَكُم خُلَفاءَ مِن بَعدِ عادٍ” [4]
- إبراهيم -عليه السلام–
- وقد أرسله الله تعالى إلى قوم يُسمّون بالصابئة، وقد كانوا يعبدون القمر والنجوم والشّمس، وغيرها من الكواكب، وقد أنذر قومه، وعمل فيهم سنوات حتّى أقام الحجّة عليهم، فما كان منهم إلّا أنّ أشعلوا نارا عظيمة وألقوه فيها، فسّلم الأمر لله الذي نجّاه من كلّ كرب، قال تعالى: “أَلَم يَأتِهِم نَبَأُ الَّذينَ مِن قَبلِهِم قَومِ نوحٍ وَعادٍ وَثَمودَ وَقَومِ إِبراهيمَ وَأَصحابِ مَديَنَ وَالمُؤتَفِكاتِ أَتَتهُم رُسُلُهُم بِالبَيِّناتِ فَما كانَ اللَّـهُ لِيَظلِمَهُم وَلـكِن كانوا أَنفُسَهُم يَظلِمونَ” [5]
- لوط -عليه السلام–
- وقد بعثه الله تعالى في ذات الفترة التي بعث فيها نبيّه ابراهيم عليه السلام، وجاءت ذلك تصديقًا لقوله تعالى: “فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ*وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ” [6]
- شعيب -عليه السلام–
- رأى كثير من العلماء أنّ نسبه يعود إلى الكلدانيين، وقد جاءت بعثته بعد بعثه نبيّ الله لوط، تصديقًا لما جاء في آيات الله: “وَما قَومُ لوطٍ مِنكُم بِبَعيدٍ” [7]
- إسماعيل -عليه السلام–
- وهو النبيّ الحليم الصّابر، ابن سيدنا إبراهيم من زوجته هاجر، وقُد عُرف بأنّه أبو العرب، حيث ساعد أبوه في بناء الكعبة، ودعا قومه في اليمن من العماليق والجراهمة إلى دين الله، بصبر وإحسان وعفو وأخلاق حميدة.
- إسحاق -عليه السلام–
- وهو ابن سيّدنا إبراهيم من زوجته سارة، وقد بشّرت الملائكة السيدة سارة بغلام عليم وذي حكمة، وقد كانت طاعته في السّن، وجاء ذلك في قوله تعالى: “وَامرَأَتُهُ قائِمَةٌ فَضَحِكَت فَبَشَّرناها بِإِسحاقَ، وَمِن وَراءِ إِسحاقَ يَعقوبَ” [8]
- يعقوب -عليه السلام–
- وهو يعقوب، وكان يُقال له إسرائيل، ويعني بذلك عبد الله، وهو النبيّ الصّابر الذي اختبره الله في العديد من أنواع الابتلاء، فكان خير صابر، وله قصّة طويلة في الصّبر ومُجاهدة النّفس، وهو والد النبيّ يوسف عليه السّلام.
- يوسف -عليه السلام–
- وهو ابن يعقوب النبي، وكان له 11 من الأخوة الذين سمعوا لوسوسة الشّيطان، فألقوه في البئر حقدا وكُرهًا، فأخرجه الله وساقه إلى قصر العزيز في مصر، قصار عزيز مصر، وصاحب الأمر والرأي فيها، وقد اجتمع بأبيه وعائلته بعد سنوات طويلة من الصّبر.
- أيوب -عليه السلام–
- وهو من سلالة وأبناء سيّدنا إبراهيم النبيّ، وهو من الأنبياء الذين آتاهم الله بالوحي، وقد ابتلاه الله لسنوات طويلة بأنواع المرض في جسده لمدة قد زادت عن 18 عاماً حتّى اعتزله النّاس جميعًا، إلا امرأته، ثمّ عافاه الله، وشفاه بعد تلك السنوات، فكان مثالًا في الصّبر والرّضى والعبوديّة لله تعالى.
- ذو الكفل -عليه السلام-
- يونس -عليه السلام-
- موسى -عليه السلام-
- هارون -عليه السلام-
- يوشع بن نون -عليه السلام-
- إلياس -عليه السلام-
- اليسع -عليه السلام-
- داوود -عليه السلام-
- سليمان-عليه السلام-
- زكريا -عليه السلام-
- يحيى -عليه السلام-
- عيسى -عليه السلام-
- خاتم الأنبياء والمُرسلين سيّدنا محمد -صلّى الله عليه وسلّم-.
- وهو النبيّ الأمّي الصّادق الأمين، محمّد بن عبد الله بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف، وقد أرسله الله -سبحانه وتعالى- وكان يبلغ الأربعين من العُمر، وقد عمل طِوال سنوات الرسالة على تعليم النّاس ليكونوا موحّدين لله، فصبر على البلاء، وعلمهم الرّحمة والحُب والإحسان واللين والتواضع والشجاعة والعفّة، وغيرها من الأخلاق الحميدة، وكانت معجزته أن يكون خاتم الأنبياء فلا نبيّ من بعده.