كيفية صلاة الوتر ثلاث ركعات

صلاة ركعات الوتر هي من السنن المؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي من أفضل السنن التي يتقرّب بها العبد إلى الله تعالى، ولأداء الوتر أجر كبير وثواب عظيم عند الله تعالى، فقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- العباد المسلمين بصلاة الوتر، وصلاها هو أيضاً، ويمكن أن يوتر المسلم بما شاء من ركعات سواءً ثلاث ركعات، أو خمس ركعات، أو سبع أو أكثر من ذلك.

كيفية صلاة الوتر ثلاث ركعات

فيما يلي بيان لكيفية صلاة الوتر ثلاث ركعات: ^[1]

الوتر هي الصلاة التي يصليها المسلم بعد أدائه لصلاة العشاء، والأفضل أن يؤخر المسلم أداء صلاة الوتر حتى آخر الليل، ومن خاف من النوم قبل ذلك، فله أن يُصليها بعد صلاة العشاء مباشرة، وأقل عدد ركعات لصلاة الوتر هي ركعة واحدة، ويجوز أن يزيد على ذلك، وصلاة الوتر بثلاث ركعات له طريقتان، وكلتا الطريقتين مشروعتان، ووردتا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتالياً الطريقة الأولى لكيفية أداء صلاة الوتر 3 ركعات:

• الصفة الأولى لصلاة الوتر ثلاث ركعات: يُصلي المسلم صلاة الوتر ثلاث ركعات وتر بتشهّد واحد، وقد دلّ على صلاتها بتشهّد واحد حديث عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: (كانَ النَّبيُّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- لا يُسلِّمُ في رَكْعتيِ الوِترِ)^[2]، وتالياً طريقة صلاة الوتر بتشهد واحد هو الآتي:
  • الركعة الأولى، يقرأ المسلم في الركعة الأولى بعد التكبير وقراءة سورة الفاتحة وسورة الأعلى كاملة، وقد دلّ على ذلك حديث أبي بن كعب قال: (كان رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وصحبِهِ وسلَّمَ – يقرأُ في الوِتْرِ: بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى، وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وَقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ. فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ: سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ ثلاثَ مَرَّاتٍ)^[3]، ثم يركع قائلاً سبحان ربي العظيم 3 مرات، ثم يسجد السجود الأول والسجود الثاني، ويقف لأداء الركعة الثانية.
  • الركعة الثانية، يقرأ فيها المسلم سورة الفاتحة، ثم سورة الكافرون، ثم يركع، ويسجد السجود الأول، ثم يسجد السجود الثاني، ويجلس لأداء الصلاة الإبراهيمية، ولا يُسلم بعد التشهّد.
  • الركعة الثالثة، يقرأ فيها المسلم سورة الفاتحة، ثم سورة الإخلاص “قل هو الله أحد”، ثم يركع، ويسجد السجود الأول، والسجود الثاني، ويجلس للتشهّد الأخير، ثم يُسلّم عن يمينه وعن شماله.
• الصفة الثانية لصلاة الوتر ثلاث ركعات: أن يُسلّم المسلم من أول ركعتين وتر، ثم يوتر بواحدة، ويُسلّم مرة أخرى، وقد وردت صفة صلاة الوتر هذه في حديث سالم بن عبدالله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: (عن ابنِ عمرَ أنه كان يفصلُ بينَ شفعِه ووترِه بتسليمةٍ، وأخبر ابنُ عمرَ أنَّ النبيَّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ- كان يفعلُ ذلك)^[4]، وتالياً صفة صلاة الوتر:
  • الركعة الأولى، يقر فيها المسلم سورة الفاتحة، بعد تكبيرة الإحرام، ثم بعد الفاتحة يقرأ سورة الأعلى، ثم يركع قائلاً سبحان ربي العظيم 3 مرات، ثم يسجد السجدة الأولى، والسجدة الثانية، ثم يقف لأداء الركعة الثانية.
  • الركعة الثانية، يقرأ فيها المسلم سورة الفاتحة، ثم يقرأ سورة الكافرون، ثم يركع قائلاً سبحان ربي العظيم 3 مرات، ثم يسجد السجدة الأولى، ثم السجدة الثانية، ثم يقرأ الصلاة الإبراهيمية، والتشهّد، ثم يُسلم بعد التشهّد.
  • الركعة الثالثة، يقرأ فيها المسلم سورة الفاتحة، ثم يقرأ سورة “قل هو الله أحد”، ثم يركع قائلاً سبحان ربي الأعلى 3 مرات، ثم يسجد السجود الأول، ويسجد السجود الثاني، ثم يجلس فيقرأ الصلاة الإبراهيمة، والتشهّد، ثم يُسلم عن يمينه وعن شماله.