كيفية أداء العمرة والأدعية المستحبة

العمرة أو كما يُطلق عليها البعض اسم الحج الأصغر هي واجبة على كل مسلم بالغ قادر عليها، وهي واجبة في حق الذكر والأنثى على حدٍ سواء، ويترتب على أداء العمرة الأجر الكبير والثواب العظيم من الله تعالى، ولأداء العمرة؛ يجب أن يقوم المعتمر بكل مناسكها بالترتيب، ويدعو بالأدعية الخاصة بالعمرة.

كيفية أداء العمرة والأدعية المستحبة

فيما يلي بيان لطريقة أداء العمرة: ^[1]

• الاغتسال والتطيّب: فيُستحب للمعتمر سواءً رجل كان أم امرأة متى وصل إلى الميقات أن يتطيّب في بدنه لا في ملابسه، والاغتسال مستحب للمعتمر بمجرد وصوله إلى مكة المكرمة، وقبل مباشرته للطواف.
• ارتداء ملابس الإحرام: بحيث يُحرم الرجال مرتدين ملابس الإحرام التي هي عبارة عن إزار ورداء غير مخيط لونهما أبيض، وأما المرأة فترتدي ما تريد من اللباس الساترة الفضفاضة التي ليس فيها زينة، ولا تعتبر من لباس الشهرة، وليس للمرأة لباس محدد كما الرجال للإحرام، ولكن لا يجوز أن ترتدي المرأة في إحرامها القفازين، أو النقاب كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
• الإحرام: وهو نيّة المسلم أداء المناسك، وذلك بقول المعتمر: “لبيك اللهم عمرة” عند مباشرة إحرامه، وإذا كان المعتمر مريضاً، أو يخاف من عدو له، فيُشرع له أن يقول: “فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني”، ويُكثر المسلم من التلبية حتى يصل إلى الكعبة.
• استقبال الحجر الأسود: متى وصل المعتمر إلى الكعبة اتجه إلى الحجر الأسود، واستقبله، ثم يستلمه بيمينه، ويُقبله إذا كان ذلك متاحاً، ولا يجب إيذاء باقي المعتمرين أ ومزاحمتهم أثناء استقبال الحجر الأسود.
• الطواف: الطواف عبارة عن المشي سبعة أشواط حول الكعبة، يبدأ المعتمر هذه الأشواط من أمام الحجر الأسود، ويُنهيها من أمامه أيضاً، وتكون الكعبة على يساره أثناء الطواف، ويُفضل أن يُسارع المعتمر المشي مع تقارب الخُطى، ويكون ذلك خلال أشواط الطواف الثلاث الأولى، ويُشترط لصحة طواف المعتمر الطهارة من الحدث.
• الصلاة عند المقام: يُصلي المعتمر خلف الإمام إذا كان ذلك متاحاً، وإذا لم يكن متاحاً يُصلي في أي مكان في المسجد، ويقرأ في صلاته سورة الفاتحة، وبعدها سورة المنافقون في الركعة الأولى، وفي الركعة الثانية سورة الفاتحة، ثم يقرأ سورة الإخلاص.
• السعي: وهو عبارة عن سبعة من الأشواط، ويبدأ السعي عند الصفا وينتهي بالمروة، ويسنّ عند الاقتراب من الصفا أن يردد المسلم: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ}، وذلك في بداية الشوط الأول من السعي، ومتى وصل المعتمر إلى الصفا، ويرى الكعبة يقول: “الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده لا شريك له أنجز وعده، ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده”.
• حلق شعر الرأس: إذا انتهى المسلم الرجل من السعي يحلق شعر رأسه، أو يُقصّره، والأفضل أن يحلقه، وأما المرأة فتجمع شعر رأسها، وتأخذ منه القليل جداً، وبذلك يكون المسلم قد أتمّ مناسك العمرة كلها، ويحلّ له ما حُرم عليه سابقاً.

الأدعية المستحبة في العمرة

هناك عدد من الأدعية العامة والخاصة التي يُستحب ترديدها في العمرة، وهذه الأدعية هي: ^[2]

• الأدعية الخاصة المستحبة في العمرة
  • دعاء دخول المسجد الحرام: متى دخل المسلم المسجد الحرام قدم رجله اليمنى على اليسرى، وردد هذا الدعاء: (بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك، أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وبسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم).
  • دعاء استلام الحجر الأسود: يردد المسلم عند استلامه للحجر الأسود هذا الدعاء: (بسم الله والله أكبر، اللهم إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك، ووفاء بعهدك، واتباعاً لسُنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم)، ويقول أيضًا: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)، عند الاقتراب من الحجر الأسود.
  • دعاء الوقوف على الصفا: متى وقف المسلم على الصفا، ورأى الكعبة يقول: (لا إله إلا الله، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده)، يردد هذا الدعاء 3 مرات.
  • أدعية الطواف: وهو الدعاء الوارد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو قول: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار).
• الأدعية العامة المستحبة في العمرة
  • (اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي. اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي).
  • (اللهم عافني في بدني اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري. لا إله إلا أنت. اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، ومن عذاب القبر، لا إله إلا أنت).
  • (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني، وأنا عبدك وأنا على عهدك، ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت).
  • (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، ومن البخل والجبن، وأعوذ بك من غلبة الدين، وقهر الرجال).
  • (اللهم إني أسألك الرضى بعد القضاء، وبرد العيش بعد الموت، ولذة النظر إلى وجهك الكريم، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة، وأعوذ بك أن أَظلم أو أُظلم، أو أَعتدي أو يُعتدى علي، أو أكتسب خطيئة أو ذنبا لا تغفره).
  • (اللهم اهدني لأحسن الأعمال والأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت . . واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت).
  • (اللهم إني أعوذ بك من القسوة والغفلة والذلة والمسكنة، وأعوذ بك من الكفر والفسوق والشقاق والسمعة والرياء. وأعوذ بك من الصمم والبكم والجذام وسيئ الأسقام).
  • (اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها).
    اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، وقلب لا يخشع، ونفس لا تشبع، ودعوة لا يستجاب لها).
  • (اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل، وأعوذ بك من شر ما علمت، ومن شر ما لم أعلم).
  • (اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك. اللهم إني أعوذ بك من الهدم والتردي، ومن الغرق والحرق والهرم، وأعوذ بك من أن يتخبطني الشيطان عند الموت، وأعوذ بك من أن أموت لديغا، وأعوذ بك من طمع يهدي إلى طبع).
  • (اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء، وأعوذ بك من غلبة الدين، وقهر العدو، وشماتة الأعداء).
  • (اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر، رب أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، واهدني ويسر الهدى لي).
  • (اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك، وأسألك قلبا سليما، ولسانا صادقا، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك مما تعلم، وأنت علام الغيوب).