على ماذا يدل الاستفراغ بعد التضلع بماء زمزم

التضلّع بماء زمزم هو من الأمور المستحبة، حيث يُقصد من التضلّع به هو شربه حدّ الارتواء منه، وحتى يصل الماء إلى كل طرف من أطراف الجسد، وإلى كل ضلع من أضلاعه، فلا يكتفي المسلم بشرب رشفة واحدة أو القليل منه، بل يُكثر من شربه حتى تتحصل له الغاية من شربه، وقبل المباشرة بشربه يبدأ المسلم ذلك بالتسمية، واستقبال القبلة، ثم يدعو ربه بما شاء من الأدعية من خيري الدنيا والآخرة.

على ماذا يدل الاستفراغ بعد التضلع بماء زمزم

لم يثبت في القرآن الكريم ولا في الأحاديث النبوية ما يدل على أن الاستفراغ بعد التضلع بماء زمزم يدل على شيء، ولكن أثبتت بعض تجارب الناس، بأن الشخص الذي يستفرغ بعد تضلّعه بماء زمزم ربما كان يعاني من أثر سحر، وأنه بتضلّعه بماء زمزم قد تخلّص من هذا السحر، فمتى نوى الشخص التضلّع بماء زمزم بنيّة التخلص من الحسد والسحر الذي يعانيه، فإنه بعد تضلّعه من ماء زمزم، وشربه له بالطريقة التي أمرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم، إذا استفرغ ما في جوفه قد يُستدل من هذه العلامة على نجاح التضلّع بالماء، ويدل كذلك على ذهاب ما في الجوف من أمراض وعلل، وقد يكون الاستفراغ بعد شرب ماء زمزم من خلال خروج مادة بيضاء من الجوف، أو يكون بخروج رغوة، أو أي شيء من الأشياء الغير معتادة، كذلك قد يحتوي ماء الاستفراغ الذي يُخرجه الشخص من جوفه على بعض المواد مثل الشعر، والخيوط، والمواد صفراء اللون، أو أي طعام قديم، وتبقى هذه أمور متداولة بين الناس، ولم يرد عليها دليل ثابت من الكتاب، أو من السنة، بل هي نتيجة تجارب لبعض الناس الذين لاحظوا استفراغ الشخص المتضلع بماء زمزم بنية الشفاء وخروج هذه المواد من جوفه بعد تضلّعه بماء زمزم.^[1]