شروط ذبح الأضحية للرجل
جدول المحتويات
إن ذبح الأضحية يكون لها شروط في الشريعة الإسلامية؛ حتى تكون صحيحة، ولهذا يجب الالتزام بها، وتلك الشروط تكون في هيئة الأضحية من حيث الجنس والسن، وفي طريقة ذبحها من حيث الآداب والتوقيت، وكذلك في تقسيمة الأضحية بعد الذبح.
شروط ذبح الأضحية للرجل
فيما يلي نتعرف على شروط ذبح الأضحية للرجل:[1]
- نوع الأضحية: يلزم أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام، والتي تشمل البقر والغنم والإبل والضأن والمعز، وقد جاء ذلك في قوله تعالى في سورة الحج: “ولكل أمة جعلنا منسكًا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام”، وكذلك في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “لا تذبحوا إلا مسنة، إلا أن تعسر عليكم، فتذبحوا جذعة من الضأن”، فلقد كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه يضحون بتلك الأنواع فقط، لهذا يجب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم، والأفضل في الأضحية الإبل يليها البقر يليها الضأن، والإبل والبقر يمكنها أن تقسم على سبعة أقسام يتشاركون فيها، لكن الضأن لا يقسم فتكون الأضحية لشخص واحد فقط، ويكون الانفراد في الأضحية أفضل من الاشتراك مع الغير.
- توقيت ذبح الأضحية: يشترط أن يكون الذبح في الوقت المحدد شرعًا، والذي يكون بداية من عقب صلاة العيد حتى غروب شمس آخر أيام التشريق، وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، وذلك لما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم: “كل أيام التشريق ذبح”، وبهذا تكون الفترة المتاحة شرعًا هي أربعة أيام، ولا يمكن أن يكون الذبح قبل صلاة العيد، ففي تلك الحالة يكون الذبح عبارة عن لحم يقدم للأهل فقط، فقد روى البخاري عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي، ثم نرجع فننحر، فمن فعل هذا فقد أصاب سنتنا، ومن نحر قبل الصلاة، فإنما هو لحم قدمه لأهله، ليس من النسك في شيء “، وقد جاء كذلك عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “من ذبح قبل الصلاة، فإنما ذبح لنفسه، ومن ذبح بعد الصلاة، فقد تم نسكَه، وأصاب سنة المسلمين”.
- سن الأضحية: يلزم في الأضحية أن تكون قد بلغت السن المحدد شرعًا، وهو أن تكون ثنيًا بالنسبة للإبل والماعز والبقر، وجذعًا للضأن، وذلك لما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم: “لا تذبحوا إلا مسنة، إلا أن تعسُر عليكم، فتذبحوا جذعة من الضأن”، ويكون الثني من البقر الذي تم العامان، ومن الإبل الذي تم الخمسة أعوام، ومن الغن الذي تم العام، ويكون الجذع من الضأن الذي تم نصف عام.
- خلو الأضحية من العيوب: يجب أن تكون الأضحية خالية من أي عيوب، وذلك لما جاء في حديث البراء بن عازب رضي الله عنه: “أربع لا تجوز في الأضاحي، العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ضلعها، والكسيرة التي لا تُنقي”، فهناك عيوب غير مسموح بها، فيجب ألا تكون مقطوعة الأذن أو القرون أو الذنب، كما أنه يفضل فيها أن تكون كاملة الصفات، وأن تكون كثيرة اللحم وجميلة المظهر وغالية الثمن، وذلك كما جاء في قوله تعالى في سورة الحج: “ذلك ومن يعظم شعائر الله، فإنها من تقوى القلوب”، كذلك قد جاء عن ابن عباس -رضي الله عنه- أنه قال: “تعظيمها، استسمانها، واستعظامها، واستحسانها”.
- آداب ذبح الأضحية: يمكن لصاحب الأضحية أن يذبح بنفسه إن كان يحسن ذلك؛ حيث إن الذبح يعد عبادة، ولكن من الممكن أن يذبح شخصًا آخر نيابةً عنه، ويشترط في الذبح الإحسان واستقبال القبلة، وعند ذبح الإبل يجب أن تكون قائمة يعيق يدها اليسرى، فقد قال الله تعالى: “فاذكروا اسم الله عليها صواف”، وفي حالة أنها كانت من غير الإبل يشترط أن تذبح مستلقية على الجنب الأيسر لها، ويشترط وضح الرجل على العنق، وأن يقول الشخص: “بسم الله الله أكبر”، وأن يطلب من الله الله القبول، كما أنه لا يجوز المس بالشعر أو البشرة أو الأظافر بعد دخول العشر الأوائل من ذي الحجة، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “إذا رأيتم هلال ذي الحجة، وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره”، ويجب استحضار نية التقرب من الله تعالى.
- تقسيم الأضحية: يجب أن تقسم الأضحية وفق الشرع، فقد جاء حديث لأبي أيوب -رضي الله عنه- أنه قال: “كان الرجل في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته فيأكلون ويطعمون”، واختلف العلماء في تقسيمة الأضحية، ولكن المختار أنها تقسم ثلثاً للأكل وثلث للهدي وثلث للتصدق.، ولا يجوز بيع شيء من الأضحية سواء من لحم أو جلد أو صوف، ولا يجوز إعطاء منها شيء للشخص الذي ذبح مقابل الأجرة، ولكن يجوز أن يكون كصدقة.
المراجع
- islamweb.net , أحكام الأضحية , 2024-06-10