كيفية الصلاة على الميت والدعاء له

الصلاة على الميت تعرف باسم صلاة الجنازة، وصلاة الجنازة هي الصلاة التي يُصليها المسلمون على ميّتهم الذي لم يمت شهيداً بعد أن يغسّلوه، ويُكفنّوه، وقبل مباشرة عملية دفنه، لذا فالصلاة على الميت المسلم الصغير أو الكبير، الذكر أو الأنثى هي فرض كفاية، فيكفي أن يُصلي على الميت جماعة من الناس، حتى تسقط عن باقي المسلمين.

كيفية الصلاة على الميت والدعاء له

فيما يلي بيان لكيفية الصلاة على الميت والدعاء له: ^[1]

• الطهارة: الصلاة على الميت كالصلاة العادية تبدأ بالتكبير، وتنتهي بالتسليم، فهي تستوجب الطهارة، ومن صلى الجنازة بغير طهارة فصلاته غير صحيحة.
• التكبير الأول: فصلاة الجنازة يبدأها المسلم بالتكبير أولاً، فيرفع يديه المسلم قائلاً: “الله أكبر”.
• الفاتحة: فيقرأ المسلم سورة الفاتحة بعد التكبير الأول، وبعد الفاتحة يقرأ ما تيسر له من آيات الله تعالى من قصار السور، ولا يقرأ دعاء الاستفتاح، ولكن من استفتح صلاة الجنازة بدعاء الاستفتاح فذلك جائز.
• التكبير الثاني: يكبّر المسلم التكبير الثاني كما في التكبير الأول مع رفع اليدين إلى الأعلى عند التكبير.
• الصلاة على النبي: بعد الانتهاء من التكبير الثاني، يُصلي المسلم على النبي -صلى الله عليه وسلم- كم يُصلي عليه في الصلاة الإبراهيمة المعتادة فيقول: “اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد”.
• التكبير الثالث: يكبر المسلم التكبير الثالث مع رفع يديه قائلاً: “الله أكبر”، وبعد التكبير، يبدأ المسلم بالدعاء للميت، ومن أبرز الأدعية المشروعة بحق الميت ما يلي:
  • “اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان”.
  • “اللهم اغفر لفلان اللهم اغفر له وارحمه، أو اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبَرَد، ونقّه من الخطايا كما ينقّى الثوب الأبيض من الدّنس، اللهم أبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرًا من أهله، وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار، وافسح له في قبره ونور له فيه”، ويُفضل عند الدعاء أن يذكر اسم الميت سواءً رجل أو امرأة.
  • “اللهم إن كان محسنًا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئًا فتجاوز عن سيئاته أنت أهل الجود والفضل، اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تضلنا بعده واغفر لنا وله”.
  • “اللهم هذا عبدك وابن عبدك خرج من روح الدنيا وسعتها – ومحبوبها وأحبائه فيها – إلى ظلمة القبر وما هو لاقيه، كان يشهد أن لا إله إلا أنت، وأن محمدا عبدك ورسولك، وأنت أعلم به، اللهم نزل بك وأنت خير منزول به، وأصبح فقيرا إلى رحمتك وأنت غني عن عذابه، وقد جئناك راغبين إليك شفعاء له، اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئا فتجاوز عنه، ولقه برحمتك الأمن من عذابك، حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين”.
  • “اللهم عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، يشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، ويشهد أن محمدا عبدك ورسولك، أصبح فقيرا إلى رحمتك، وأصبحت غنيا عن عذابه، يخلى من الدنيا وأهلها، إن كان زاكيا فزكه، وإن كان مخطئا فاغفر له اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تضلنا بعده”.
  • “اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة لا حفرة من حفر النار. اللهم انقله من ضيق اللحود، ومن مراتع الدود إلى جناتك جنات الخلود”.
  • “اللهمّ اجعله من الّذين سعدوا في الجنّة، خالدين فيها ما دامت السّماوات والأرض. اللهمّ لا نزكّيه عليك، ولكنّا نحسبه أنّه آمن وعمل صالح، فاجعل له جنّتين ذواتي أفنان، بحقّ قولك: ولمن خاف مقام ربّه جنتين، اللهمّ شفّع فيه نبيّنا ومصطفاك، واحشره تحت لوائه، واسقه من يده الشّريفة شربةً هنيئةً لا يظمأ بعدها أبدًا”.
• التكبيرة الرابعة: يُكبر المسلم التكبيرة الرابعة قائلاً: “الله أكبر”.
• التسليم: بعد التكبير للتكبيرة الرابعة، يصمت المسلم لبرهة من الزمن، ثم يُسلّم مرة واحدة عن يمينه.