اذاعة مدرسية عن تعزيز السلوك الايجابي
جدول المحتويات
إن إذاعة مدرسية عن تعزيز السلوك الإيجابي هي من المواضيع المهمة التي تشجع الأطفال والطلاب على التنشئة بطريقة صحيحة، لما فيها من عادات تؤثر إيجابًا على حياتهم، ومعاملتهم مع بعضهم ومع الآخرين.
اذاعة مدرسية عن تعزيز السلوك الايجابي
يجب أن تكون الإذاعة المدرسية شاملة ومتعددة العناصر، حتى تصل إلى الطلاب بطريقة واضحة، وفيما يلي إذاعة مدرسية عن تعزيز السلوك الإيجابي:
مقدمة اذاعة مدرسية عن تعزيز السلوك الإيجابي
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وسلم تسليمًا كثيرًا، معلمتي الفاضلة، إخوتي وأخواتي الطلاب والطالبات تحية طيبة وبعد:
إن السلوك الإيجابي هو شعور الشخص بالرضا والقبول لكافة الأمور، وقدرته على مواجهة المصاعب التي يتعرض لها بطريقة إيجابية، والسلوك الإيجابي يمنح الإنسان معرفة وأسلوب جيد في التواصل مع الآخرين، الأمر الذي يجعله قادرًا على تقديم المساعدة لكل من حوله، فسلوك الإنسان وتصرفاته هو أهم ما يميزه عن غيره، وليستطيع الشخص العيش بطريقة صحيحة وبسعادة؛ عليه أن يطور سلوكه الإيجابي، مما يؤثر بالضرورة بشكل إيجابي على حياته ودراسته وتعامله مع الآخرين.
فقرة القرآن الكريم
يحث القرآن الكريم على السلوك الإيجابي والمعاملة الحسنة والدليل على ذلك قوله تعالى:
- “يا أيها النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا * يا نساء النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا * وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا * يا نساء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا”.[1]
- ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ”.[2]
- ” إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا”.[3]
فقرة الحديث الشريف
أوصى الرسول -صلى الله عليه وسلم- المسلمين بالإحسان، وعدم التكبر، وعدم الإساءة، والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم:
- يا أيها الناس إن ربكم واحد، لا فضلَ لعربيٍّ على عجميٍّ، ولا لعجميٍّ على عربيٍّ، ولا لأبيضَ على أسودَ، ولا لأسودَ على أبيضَ إلَّا بالتَّقوَى، النَّاسُ من آدمَ، وآدمُ من ترابٍ.[4]
- لا تَكونوا إمَّعةً، تقولونَ: إن أحسنَ النَّاسُ أحسنَّا، وإن ظلموا ظلَمنا، ولَكن وطِّنوا أنفسَكم، إن أحسنَ النَّاسُ أن تُحسِنوا، وإن أساءوا فلا تظلِموا.[5]
فقرة كلمة عن تعزيز السلوك الإيجابي
يتكون إجمالي ما يقوم به الإنسان في الحياة من مجموعة من السلوكيات، ويعكس هذا السلوك صورة عن شخصيته وسلوكه إما بالإيجاب أو السلب. ويمكن اتباع سلوكيات إيجابية بسيطة في الحياة مثل الابتسامة، والكلمة الطيبة، ومساعدة الآخرين، والتصالح بين المتخاصمين، والالتزام بالاحترام، والتفوق وغيرها الكثير، كما يمكن التعبير عن هذه السلوكيات بإظهار السلام للآخرين وطلب المعذرة منهم ومحاولة التغاضي عن أخطائهم، وتقديم المساعدة لأولئك الذين يواجهون مشاكل، واستقبال آراء الآخرين بصدر رحب، والانتباه للسلوكيات الإيجابية للآخرين ومحاولة الاستفادة منها، والالتزام بالأمانة سواء في الأقوال، أو في الأفعال، ولن يكون لدينا الوقت الكافي للحديث عن فضائل هذه السلوكيات ونتائجها، لأنها لا تنطوي على الفرد وحده، بل ترفع من المجتمع بأسره، وتجعله يحظى بالرحمة والمغفرة من الله، لذلك يجب علينا ألا نغفل أهمية تعزيز السلوك الإيجابي لدى الطلاب وتدريبهم عليه في إطار المدرسة، وذلك من خلال التواصل الجيد والفعال بين المدرسين والطلاب وأولياء الأمور، وتحديد الثواب والمكافأة على السلوكيات الإيجابية، وتطبيق العقاب على السلوكيات السلبية، بالإضافة إلى ملاحظة السلوكيات الإيجابية التي يتبعها الطلاب وتشجيعهم عليها، والتعامل بحكمة وعقل مع المشكلات التي يواجهونها، فإن ذلك يعزز ثقتهم بأنفسهم، ويظهر ذلك بشكل واضح في سلوكياتهم الإيجابية، فما ينجزه الإنسان في مسار حياته هو عبارة عن مجموعة من السلوكيات التي تشكل مرآة تعكس عمق شخصيته، سواء كانت هذه الانعكاسات إيجابية أو سلبية، ومن الممكن أن يتبنى الفرد سلوكيات إيجابية بسيطة تنير دربه، مثل الابتسامة التي تفتح أبواب القلوب، والكلمة الطيبة التي تُعزز الروابط الإنسانية، ومساعدة الآخرين التي تُجسد روح التعاون، والسعي للتصالح بين المتخاصمين الذي يزرع بذور السلم، والتمسك بمبادئ الاحترام التي تشيد جسور التواصل، بالإضافة إلى التفوق في شتى مجالات الحياة والعديد من القيم النبيلة الأخرى، ويمكننا التعبير عن هذه التصرفات من خلال نشر السلام بين الناس، وطلب الصفح من الآخرين، والسعي لتجاوز زلاتهم. كما يجب علينا مساعدة من يواجهون الصعوبات، واستقبال وجهات نظر الآخرين بقبول وود. ينبغي أيضًا أن نكون واعين للسلوكيات الإيجابية لدى الآخرين، ونسعى للاستفادة منها، مع الالتزام بالأمانة في أقوالنا وأفعالنا. ورغم قلة الوقت الذي يسمح لنا بالتعمق في فضائل هذه السلوكيات وآثارها، إلا أنه لا يمكن إغفال أنها لا تقتصر على الفرد فقط، بل تساهم في رفع شأن المجتمع ككل، مما يجعله ينعم برحمة الله ومغفرته، ويجب علينا أن ندرك تماماً أهمية تعزيز السلوك الإيجابي لدى الطلاب وتدريبهم عليه ضمن أروقة المدرسة، وذلك من خلال إقامة حوار بناء وفعّال بين المعلمين والطلاب وأولياء الأمور، كما يجب أن نحدد بوضوح الثواب والمكافآت الممنوحة للسلوكيات الإيجابية، وأن نطبق العقوبات المناسبة على السلوكيات السلبية، لنخلق بيئة تعليمية مشجعة ومثمرة، علاوة على رصد التصرفات البناءة التي يتبناها الطلاب وتحفيزهم عليها، والتعامل بحنكة وعقلانية مع التحديات التي تطرأ عليهم، فإن هذا يسهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم، ويتجلى ذلك بشكل جلي في ممارساتهم الإيجابية.
فقرة هل تعلم
فيما بعض المعلومات عن السلوك الإيجابي:
- هل تعلم أن مواقف الآخرين تجاهنا ومعاملتهم لنا تحدده طريقة تعاملنا معهم، فعلينا أن نحسن التعامل لنرى ما يرضينا.
- هل تعلم أن الكلمات الإيجابية تصبح سلوكاً؟ لذلك يجب المحافظة على الكلام الطيب للمحافظة على السلوكيات الإيجابية.
- هل تعلم أن السلوكيات تصبح عادات، لذلك يجب المحافظة على السلوكيات الإيجابية، فالعادات تصبح قيم.
- هل تعلم أن السلوكيات الإيجابية تتطور باستخدام صراعات الحياة والإحباطات للتحفيز بدلًا من جعلها تؤثر سلبًا على الشخص.
- هل تعلم أن البساطة قوة، فتأسيس حياتنا على السلوك الإيجابي البناء هو الأسلوب الأبسط والأكثر مباشرة والأقوى.
- هل تعلم أن هناك نوعين من السلوك الإيجابي، هما السلوك الإيجابي الفطري، والسلوك الإيجابي المكتسب.
- هل تعلم أن التأمل والاسترخاء ضروريان من أجل تحقيق السلام الداخلي من العناصر الضرورية لتحقيق الإيجابية وتطوير السلوك الإيجابي.
- هل تعلم أنه من عناصر التفكير الإيجابي هم عدم لوم النفس وتجنب جلد الذات، وعدم الاستسلام لمشاعر الندم دائمًا.
خاتمة اذاعة مدرسية عن السلوك الايجابي
وفي الختام يجب علينا ترسيخ فكرة السلوك الإيجابي في أنفسنا، وفي نفوس أصدقائنا؛ كما يجب أن نعمل على تطويره، لما للسلوك الإيجابي من تقدم للمجتمع، فضلًا عن دوره في تنشئة الأجيال بطريقة سليمة، وبعيدة عن التنمر أو الرفض من الآخرين، إضافة إلى زرع العادات بمساعدة الآخرين وتقديم العون لهم.
اذاعة مدرسية عن تعزيز السلوك الايجابي pdf
يمكن تحميل إذاعة مدرسية عن تعزيز السلوك الإيجابي بصيغة pdf “من هنا“، حيث يتضمن هذا الملف كافة العناصر التي تحتاجها الإذاعة من مقدمة وآيات قرآنية، وحديث نبوي شريف، إضافة إلى المعلومات، والخاتمة.