ما هي فوائد صلاة الفجر

إن فضل صلاة الفجر يأتي بكونها أول صلاة يُصليها المسلم في بداية يومه، وهي عبارة عن ركعتي فرض، وقد اختص الله تعالى هذه الصلاة بعدد كبير من الخصائص والمزايا التي ليست لغيرها من الصلوات، فجعل صلاتها سبباً في زيادة الحسنات ورفع الدرجات، كذلك سبب في إنارة طريق العبد المحافظ عليها، وذلك لأن وقت صلاة الفجر يأتي والناس نيام، وفي الظلمة الحالكة، فليس من السهل المحافظ عليها إلا لمن أنعم الله تعالى عليه بفضله ورحمته ورضوانه.

ما هي فوائد صلاة الفجر

فيما يلي عدد من الفوائد لصلاة الفجر: ^[1]

• صلاة الفجر سبب في زيادة الحسنات: فمُصلي الفجر يكتب الله تعالى له الكثير من الحسنات، ويحط عنه الكثير من السيئات، فيأتي يوم القيامة، وقد مُلئت صُحفه بالحسنات.
• صلاة الفجر سبب في رفع الدرجات: فأداء صلاة الفجر على وقتها، والالتزام بصلاتها في المسجد ذلك كله سبب في رفع درجات العبد عند الله تعالى.
• صلاة الفجر سبب في الدخول إلى الجنة والبُعد عن النار: فأهم سبب من أسباب الدخول إلى الجنة والبُعد عن النار هو المحافظة على صلاة الفجر، لأنه ليس كل مسلم يمكنه المحافظة عليها، لذا خصّ صاحب الفجر بهذه الميزة.
• صلاة الفجر سبب في بث الطاقة والحيوية في الشخص: فأداء صلاة الفجر في وقتها سبب لبث الطاقة والحيويّة في نفس المسلم، وقد دلّ على ذلك حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ علَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إذَا هو نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فأصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ وإلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ)^[2].
• صلاة الفجر سبب في الراحة النفسيّة والطمأنينة القلبيّة: فمن صلى الفجر في وقتها خاصة، سيشعر براحة نفسيّة كبيرة، كذلك ستحصل له طمأنينة قلبية ليس مثلها شيئاً.
• صلاة الفجر هي سبب للسعة في الرزق: فأداء صلاة الفجر مع جماعة المصلين؛ هي سبب للسعة في الرزق والمال، وهي أيضاً سبب في البركة في العمر والولد، ومن لا يحافظ عليها في وقتها، فقد فاته الكثير.
• صلاة الفجر سبب في القبول عند الله تعالى: فمن أراد أن يقبله الله، ويرفع من درجاته، ويزيد من حسناته، فليحافظ على صلاته، ومنها الفجر خاصة.
• صلاة الفجر سبب في طرد الشيطان ووساوسه: فأداء صلاة الفجر هي بمثابة الحصن المنيع الذي يمنع الشيطان من الاقتراب الشخص أو الوسوسة له، لذا فالعبد يُحصّن نفسه بصلاة الفجر من كل شيطان مريد.
• صلاة الفجر تزيد الصلة بين العبد وربه: فصلاة الفجر في وقتها هي سبب في تقوية الصلة بين العبد وربه، لأنها دليل على صلاح أعمال وعبادات المسلم جميعها، فإذا صلحت صلح عمله كله.
• صلاة الفجر سبب في حضور الملائكة لمكان الصلاة: فالملائكة يجتمعون في صلاة الفجر، ثم يصعدوا إلى السماء، ويخبروا الله تعالى بصلاة العبد للفجر، وقد دل على شهود الملائكة لصلاة الفجر حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (عَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ باللَّيْلِ ومَلَائِكَةٌ بالنَّهَارِ، ويَجْتَمِعُونَ في صَلَاةِ الفَجْرِ وصَلَاةِ العَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ وهو أعْلَمُ بهِمْ: كيفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فيَقولونَ: تَرَكْنَاهُمْ وهُمْ يُصَلُّونَ، وأَتَيْنَاهُمْ وهُمْ يُصَلُّونَ)^[3].
• صلاة الفجر في وقتها من سمات المؤمنين: فالمؤمن الحق هو الذي يحافظ على أداء صلاة الفجر في وقتها، وتعتبر صلاة الفجر سمة من سمات عباد الله الصالحين المُصلحين.
• صلاة الفجر في وقتها دليل على الإيمان: لأن أثقل صلاة على المنافقين هي صلاة الفجر، لذا فالمحافظة عليها في وقتها سبب للبراءة من النفاق، ودليل على الإيمان الحقيقي الذي يملئ قلب المسلم.